تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
كما جاء جان إيف لودريان لبنان، تماما كما غادره (تيتي تيتي زي ما رحت جيتي)، من دون تحقيق أي خرق بالملف الرئاسي ولا ردم الهوة الفاصلة بين القوى السياسية، بالرغم من الكلام الكثير والفعل القليل الذي رافق الزيارة.
في المقابل، تشبث الثنائي الشيعي “عنزة ولو طارت” وهي متمسكة بمرشحهما سليمان فرنجيه، وهذا هو السبب الأول لإفشال زيارة المبعوث الفرنسي.
وبعد مغادرة لودريان بخفي حنين، ثبت أن لا رئيسا للجمهورية في المدى المنظور، وأن الفراغ في سدة الرئاسة الأولى مستمر، أقله حتى نهاية العام الجاري.
في ملف الترسيم بين لبنان وإسرائيل، لفت الخميس ما أوضحه كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة والاستثمار آموس هوكشتاين، أنّ اتفاقاً للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين.
وقال هوكشتاين في مقابلة مع مؤسسة “كارنيغي” للسلام الدولي “لا أتوقع السلام. السلام الدائم.. بين الحزب وإسرائيل”.
وأضاف “لكن إذا تمكنا من التوصل إلى مجموعة من التفاهمات… والتخلص من بعض الدوافع للصراع وإقامة حدود معترف بها لأول مرة على الإطلاق بين البلدين، فأعتقد أن ذلك سيقطع شوطا طويلا”.
وقال هوكشتاين إن البداية ستكون السماح لسكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل بالعودة إلى منازلهم ولسكان المجتمعات الجنوبية في لبنان بالعودة إلى منازلهم.
وأضاف أن جزءا من ذلك سيتطلب تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك التجنيد وتدريب وتجهيز القوات، من دون أن يوضح كيف سيتم ذلك.
ميدانيا، هدوء نسبي سيطر على الجبهة الجنوبية الخميس، فيما كشف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “كريستوف لوموان” ، أن بلاده تقدمت بمقترحات مكتوبة للجانبين اللبناني والاسرائيلي تتضمن إنسحاب الحزب مسافة عشرة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل في مقابل أن توقف اسرائيل غاراتها على جنوب لبنان، معلنا أن إسرائيل لم ترد بعد على المقترحات.
الخير: مبادرتنا مستمرة ومهلة محددة وإلا الكيان في خطر
أشار عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب أحمد الخير الى أن “الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان أكد خلال اللقاء مع التكتل على 3 نقاط، الأولى ضرورة أن يكون التشاور ضمن مهلة محددة تأكيدا على ما ورد في بيان اللجنة الخماسية، الثانية ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ضمن الخيار الثالث في ظل عدم قدرة أي من الفريقين على إيصال مرشحه، والثالثة ضرورة ان يتم ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال بكل وضوح أن الكيان اللبناني في خطر في حال تمدد الشغور الرئاسي أكثر”.
وإذ شدد على ان “مبادرة “الاعتدال”، مبادرة لبنانية نابعة من إرادة أعضاء التكتل، ونقوم من خلالها بواجبنا الوطني، متكلين على ما نتحلى به من صبر وطني للاستمرار بها حتى آخر نفس”، أكد أن “المبادرة ترتكز الى مبدأ التشاور والتعاون مع الجميع، وأن الرئيس بري كان أول من تشاورنا معه فيها، وشجعنا على المضي بها، ثم وضع نقاطا أساسية في ورقة واضحة، ليتبين وجود نقطتين خلافيتين، لجهة من يدعو إلى التشاور ومن يرأسه، وهذا الأمر كان محل بحث مستفيض مع لودريان عن الخيارات التي يمكن الذهاب اليها من أجل تأمين توافق كل الأطراف على حل وسطي لهاتين النقطتين، وعما إذا كان هناك إمكانية لذلك بالتعاون والتكامل مع اللجنة الخماسية ولودريان، وعما اذا كان الافرقاء في الداخل اللبناني على استعداد للتجاوب وتحضير المناخات الوطنية المناسبة لاقتناص أي فرصة قد تكون مؤاتية لانتخاب الرئيس، ومنع تمدد الفراغ الذي قد يأخذنا في حال استمر في المرحلة المقبلة الى مكان لا تحمد عقباه”.
وختم مؤكدا أن “مبادرة تكتل “الاعتدال” تنطلق من ثابتة أساسية، أن لا فيتوات على أي مرشح، ولا حرق لأي اسم، لا خلال التشاور، ولا عند الدخول إلى جلسة الانتخاب، ففي حال توافقنا في التشاور على اسم يكون ذلك خيراً على البلاد، وإذا لم نتوافق يدخل كل فريق باسم المرشح الذي يريد إلى الجلسة، ولتأخذ الديموقراطية مجراها”.
قاسم: لا ربط للاستحقاق الرئاسي بما يجري على جبهة الجنوب
قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الخميس: “نحن مستمرون في لبنان في مساندة غزَّة إلى أن يتوقف إطلاق النار بالكامل في غزَّة ولا شيء يوقف هذه الجبهة إلا بتوقف إطلاق النار هناك. لقد مرت 8 أشهر على هذه المواجهة وقام حزب الله مع المقاومين في حركة أمل وكل المقاومين الآخرين على إيقاعِ قرارِ حربٍ يحقق نموذجاً مميزاً في تحقيق الأهداف بإيقاع فرضته المقاومة على العدو الإسرائيلي، وعلى الرغم من كل محاولات إسرائيل أن تهدِّد وتقول بأنها ستوسع مع ذلك خلال هذه الأشهر الثمانية بقيت مجبورة أن تخضع لهذا الأداء ولكن هذا لا يعني أننا لسنا مستعدون، بل مستعدون إذا تصرفت إسرائيل بطريقة مختلفة”.
اضاف: “نحن هنا في لبنان على الرغم من انشغالنا بهذه المعركة لكن عمِلنا بدقة متناهية لنبقي اللبنانيين في حياتهم، وهذه أرقى تضحية يمكن أن تكون. بدل أن يسأل البعض لماذا تفتحون الجبهة، يجب أن يشكرنا مئات المرات أنَّنا فتحناها بمقدار أبقت حياته وحياة أولاده وحياة اللبنانيين كما هي من دون أن تتزعزع على كل المستويات التربوية والثقافية والتاريخية والاقتصادية والحياة اليومية الاجتماعية”.
أمَّا بشأن رئاسة الجمهورية فقال: “منذ اليوم الأول ونحن نقول بأننا جاهزون لانتخاب الرئيس، وعملنا على كل التسهيلات المناسبة وتبيَّن من خلال توزيع الكتل أنَّنا نشكل مع عدد من الكتل النيابية العدد الأكبر من الأصوات، ومع ذلك نرى تجمعات صغيرة تقول بأنَّها تريد أن تفرض شروطها، لا، ليس مسموحاً لأيِّ تجمع نيابي ولا لأيِّ تكتل سياسي أن يفرض شروطه على لبنان وعلى اللبنانيين وعلينا. ليكن معلوماً إذا تمَّ الحوار برئاسة رئيس المجلس النيابي نحن حاضرون أن نستمر به ولو أنجز الاستحقاق الرئاسي خلال أيام، إذ لا ربط للاستحقاق الرئاسي بما يجري على جبهة الجنوب”.
فنيش:محاولات العدو تقديم صفقات دون إيقاف الحرب في غزة لن يُكتب لها النجاح
أكد الوزير السابق محمد فنيش أن “مناورات العدو ومحاولات تقديم صفقات وتبادل للأسرى دون إيقاف الحرب والانسحاب من غزة، لن يُكتب لها النجاح مهما حاولت الإدارة الأميركية والوسطاء، وهذا موقف قيادة المقاومة في غزة وفلسطين، ونحن بدورنا نقف إلى جانبهم في أي موقف يعتبرونه يخدم مصلحة قضيتهم ويؤكد استمرار مقاومتهم، ولن نتخلى عنهم، ولن تُرهبنا كل تهديدات العدو الجوفاء، وهو يعلم تماماً أنه لن يستطيع الخلاص من مأزقه في غزة، وبالتالي، إذا ما فكّر وحاول أن يوسّع عدوانه إلى جنوب لبنان، حينها يكون قد بدأ يشهد نهاية كيانه، لأن هذه المقاومة تملك من القدرات والإمكانات والوسائل لتردع هذا العدو وتفرض عليه قواعد الاشتباك التي حددتها منذ بداية إعلان مساندتها لأهلنا في غزة”.
وفد من “حماس” زار “أمل”: ما يحدث في غزة سيغير صورة المنطقة
زار وفد من قيادة حركة “حماس” برئاسة رئيس مكتبها السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق على رأس وفد يضم الأعضاء أحمد عبد الهادي، علي بركة، جهاد طه وأيمن شناعة، المكتب السياسي لحركة “أمل”، حيث كان في استقبالهم رئيس المكتب جميل حايك، في حضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النوب نبيه بري النائب علي حسن خليل والأعضاء: حسن ملك، محمد الجباوي وبسام كجك.
وخلال اللقاء، جرى عرض لآخر التطورات في فلسطين المحتلة ومسار الوضعين العسكري والسياسي والإنجازات التي حققتها المقاومة في الميدان، لاسيما تضحيات أهالي غزة والضفة الغربية.
كما نقل الوفد، بحسب بيان، “تحيات الحركة وقيادتها للرئيس نبيه بري، مستذكرين ما قاله عن معركة طوفان الأقصى بأن ما يحدث في غزة هذه الأيام سيغير صورة المنطقة ويعيد رسم مستقبلها من جديد”.
يوميات الجنوب
بالرغم من الهدوء النسبي الذي ساد المناطق الجنوبية الخميس، نفذت اسرائيل عدة اعتداءات مستهدفة القرى الحدودية، حيث أفيد عن سقوط شهيد على الأقل وعدد من الجرحى في غارة معادية على محل تجاري في بلدة حولا. وعملت عناصر فرق الدفاع المدني على إجلائهم ورفع الأنقاض.
وفي وقت متأخر من ليل الخميس، أكد الحزب إستشهاد 2 من عناصره في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حولا.
كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مارون الراس وهرعت سيارات اسعاف وإطفاء إلى البلدة.
عمليات المقاومة
في المقابل، نفذت المقاومة عدة عمليات ضد مواقع العدو، فاستهدفت ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية وأصابتها إصابةً مباشرة. كما استهدفت مجاهدونا عند الساعة انتشارا لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بقذائف المدفعيّة، وكذلك قصفت موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية
و استهدفت موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة.
كما استهدف عناصر انتشاراً لجنود العدو في محيط موقع عداثر بالقذائف المدفعيّة وأصابوه مباشرة.