خاص/ أخباركم – أخبارنا: علم موقعنا (أخباركم – اخبارنا) من مصادر على صلة بـ (ا ل ح ز ب)، ان الغارة التي نفذها ليل امس الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدة حوش السيّد علي الواقعة في خراج بلدة الهرمل، والتي تشكل معبراً حيوياً بين لبنان وسوريا، يقع عملياً تحت سلطة (ا ل ح ز ب)، قد اوقعت “مجزرة” ذهب ضحيتها نحو ثمانية اشخاص، اربعة منهم كوادر مقاتلة في (ا ل ح ز ب) احدهم من بلدة الكرك البقاعية (زحلة) وثلاثة من الجنوب ينتمون الى بلدتي طيرفلسية (صور) ومجدل سلم (مرجعيون)، اما الباقون فهم سوريون ينتمون الى (ا ل ح ز ب) وينخرطون في تشكيلاته العسكرية.
ومما يذكر، ان هذه البلدة وممرها يستهدفهما الطيران الاسرائيلي للمرة الثالثة منذ اندلاع المواجهات على الحدود الجنوبية، وعادة ما يكون الاستهداف رداً من تل ابيب على ضربة عسكرية يكون (ا ل ح ز ب) قد وجهها لاسرائيل.
وعليه، تعتقد مصادر على صلة بـ (ا ل ح ز ب) بأن الغارة اتت رداً على اسقاط صواريخ (ا ل ح ز ب) قبل ساعات لمسيّرة اسرائيلية متطورة من نوع هيرمس 500، وهي المسيّرة الاسرائيلية الرابعة التي ينجح (ا ل ح ز ب) في اسقاطها خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، وهو ما عد تطوراً من جانب (ا ل ح ز ب) يخفف من السيطرة الجوية الكاسحة لاسرائيل، خصوصاً انها اقترنت باطلاق (ا ل ح ز ب) في اوقات سابقة اسراباً من المسيّرات الانقضاضية طاولت العديد من المواقع العسكرية الاسرائيلية في العديد من مناطق الجليل الاعلى المحتل التي تشكل ميدان المواجهات التي تدور بين (ا ل ح ز ب) والاسرائيلين في الداخل الاسرائيلي.
ومما يذكر ايضاً، أن الغارة الاسرائيلية تلك كانت عنيفة جداً، وقد استمرت أكثر من نصف ساعة، وكانت عبارة عن 11 غارة متتالية حيث كان الاستهداف المباشر مكاناً يضم مرآباً لصهاريج نقل المحروقات، اضافة الى مهاجع للمقاتلين ومخازن اسلحة ومواد تموينية.
والجدير ذكره، ان بلدة حوش السيّد علي يقع نصفها في الاراضي اللبنانية ونصفها الآخر في الاراضي السورية، وهي تؤدي الى بلدة القصير التي يتخذ (ا ل ح ز ب) منها مقراً اساسياً له منذ اعوام لا سيما بعدما نجح هجوم مشترك بينه وبين الجيش السوري النظامي في طرد المجموعات المتشددة التي احكمت سيطرتها عليها في الاعوام الاولى من اشتعال المواجهات الداخلية في سوريا بعد عام 2011.
