تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا
عادت ليل الجمعة إلى أذهان الإسرائيليين، مشاهد 7 تشرين الأول الماضي، عندما نفذت حركة حماس عملية “طوفان الأقصى”، فقتلت ما قتلت وأسرت ما أسرت من الإسرائيليين، عسكريين ومدنيين، وهي عملية لاتزال اسرائيل تعيش تداعياتها السلبية على المستويات السياسية، الشعبية والعسكرية، وذلك بإعلان أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، أن عناصر الحركة أسروا جنودا إسرائيليين أثناء القتال في جباليا.
وفي رسالة مسجلة قال أبو عبيدة، “استدرج مجاهدونا قوة صهيونية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا وأوقعوها في كمين داخل هذا النفق وعلى مدخله… وانسحب مجاهدونا بعد أن أوقعوا جميع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح وأسير واستولوا على العتاد العسكري لها”.
وأضاف أنّ مقاتلي القسّام “استدرجوا قوة إسرائيلية إلى أحد الأنفاق في مخيّم جباليا وأوقعوها في كمين داخل هذا النفق وعلى مدخله”.
وأوضح أنّ مقاتلي القسّام “اشتبكوا مع أفراد هذه القوة من مسافة صفر ومن ثم هاجم مجاهدونا بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان، وأصابوها بشكل مباشر ومن ثم انسحب مجاهدونا بعد تفجير النفق المستخدم في هذه العملية”.
في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي ما أعلنه أبو عبيدة. وقال الجيش في بيان “يوضح الجيش الإسرائيلي أنه لا وجود لأي واقعة اختطف خلالها جندي”.
في شأن متصل، وفي محاولة منها لشراء الوقت، أعلنت إسرائيل السبت، انها قررت عودتها إلى مفاوضات صفقة الاسرى مع “حماس”، بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين القطري والمصري وبمشاركة اميركية نشطة. إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن، قال أنه فوجىء بهذا الاعلان.
وقال مصدر مطلع إنه تم اتخاذ قرار باستئناف المحادثات بعد اجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس وزراء قطر التي تشارك في الوساطة.
وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أو جنسيته “في نهاية الاجتماع، تقرر أن تبدأ المفاوضات هذا الأسبوع بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة أمريكية نشطة”.
إلا أن المفاجأة أتت من “حماس”، إذ نفى مسؤول في الحركة في وقت لاحق السبت، ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عن استئناف المحادثات في القاهرة يوم الثلاثاء.
وقال المسؤول لرويترز تعليقا على التقارير “لا يوجد موعد”.
ويأتي نفي “حماس” لخبر استئناف المفاوضات في الوقت الذي لم يتحدث فيه أي من الوسطاء في المحادثات عن العودة إلى طاولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل.
وقال مصدر مصري رفيع المستوى لوسائل إعلام مصرية، إن القاهرة تواصل جهودها لإعادة تنشيط مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، لكنه لم يأت على ذكر اسئناف التفاوض.
في غضون ذلك، وفي تداعيات قرار “العدل الدولية” ضد إسرائيل، قال مسؤولون إسرائيليون السبت، إن إسرائيل تعتبر أن الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بوقف هجومها العسكري على رفح في جنوب قطاع غزة يتيح المجال للقيام ببعض الأعمال العسكرية المدينة الحدودية مع مصر.
وقال تساحي هنجبي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة (إن 12) التلفزيونية يوم السبت: “ما يطلبونه منا هو عدم ارتكاب إبادة جماعية في رفح. نحن لم نرتكب إبادة جماعية ولن نرتكب إبادة جماعية”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الهجوم على رفح سيستمر، قال هنجبي “بموجب القانون الدولي، لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا والدليل هو أن المحكمة لا تمنعنا من مواصلة الدفاع عن أنفسنا”.
نتنياهو تعليقا على فيديو الجندي يحذر من مخاطر العصيان
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الفيديو المنتشر لجندي إسرائيلي، تمرد على وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، وأبدى ولائه لنتنياهو فقط.
وقال نتنياهو: “لقد حذرت مرات عديدة من مخاطر العصيان، وأرفض بشكل قاطع أي نوع من العصيان من أي جهة كانت، وأتوقع من جميع الأنظمة معاملة التمرد بطريقة واحدة”.
وانتشر تسجيل لجندي إسرائيلي ملثم يدعو إلى التمرد على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي، في فيديو مثير للجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الجندي في الفيديو الذي نشره على تيليغرام: “لن نستمع إلا لرئيس الوزراء”، بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع فتح تحقيق في الواقعة.
وأعلن الجندي في الفيديو: “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هذا الفيديو لك، نحن جنود الاحتياط لا ننوي تسليم المفاتيح لأي سلطة فلسطينية”.
وكان نجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، قد أعاد نشر الفيديو على حسابه الشخصي.
ومن جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد حول الواقعة: “الفيديوهات التحريضية على الفتنة المتداولة عبر الإنترنت خطيرة وكارثية”.
وأضاف متهما الحكومة الإسرائيلية بالتحريض على التمرد: “يجب أن يتوقف هذا الجنون. يجب إزالة هذه الحكومة من حياتنا قبل أن تدمر كل ما هو عزيز ومقدس في إسرائيل”.
بسبب “فيديو المجندات”.. رد أيرلندي شديد اللهجة على إسرائيل
وصف نائب رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، الجمعة، “التوبيخ” الإسرائيلي لسفيرة بلاده بأنه “غير مقبول على الإطلاق”، بعد أن أعلنت دبلن خطوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقالت أيرلندا والنرويج وإسبانيا، الأربعاء، إنها ستعترف رسميا بدولة فلسطين في 28 أيار، وتعهدت إسرائيل على الفور باتخاذ إجراءات مضادة.
وتم استدعاء السفيرة الأيرلندية سونيا ماكغينيس وسفراء إسبانيا والنرويج، الخميس.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها عرضت عليهم شريط فيديو يظهر اختطاف خمس مجندات خلال الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الاول والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
مجموعة السبع” دعت إسرائيل إلى ضمان الخدمات المصرفية للبنوك الفلسطينية
دعا وزراء مالية “مجموعة السبع” المجتمعون في مدينة ستريسا الإيطالية، السبت، إسرائيل إلى “ضمان” الخدمات المصرفية للبنوك الفلسطينية، في حال نفّذت تهديدها بعزلها ومنعها من الوصول إلى نظامها المصرفي.
وقال الوزراء في بيانهم الختامي: “ندعو إسرائيل إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان بقاء الخدمات المصرفية المراسلة بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية قائمة”.
ودعا الوزراء، إلى “الإفراج عن عائدات المقاصة المحتجزة للسلطة الفلسطينية، في ضوء احتياجاتها المالية العاجلة”.
وطالبوا إسرائيل أيضا “بإزالة أو تخفيف أي إجراءات أخرى أثرت سلبا على التجارة لتجنب مزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية المحتلة”.
وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، حذرت الخميس من احتمال وقوع “أزمة إنسانية” في حال قيام إسرائيل بتنفيذها لتهديدها بعزل المصارف الفلسطينية ومنعها من الوصول إلى نظامها المصرفي.
القتال في غزة
قالت حركتا حماس والجهاد إن مقاتليهما أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر على قوات إسرائيلية في الشمال.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته في جباليا “قضت على عشرات الإرهابيين في معارك من مسافات قريبة وضربات جوية”.
وقال سكان والدفاع المدني الفلسطيني إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق منطقة جباليا حيث دمرت عشرات المنازل والمتاجر والطرق.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “عمليات في مناطق محددة في رفح” أمس الجمعة، تضمنت قتل مسلحين وتفكيك جزء من شبكة الأنفاق التابعة لحماس والعثور على مخابئ أسلحة.
إرتفاع عدد ضحايا العدوان
أعلنت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها الإحصائي اليومي، أن القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 5 مجازر وصل منها للمستشفيات 46 قتيلا و130 جريحا.
وأضافت الوزارة في بيانها السبت، الذي يصادف اليوم 232 لبدء الحرب على غزة، أن حصيلة الضحايا جراء المعارك في قطاع غزة ارتفعت إلى 35903 قتيلا و80420 جريحا.
وأشارت الوزارة إلى أنه ما زال عدد آخر من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.