كتب ابراهيم بيرم لأخباركم – أخبارنا: ما رأي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالمقترح الذي، أطلقه اخيرا الرئيس الأميركي جو بايدن تحت عنوان إقرار هدنة في غزة توطئة لحل ينهي الصراع الدائر في القطاع منذ ما يقرب من ثمانية أشهر.
يقول رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية في الحركة إحسان عطايا في تصريح لموقعنا أخباركم – أخبارنا
الإدارة الأميركية تكذب وتخادع، وتمارس بخبثها دور البريء، وهي التي تقود حرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، ولذلك فهي ليست موضع ثقة، وتصريحات بايدن تأتي في هذا السياق، وتحمل في طياتها رسائل متعددة الاتجاهات؛ من أبرزها:
رسالة إلى الجماهير المعترضة على سياسات حكوماتها المشاركة في العدوان الهمجي على غزة، والمحتجين في الشارع والجامعات بشكل عام، ولا سيما في أميركا وبعض الدول الأوروبية، في محاولة لاستيعاب التظاهرات، وامتصاص غضب المتظاهرين، وإيهامهم بأن أميركا تريد وقف إطلاق النار، وبالتالي التخفيف من آثار هذه الاحتجاجات التي فضحت الإدارة الأميركية، وكشفت عن وجهها الحقيقي، وأظهرت الدكتاتورية الأميركية بأبشع صورها، من خلال أساليب القمع والاعتقالات بحق مواطنيها المعترضين على سياساتها وأدائها في الحرب على غزة.
ورسالة إلى الداخل الصهيوني المنقسم، لتغليب صوت الفريق المنسجم مع إدارة بايدن على فريق نتنياهو، وصولاً إلى تغيير الحكومة الصهيونية الحالية بحكومة طيعة بيد أميركا، وتحميل نتنياهو مسؤولية الفشل والإخفاق في هذه المعركة، والهزيمة المرتقبة لهم في غزة.
ورسالة ثالثة إلى العالم بأن أميركا ليست طرفًا في هذه الحرب، وأنها تقف على الحياد، لتتجنب الإدانة بجرائم الحرب في المحاكم الدولية، وتلمع صورتها الملطخة بدماء الأطفال والنساء الذين قتلوا بسلاحها في غزة، وتتنصل من قيادتها مع شركائها لهذا العدوان غير المسبوق في التاريخ المعاصر على المدنيين.
أما بالنسبة لأية مبادرة لوقف العدوان على غزة، تقدم حسب الأصول، وليس في سياق الحرب الإعلامية، فإن قيادة حركة الجهاد الإسلامي تدرسها بجدية، وتقدم ملاحظاتها ورأيها بحرص ومسؤولية، وتناقشها مع قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية، للوصول إلى رد موحد عليها.