أخباركم – أخبارنا
خاص – بعد مرور أكثر من سنة وسبعة أشهر على الفراغ الرئاسي تبدو كل الاطراف اللبنانية مركبة إن في فريق الممانعة أو في فريق المعارضة أو ما بين الفريقين ،الكل يدور في حلقة مفرغة وما زاد في الارتباك المواقف الإقليمية والدولية التي لم تنجح حتى الآن في رسم خارطة طريق للخروج من النفق اللبناني الذي يزداد سوادا مع احتدام المعارك في غزة وفي الجنوب.
في ظل هذا المشهد المقعد برزت منذ فترة لقاءات بكركي التي نجحت في جمع الأطراف المسيحية ما عدا تيار المردة وتحدث أوساط المجتمعين عن وثيقة سوف تصدر عن هذه اللقاءات تسمى (وثيقة بكركي) وتتناول الحلول التي اتفق عليها المجتمعون للخروج من الأزمة التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، لكن مع الوقت خفت الكلام عن هذه الوثيقة والتوقيت الذي ستصدر فيه وبدأ الحديث عن إمكانية إلغائها أو تأجيلها حتى إشعار آخر لكن ماذا في التفاصيل؟
تقول المعلومات أن اجتماعات بكركي ما زالت مستمرة لكن بشكل بطيء وبعيد عن الأضواء وان المواضيع التي كانت تبحث ما زالت مدار نقاش خصوصا وأن الوقائع على الأرض ما زالت على حالها وعلى كل المستويات.
وإذ تؤكد هذه الأوساط ان الراعي هو من طلب تأجيل صدور (وثيقة بكركي)تتحدث عن عدة أسباب أهمها:
١-عودة الحوار الجدي بين بكركي وحارة حريك بعد اللقاء الذي حصل في دارة النائب فريد الخازن بين ممثلين عن البطريرك وبعض المسؤولين في (ا ل ح ز ب ) ،حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لتهدئة الأمور ومناقشتها بكل وضوح وشفافية.
٢-الاستقبال الذي لقيه ممثل البطريرك الراعي المونسنيور عبدو ابو كسم أثناء تقديمه واجب التعزية بوالدة أمين عام (ا ل ح ز ب )بإسم البطريرك .
٣-لكن السبب الأساسي والاهم هو نصيحة فاتيكانيةوصلت إلى الصرح وتقضي بضرورة انفتاح بكركي ومن ورائها المسيحيين على الشريط الآخر في الوطن ومواصلة الحوار بين المكونين المسيحي والإسلامي لحلحلة الأمور بعيدا عن أي تصعيد.
وعليه تبقى (وثيقة بكركي )حبرا على ورق حتى إشعار آخر.