تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
رئاسياً في لبنان يسجل حراك سياسي بالجملة وحوار بالمفرق تخوضها القوى السياسية اللبنانية، بظل التحذيرات الدولية من توسّع الحرب بين «الحزب» وإسرائيل لتتصدر المشهد في لبنان في موازاة التصعيد العسكري الذي شهدته الجبهة الجنوبية والتهديدات بالحرب التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون في الأيام الأخيرة.
يستهل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حراكه الرئاسي الجديد بزيارة البطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي الأحد، على رأس وفد علم موقع اخباركم – اخبارنا انه يضم نوابًا الى نائبة الرئيس للشؤون السياسية مارتين كتيلي والمستشار السياسي انطوان قسطنطين. وستشكل بكركي منطلقاً لتوضيح اسس هذا الحراك، الذي يتقاطع مع حركة كتلة الاعتدال الوطني واللقاء الديموقراطي. وافادت المعلومات موقعنا أن الاسبوع المقبل مزدحم باللقاءات بين باسيل ووفود “التيار”، بدءًا من زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري .
كما يلتقي التيار مع كتل النواب التغييريين وكتلة فيصل كرامي والمستقلين واللقاء الديموقراطي الى نائبي صيدا عبد الرحمن البزري واسامة سعد. ويرمي التيار من وراء هذا الحراك الى تشكيل نوع من تكتل نيابي جامع وضاغط في اتجاه تحديد جلسة للإنتخابات الرئاسية بدورات متتالية، وذلك من ضمن سياق التحفيز اللبناني الداخلي لإيجاد حل يواكب الحركة الخارجية المتمثلة خاصة باللجنة الخماسية، اضافة الى المساعي القطرية الخاصة والمستمرة عبر استضافة الدوحة لقاءات مع ممثلي كتل نيابية وشخصيات قيادية. وقد منحت جولة “اللقاء الديموقراطي” ولقاء باسيل كتلة الإعتدال في اللقلوق، حركة “التيار” المزيد من الزخم والدعم الوطني، بحسب ما تشير أوساط “التيار” لموقعنا.
بالمقابل يستكمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط مبادرته الحوارية ولم ينقطع بعد الامل من مبادرة الاعتدال التي كانت أولى المبادرات.
جعجع يحدد مواصفات الرئيس
رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع دعا في حديث له لجريدة الأنباء الى الاحتكام الى عملية انتخابية لرئيس الجمهورية والقبول بنتائجها، كما حصل في انتخابات رئاسة المجلس النيابي الأخيرة (يوم فاز الرئيس نبيه بري من الدورة الأولى برصيد 65 صوتاً، جامعاً نصف عدد أصوات المجلس النيابي زائداً واحداً)، وتالياً نائبه الياس بو صعب بعد دورة ثانية. “لم نصوّت لبري ولنائبه، ورشحنا نائباً آخر لنيابة رئاسة المجلس (البروفسور الطبيب غسان سكاف)، وقبلنا بنتيجة الانتخابات”.
ودعا جعجع “حزب الله” الى “خوض الانتخابات الرئاسية بأقوى ما عنده من جهود، والالتزام بالقواعد الديموقراطية”.
اما مواصفات رئيس الجمهورية العتيد، فحددها رئيس حزب “القوات” بـ”المرشح القادر على الفوز، والذي لديه حد أدنى للقدرة على تحقيق جمهورية لبنانية منشودة”. وتحدث عن تقاطع مع مرجعيات أخرى منذ 8 أشهر حول المرشح جهاد أزعور، وأشار “الى فرق لا يردم في وجهات النظر مع محور الممانعة”. وقال: “يريدون رئيس جمهورية دمية يعتمد سياستهم ونظرتهم الى الأمور، كما حصل منذ ثماني سنوات. في حين نريد رئيس جمهورية يتمتع بقرار مستقل وصاحب شخصية بمنحى جمهوري ودستوري، ويقدّم مصالح الجمهورية على أي شيء آخر”. وخلص الى القول عن التفاهم مع “محور الممانعة” حول رئيس للجمهورية: “لم نصل الى تفاهم، ولم نستطع ذلك”.
وكشف ان اللجنة الخماسية “تحاول وبكل نية طيبة الوصول الى حلّ، بتأمين إجراء انتخابات رئاسية. ويتساءل أفرادها: كيف يكمل لبنان من دون رئيس للجمهورية؟”. وأضاف: “لم يصلوا حتى الآن الى نتيجة، وأتمنى عليهم إكمال المهمة ومواصلة المساعي، للوصول ربما الى شيء مقبول، دون ضرب الدستور والتخلي عن قناعاتنا ومبادئنا”.
بالانتقال الى رفض “القوات” لحوار يترأسه رئيس مجلس النواب، رد جعجع على السؤال بالقول: “السؤال غلط. نحن لا نرفض الحوار الحقيقي. بل نرفض طاولة حوار رسمية برئاسة رئيس المجلس، ونرفض تكريس عرف مخالف للدستور”.
الجميل وصف أساس المشكلة
اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن أساس المشكلة بمكان واحد وهو تحرير بلدنا، فإن حرّرناه يمكننا حل كل ما تبقى من مشاكل وأزمات، لافتًا إلى أن كثرًا يقولون نريد تغيير النظام السياسي، لكن هل أنت قادر على ذلك وهناك ميليشيا متحكمة برقاب البلد؟
وجزم بأن هذا البلد لن يرتاح إلا بعد إغلاق جبهة الجنوب فقد بدأت ويلات لبنان منها وستنتهي هذه الويلات مع إغلاقها.
وشدد على أننا نريد استعادة السيادة وكفانا حروبًا وصراعات، فنحن نريد لشبابنا أن يخططوا للمستقبل ويفكروا به ويبنوا عائلة ويستثمروا في لبنان وألا يفكروا بالباسبور للهجرة.
وقال الجميّل: “لا يفكّر أحد أننا نقبل بأن نعيش مواطنين درجة ثانية في بلدنا أو أن يفكر أحد أنه يمكنه أن يدوس على كرامة الناس ويتعاطى بفوقية معها، متوجهًا لقيادة حزب الله مباشرة بالقول: “عندما تريدون أن تقولوا لنا أمرًا فتفضلوا بقوله وليس عبر أبواق المضلّلين الذين يطّلون على الإعلام ولا يجيدون الحديث “.
وتوجه الجميّل إلى الأمين العام لحزب الله بالقول: “اتخذ لبنان أولا وتحرّر وسلّم سلاحك للدولة كما فعلنا والتزم بالقانون والدستور ونحن مستعدون لمد اليد والتعاون معك”.
لودريان حمل الازمة اللبنانية الى الفاتيكان
دولياً حط الحوار حول الازمة الرئاسية اللبنانية في روما اذ أعلن الموفد الفرنسي جان ايف لودريان أنه زار الفاتيكان.
وقال عبر حسابه على منصة “اكس”: “كنت في الفاتيكان يوم أمس كمبعوث شخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية لمناقشة موضوع لبنان مع الكاردينال بارولين، وزير خارجية الكرسي الرسولي ومع المونسنيور بول ريتشارد غالاغير، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول”.