كتب ابراهيم بيرم لأخباركم اخبارنا:
بعد ان صدرت من تل ابيب معلومات تفيد بأن الحكومة الامنية المصغرة الكابينيت “قد سمحت بايفاد موفدين الى القاهرة مجدداً لاستئناف المفاوضات غير المباشرة المباشرة مع وفد حركة “حماس” سأل موقعنا المسؤول الاعلامي للحركة في بيروت وليد كيلاني عما اذا كانت قيادة الحركة تبلغت اي شيء جديد بهذا الخصوص فأجاب: لقد علمنا بالخبر، لكن حقيقة لم نتبلغ اي شيء عملي جديد يجعلنا نقول بأن المفاوضات ستعود من جديد، يركن اليه ويعتد به.
ثم قال: خلافاً لذلك علمنا بأن توتراً قد نشأ في الساعات الماضية بين القاهرة وتل ابيب على خلفية اتهام الثانية للجانب المصري بادخال تعديلات على بعض بنود الورقة المصرية وهي الورقة التي اعلنت الحركة سابقا موافقتها عليها، وقد رد رفض الجانب المصري الاتهامات الاسرائيلية بشدة وحدة، مؤكداً ان التغييرات التي ادخلت وافق عليها الموفد الاسرائيلي والمسؤول عن المخابرات الاميركية وليم برنز.
وعما تريده اسرائيل من وراء هذا الاتهام لمصر؟ اجاب: الواضح ان اسرائيل تريد مشجباً تعلق عليه تعنتها ورفضها وتبرر استمرار حرب الابادة التي تشنها منذ 8 اشهر ضد غزة بشراً وحجراً من جهة، لذا فهي تحاول تبرئة نفسها وغسل يديها من التعطيل، وتسعى الى تحميل الطرف الاخر مسؤولية الوصول الى الحائط المسدود.
ورداً على سؤال، قال ان الجانب الاسرائيلي لم يكتف بتعطيل مسار المفاوضات، اذ كما هو معلوم سارع الى احتلال معبر رفح الذي يشكل الشريان الوحيد المفتوح بين غزة والعالم الخارجي، وهذا يعني ان اسرائيل ارادت ممارسة المزيد من الضغوط الميدانية لكي تجبرنا على القبول بشروطها والاذعان لمطالبها المعروفة.
ثم اضاف: لكن المقاومة كانت واعية ومستعدة، فكان ردها الميداني وعملياتها القوية والمتصاعدة والمؤثرة، والتي جعلت الاسرائيلي يقر بخسائر غير مسبوقة، فضلاً عن اننا اعدنا اطلاق صليات من الصواريخ من داخل غزة باتجاه الغلاف.
ورداً على سؤال، اجاب: في الفترة التي اعقبت عرقلة الاسرائيليين للمفاوضات، سارت الرياح بما لا يشتهيه هذا العدو، اذ تلقى اربع صفعات قوية متتالية وهي:
- استمرار التظاهرات المنددة بالحرب الاسرائيلية في العديد من جامعات الولايات المتحدة والغرب عموماً.
- الاعتراف بعضوية فلسطين في الامم المتحدة بأكثرية 123 دولة.
- مبادرة العديد من العواصم العالمية الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكان اخرها اسبانيا وايرلندا والنروج التي لها رمزية خاصة كون عاصمتها اوسلو قد شهدت ولادة اتفاق اوسلو عام 1993.
- الحكم الصادر عن الجنائية الدولية والذي حمل نتنياهو ووزير الحرب مسؤولية ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مما ادى الى استدعائهم للمثول امام المحكمة.
- من كل هذه الوقائع، يضيف المصدر، اننا نتوقع مزيداً من المساعي الرامية الى التهدئة تمهيداً للعودة الى المفاوضات. ومع ذلك، فاننا نؤكد ان احداً لم يتصل بالحركة ويبلغ الينا جديداً.
وخلص الى القول، الى ذلك الحين، فاننا ما زلنا نرى ان الكلمة هي للميدان ورهاننا على صمود شعبنا الذي يقاوم لكسر ارادة الاحتلال وصد وحشيته واجباره في نهاية المطاف على الانصياع لمطالبنا وحقوقنا.