تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
بعد سفراء الخماسية وزيارة جون إيف لودريان المبعوث الفرنسي تفاعل الحراك الداخلي الذي تفاعل عبر حراكي التقدمي والتيار الوطني، بعد حراك الاعتدال، وسيكتمل الحراك بوصول امين سر االفاتيكان بيترو باروليني، بزيارة وصفت رعوية.
لقاء الفاتيكان
موقعنا أخباركم – أخبارنا التقى بعض الشخصيات المقربة من الفاتيكان في روما وسأل عن سر الزيارة فقال مصدر مقرب من الفاتيكان لمدير موقعنا مسعود محمد “علينا الاكثار من الصلاة” وقال ” لبنان يمر بأزمة حقيقية قد تؤدي لإعادة تأسيسه، او تقديمه على مذبح التسويات ومن هنا قلق الفاتيكان” وقال “لا نريد عراق آخر حيث حصل ما حصل مع مسيحيه”، واكد “ان هذا القلق ما يدفع الفاتيكان للتشاور والقيام بحراكها السياسي لمواكبة الحراك اللبناني” الذي وصفه مصدرنا بـ “المتخبط والمركب والفاقد لوضوح الأهداف” وقال الخطر الأكبر الذي يقلق الفاتيكان هو “تفكك الشارع المسيحي الذي يسهل تآكل حصته”. ووضع مصدرنا زيارة جون ايف لودريان مبعوث الرئيس الفرنسي الا انه اعرب عن قلقه من تراجع الدور الفرنسي بظل ما سماه “نتائج الانتخابات الأوروبية” حيث سيكون التركيز اكثر على الأمور الداخلية والحرب الأوكرانية التي ارهقت أوروبا، خاصة وان الولايات المتحدة ايضاً بجو الانتخابات مما يجعل لبنان في اسفل ملف الاهتمامات، والتركيز فيه على عدم تصعيد الحرب.
الحراك الداخلي
استمرت امس حركة رئيس التيار الوطني الحر باتجاه الافرقاء لانتخاب رئيس للجمهورية فصباحا كان لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وختمه مساء بلقاء مع المعارضة في بيت الكتائب في الصيفي وقد ضم الاجتماع ممثلين عن كتل المعارضة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل والنواب سليم الصايغ، الياس حنكش، غسان حاصباني، ميشال معوض، فؤاد مخزومي ميشال الدويهي وبلال الحشيمي، ومن جانب تكتل لبنان القوي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، النائبة ندى البستاني، النائب جورج عطالله، النائب السابق إدي معلوف ومستشار باسيل أنطوان قسطنطين والتي اكدت بعد الاجتماع منفتحون على مشاورات محدودة زمنياً، بعيداً عن تكريس أعراف جديدة تخالف الأصول الدستورية، مشيرة “بياننا واضح فنحن ندعم أي تشاور سياسي غير ممأسس ولا نقبل بأي تشاور يشكل سابقة دستورية ولو لمرة واحدة والحل بالذهاب إلى البرلمان بجلسات متتالية حتى انتخاب رئيس”.
فصباحا اكد الرئيس بري لباسيل انه “لا من عودة عن التشاور كشرط لدعوة النواب لجلسة انتخاب الرئيس”، واعتبر أن ذرائع البعض في رفض التشاور ليست في مكانها، وإلا فما السبيل لإخراج انتخاب الرئيس من الدوران في حلقة مفرغة، في حين يتمسك البعض بموقفه ولا يُبدي استعدادًا لتسهيل العملية الانتخابية؟”. وكان باسيل قد رد على كلام الوزير فرنجية أمس قائلاً: “من يريد أن يطرح نفسه رئيساً أو جعجع، بدكن يعرف يحسب صحّ ويعرف مين الأول، كنا بواحد ما بيعرف يعدّ صرنا بتنين”.
وكان لافتاً الاجتماع الذي عقدته المعارضة مساء أمس في بيت الكتائب المركزي مع رئيس «التيار» النائب جبران باسيل الذي استبق اللقاء بتأييد ما يطرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة ربط الاستحقاق الرئاسي بـ»حوار» يترأسه متخطياً الدستور الذي لم ينص إطلاقاً على هذا الربط. ويذكر أنّ باسيل صرّح بعد لقائه بري صباحاً: «لن ننجح في انتخاب رئيس دون نسج تفاهم، والتفاهم يكون على رئيس توافقي، ومن هنا كانت فكرة التشاور أو الحوار.»
واحتضن بري باسيل وسعى لتعزيز موقعه فصرّح أنّه «حكي بالتوافق وأيّد الحوار بآليتي وبرئاستي، ومن هالناحية جبران أفضل من غيره»، وأضاف: «باسيل لم يذكر أي أسماء مرشحين. وعن فرنجية قال لي ما رح نمشي فيه.»
بالمقابل رد الدكتور جعجع على الرئيس منتقداً مضمون اجتماع بري باسيل ونقل زوّار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عنه، تعليقاً على ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنّ “جبران أفضل من غيره”: الله يبارك للرئيس بري بباسيل. بكافة الأحوال إن الطيور على أشكالها تقع.
هل انفرط العقد ما بين بري وجعجع بظل التصريحات النارية من “تحت الحزام” كما وصفها سياسي مراقب.
ورداً على سؤال عن حوار من دون “القوات اللبنانية “، قال بري: “الحوار يلي دعيت اليه الكل بيعرف قواعده ولنوصل ليها منصلي عليها”.
وكان صدر بيان عن حزب القوات اللبنانية ردا على دعوة الرئيس بري جاء فيه ان التشاور الذي يقصده الرئيس بري بطاولة حوار برئاسته ليس إلزاميا كما يقول، إذا لا يوجد أي نص دستوري يجعل من “التشاور هو الممر الإلزامي”، ونأمل من الرئيس بري وغيره الالتزام بالدستور ونصوصه. والتشاور في الاستحقاق الرئاسي يتم على قدم وساق منذ ما قبل الشغور الرئاسي، ولكن هذا التشاور اصطدم ويصطدم بحائط تعطيل الجلسات الانتخابية من جهة، والإصرار على مرشّح أوحد من جهة ثانية على رغم عدم القدرة على انتخابه”.
وكان الجدال انطلق بهجوم شنه المرشح سليمان فرنجية الذي انتقل من الدفاع إلى الهجوم، واضعا الكرة في ملعب خصومه بتوجيه ما يمكن وصفه بالتحدي لهم بمنازلته إياهم جميعهم «ومن يحصل على غالبية الأصوات تسلم به البقية»، او حصر المواجهة بينه وبين رئيس حزب «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع «كونه الأكثر تمثيلا لدى المسيحيين»، كما قال فرنجية في ذكرى غياب والده طوني ووالدته فيرا وشقيقته جيهان ومناصرين آخرين في 13 يونيو 1978، فيما عرف بـ «مجزرة اهدن».
ولمح بكلامه الى انه لا مانع من وصوله وكان في العام ١٩٧٠ انتخب سليمان فرنجية ، فيما كان الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل الأقوى مسيحيا ، معتبرا ان الاستناد الى نظرية التيار، تفترض ان سمير جعجع هو المرشح الطبيعي والأقوى اليوم للرئاسة.
ثم احتضن «البيت المركزي» عصرا لقاء ضم الجميل وباسيل ونواب المعارضة بعددهم الكبير.
الموقف الأبرز فيه كان لرئيس حزب الكتائب سامي الجميل موجهاً كلامه للمرشح فرنجية قائلاً “بدل ما نترشح كلنا خليه ينسحب” .
المعارضة
وبعد الاجتماع المسائي أصدرت «لجنة تنسيق نواب قوى المعارضة» البيان الآتي: «اعتمد نواب قوى المعارضة، ومنذ اللحظة الأولى للاستحقاق الرئاسي، على الآليات الدستورية لإنجازه، فحضروا كافة الجلسات الانتخابية، وصوتوا خلالها لمرشح بعينه، ورحبوا بمساعي الدول الصديقة للبنان ولجنتها الخماسية، خصوصاً لجهة تماهي بيانها الأول في الدوحة مع مواصفات المعارضة للرئيس العتيد، أو لجهة تأكيد بيانها الأخير على صيغة التشاور للوصول الى تفاهم في مهلة زمنية محددة وواضحة.
لقد أبدى نواب قوى المعارضة تجاوبهم مراراً مع كل المبادرات، وانفتاحهم اليوم على التشاور مع «اللقاء الديموقراطي»، وأيضاً «التيار الوطني الحر»، الذي انتج في السابق تقاطعاً على مرشح وسطي. هذه المشاورات، كما يراها نواب المعارضة، تشكّل بحد ذاتها نموذجاً للتشاور المطلوب الذي يقرّب وجهات النظر بين الأفرقاء، ولكنهم حريصون على ألا تتحول الى عمليات تجميل لتغطية مخالفات دستورية، بصرف النظر عما إذا أصبحت أعرافاً، أم حصلت لمرة واحدة بتسليم من الجميع”.
اللقاء الديمقراطي
واصل «اللقاء الديموقراطي» النيابي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، لقاءاته مع الاحزاب والتيارات السياسية والحزبية، بعدما سبق واعلن من المختارة السبت الماضي مواصلة حراكه، الذي بدأه الاسبوع الماضي والهادف إلى تضافر الجهود المشتركة المقترنة عملانيا، للتوصل إلى حلول توافقية حيال القضايا العالقة واولها رئاسة الجمهورية.
ويعتبر رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» أن الواقع السياسي المعقد داخليا والأمني المتصاعد خطورة جراء مغامرة توسعية تهدد بتنفيذها إسرائيل على الحدود، عاملان للدفع بمبادرته باتجاه بناء الدولة وحماية لبنان، وتاليا لالتقاط اية فرصة خارجية تساعد في التوصل إلى اتفاق بشأن الانتخاب الرئاسي في لبنان، فتكون الارضية متوافرة، لأنه دون التواصل يبقى التعطيل هو السائد، بعد عام ونصف من الفراغ.
امس زار النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من «اللقاء الديموقراطي» بيت ««الكتائب المركزي» في الصيفي بوسط بيروت، وكان في استقباله رئيس الحزب النائب سامي الجميل ونواب ومسؤولين كتائبيين.
وسبق اللقاء خلوة بين الجميل وجنبلاط.
وقال النائب مروان حمادة: «نلتقي مع الكتائب حول مستقبل لبنان ونظرتنا للخروج من أزمة الفراغ ومحاولة ايجاد الطريق للتشاور وانتخاب رئيس تسوية.»
وأضاف: «الامر يحتاج إلى مزيد من اللقاءات خاصة مع الكتائب والنائب سامي الجميل، الذي نعول عليه لتسهيل الامور لدى المعارضة. كما شرحنا موقفنا الوسطي للوصول إلى انتخاب رئيس إصلاحي يعيد ربط لبنان بالعالم أجمع».
وقال الجميل: «أكدنا أننا لا ننتظر نتائج حرب ولا نراهن على أي شيء يأتي من الخارج، ونحن يهمنا انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت».
وتابع: «المشكلة التي نحن امامها ان فريق حزب الله وحلفائه، يرفض المسار الديموقراطي، وهذا يترجم بتعطيل النصاب». وأضاف: «أي تنازلات قبل البدء بالحوار امر خطير، ونرفض السير بحوار بالشكل المطروح فيه، لاسيما دون وجود ضمانة الاسماء الاخرى».
وفي سياق متصل صدر عن السفارة الأميركية في بيروت البيان الآتي: “تلتزم فرنسا والولايات المتحدة بمواصلة جهودهما المشتركة للتخفيف من التصعيد وتجنب الاشتعال الإقليمي في الشرق الأوسط، . كذلك، تؤكد كل من فرنسا وواشنطن على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وتخفيف التصعيد على الخط الأزرق بشكل خاص”، وأكدا أنهما سيعملان معًا لتحقيق هذا الهدف”.
وأضاف بيان السفارة الأميركية في بيروت: “تدعو فرنسا والولايات المتحدة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والمسؤولية وفقًا لقرار مجلس الأمن 1701. في هذا السياق، تؤكد فرنسا والولايات المتحدة على ضرورة إنهاء فراغ الرئاسة في لبنان الذي استمر لمدة 18 شهرًا والمضي قدمًا دون تأخير في انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لاستقرار الاقتصاد اللبناني ووضع الأسس للنمو المستدام والشامل”.
القائد يبقى مرشح تسوية
وبدا ان الطرق كلها في مساعي يوم أمس تتجه ناحية مرشح توافقي من «طينة الخيار الثالث»، من دون استبعاد إدراج اسم معين ترتاح إليه «الخماسية» بين مرشحي «الخيار الثالث» من «الوسطيين» هو قائد الجيش العماد جوزف عون، نظرا إلى اعتبار أن قائد الجيش تاريخيا يقف في موقع الوسط في الأزمات اللبنانية الكبرى، والى كون القائد الحالي نفسه نجح في ضبط حركة النازحين بحرا، على وجه الخصوص، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، إلى إمساك الوضع الأمني الداخلي ومنع انفلاته في مناسبات عدة شكلت أرضا خصبة للتدهور
البطريرك الراعي
من جهة ثانية رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال افتتاحه أعمال سينودس الكنيسة المارونية بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار على أنه “لا يمكن أن ننظر إلى الواقع اللبنانيّ من دون رئيس للجمهوريّة منذ سنة ونصف، وكأنّ شيئًا لم يكن، إذ لا يمكن بحكم الدستور وجود أي يوم فراغ في سدّة الرئاسة الأولى”، وسأل: “ما هي أبعاد هذا الفراغ المراد، والجنوب اللبنانيّ مهدّد بالحرب، بل هو في حال حرب باردة؟”،
قاسم
من جهته أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن”خيارنا الرئاسي الأول هو الوزير السابق سليمان فرنجية”، مشيرا الى انه و”قبل الكلام عن خيار ثالث فليتفقوا على إجراء الحوار، الذي هناك من يرفضه ويجاهر بذلك، فعن اي خيار يتحدثون؟!”.
واستبعد قاسم حصول تسوية في المنطقة حاليا .واشار الى “ان الاميركييين وغيرهم يأتون على ذكر اليوم التالي ولا يعرفون ما سيكون عليه اليوم التالي ولا الذي بعد التالي ..والكلام عن تسوية لا يستقيم هنا”.
