تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا
إكتفى البيان الختامي لقمة البحرين بالدعوة إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطقه ودعوة إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية أممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.
وفيما لم يكد حبر القمة والمناشدات العربية يجف، حتى أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن قوات إسرائيلية إضافية ستدخل رفح، متعهدا بتكثيف العمليات بعد تدمير العديد من الأنفاق في المنطقة المذكورة.
في هذا الوقت، اسفت حركة “حماس” لخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية الذي اعتبر فيه أن “هجمات الحركة في السابع من تشرين الأول وفرت لإسرائيل ذرائع لإطلاق الحرب في قطاع غزة”.
وقالت “حماس” في بيان: “نعرب عن أسفنا لما جاء في كلمة رئيس السلطة الفلسطينية حول عملية طوفان الأقصى البطولية، ومسار المصالحة الداخلية، ونؤكد أن العدو الصهيوني لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق شعبنا”.
وأكدت أن هجومها على إسرائيل شكل “الحلقة الأهم” في مواجهة إسرائيل.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، هاجم حركة حماس، خلال كلمته التي ألقاها، الخميس، في القمة العربية الثالثة والثلاثين والتي تستضيفها البحرين.
واتهم الرئيس الفلسطيني الحركة بتوفير ذرائع لإسرائيل كي تهاجم قطاع غزة قائلا: “العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر، وفرّت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا”.
وأكد أن “ما فعلته حماس كان قرارا منفردا وغير مسؤول”، مضيفا “حماس هي التي ترفض إنهاء الانقسام الداخلي”.
في غضون ذلك نقلت “سكاي نيوز عربية ” عن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ان الرئيس الاميركي جو بايدن يتواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن.
في الأثناء، وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يلزم الرئيس جو بايدن إرسال أسلحة إلى إسرائيل، كما سعى الى توجيه لوم للرئيس بايدن بسبب تأخيره إرسال شحنات قنابل للضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين خلال حربها في غزة، بحسب “سكاي نيوز”.
وتمت الموافقة على قانون دعم المساعدة الأمنية لإسرائيل بأغلبية 224 صوتا مقابل اعتراض 187، خلال تصويت جرى على أساس حزبي إلى حد كبير. وانضم 16 ديموقراطيا إلى معظم الجمهوريين في التصويت بنعم، فيما انضم ثلاثة جمهوريين إلى معظم الديموقراطيين في معارضة الإجراء.
أوستن دعا غالانت إلى حماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات قبل أي عملية في رفح
أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ضرورة حماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية قبل أي عملية عسكرية محتملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب”روسيا اليوم”.
وناقش أوستن في اتصال هاتفي مع وزير حرب العدو يوآف غالانت “الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك عبر معبري كرم أبو سالم ورفح”، كما ناقشا “التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة في فتح الممر البحري لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة”.
واستعرض الوزيران “الجهود الأخيرة لضمان إطلاق الرهائن الذين تحتجزهم حماس”. وشدد أوستن على “الضرورة التي لا جدال فيها لضمان حماية المدنيين إلى جانب التدفق المتواصل للمساعدات قبل أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح”، مؤكدا في المقابل “التزام الولايات المتحدة الصارم أمن إسرائيل وهزيمة حماس”.
العدوان متواصل والمزيد من الشهداء في غزة
استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون فجر الجمعة، في غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بحسب “وفا”.
وشن طيران الاحتلال فجر الجمعة ومساء الخميس سلسلة غارات على أنحاء متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي.
وأفادت مصادر محلية لـ”وفا” بأن “طيران الاحتلال قصف منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وشن غارات وسط مدينة غزة”.
وفي وقت سابق، استشهد شاب وأصيب آخران، في قصف للاحتلال قرب دوار العودة وسط رفح جنوب قطاع غزة، كما تعرض شرق المدينة لقصف من مدفعية الاحتلال.
وأصيب عدد من الفلسطينيين في غارات عنيفة شنها طيران الاحتلال على مخيم جباليا، وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة شمال القطاع، ونسف الاحتلال مربعات سكنية في مخيم جباليا.
وأعلنت مصادر طبية وصول جثامين 9 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي قرب خان يونس، في الساعات الأخيرة.
واستشهد فلسطينيان على الأقل في غارة شنها طيران الاحتلال على تجمع، بالاضافة الى غارات على منطقة عسقولة في غزة.
وقصف طيران الاحتلال منزلين أمام مستشفى الكويت في رفح ومحيطه وحي الجنينة .
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35272، والإصابات إلى 79205، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.