تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا
أكمل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ248، حيث كثف الجيش الاسرائيلي قصفه على مناطق بالقطاع مخلفا شهداء وجرحى، في وقت يستضيف الأردن مؤتمر الإستجابة الإنسانية الطارئة في غزة الذي يعقد اليوم وغدا.
الخبر الأبرز مساء الاثنين، كان تصويت “مجلس الأمن الدولي” لمصلحة مشروع قرار أميركي بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بموافقة 14 عضوا وامتناع روسيا عن التصويت، وفق “روسيا اليوم”.
وتعد هذه المرة الأولى التي يؤيد بها مجلس الأمن خطة لوقف إطلاق النار في غزة، منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 8 أشهر.
وسارعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للترحيب بمضمون قرار مجلس الأمن من تأكيد وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه بشكل كامل.
البيت الداخلي الاسرائيلي ليس بخير وقد جاءت استقالات عدد من الوزراء في مقدمهم بيني غانتس لتزيد طين الإنقسامات والخلافات بِلّة.
غانتس يدعم خطط اعادة المحتجزين
وعلى ايقاع هذه الانقسامات وصل رئيس الدبلوماسية الأميركية انتوني بليكن بعد ظهر اليوم الى تل ابيب في ثامن زيارة من نوعها منذ بدء عملية طوفان الأقصى. حيث يلتقي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت وغانتس وتندرج زيارته ضمن جولة بدأها من مصر وتقوده لاحقاً الى الأردن فقطر، وتهدف الزيارة للدفع بجهود التوصل لوقف لإطلاق النار طال إنتظاره بين إسرائيل وحماس.
وكان بلينكن قد طالب قبيل مغادرته القاهرة متجها إلى إسرائيل الحكومات في منطقة الشرق الأوسط بـ”الضغط على حماس” لقبول مقترح هدنة في قطاع غزة. وفيما يكثف بايدن جهوده لوقف الحرب، مؤكدا أن مقترح الهدنة إسرائيلي، أتت استقالة الوسطي بيني غانتس امس تطرح تعقيدا جديدا للجهود الدبلوماسية الأميركية.
أفادت القناة 12 العبرية، بأن عضو مجلس الحرب المستقيل بيني غانتس التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تل أبيب.
وذكرت القناة العبرية أن بيني غانتس شدد خلال لقاء بلينكن على أنه سيدعم أي خطة مسؤولة لإعادة المحتجزين من قطاع غزة.
وفي سياق تشديد الولايات المتحدة الضغط للدفع باتجاه هدنة، طلبت واشنطن من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحماس إلى وقف إطلاق النار.
وبرز اميركياً كلام عن ضرورة موافقة حماس الداخل اي يحيى السنوار باعتباره المعني الاول بالحرب.
مسؤول فلسطيني كبير يعلق على وقف اطلاق النار
وفي هذا الإطار، قال مسؤول كبير في حماس سامي أبو زهري: “ندعو الإدارة الأميركية للضغط على الجهات الإسرائيلية لوقف الحرب على غزة، وحماس مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي مبادرة تضمن إنهاء الحرب”.
قيادي من فتح: استقالة غالانت تزيد الضغط على نتنياهو
من جهته اعتبر القيادي بحركة “فتح” الفلسطينية شفيق التلولي، إن استقالة قائد العمليات الإسرائيلية في غزة من منصبه يصب في صالح الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويزيد من أزمة النظام السياسي الإسرائيلي خاصة في ظل التداعيات والانهيارات في مجلس الحرب الإسرائيلي، وهو ما يُعد مؤشرا لانهيارات وشيكة في الحكومة.
كنعاني: لا يوجد ما يشير إلى السعی الاميرکي لوقف إطلاق النار في غزة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحافي اليوم إن جرائم الكيان الصهيوني ضد أهل غزة مستمرة منذ ثمانية أشهر بدعم كامل من الولايات المتحدة منذ البداية وحتى الآن وأميركا دعمت الكيان الصهيوني بكل الطرق، ولا يوجد دليل على أنها مستعدة لوقف إطلاق النار ، بحسب وكالة “إرنا”.
أضاف : “أدين الجريمة المؤسفة التي ارتكبها الکیان الصهيوني في غزة ، استشهد وجرح عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في عملية في غزة وما هو أكثر إيلاما هو أن العديد من التقارير تشير إلى أن القوات العسكرية والاستخباراتية للولايات المتحدة وبریطانیا لعبت أيضا دورا في تنفيذ هذه العملية”.
أضاف: “إن الاستقالات المتكررة لأعضاء مجلس الوزراء والمسؤولين العسكريين والأمنيين في الکیان الصهيوني تدل علی انهيار هذا الکیان وفشله في تحقيق أغراضه، وبالطبع فشله الاستراتيجي والمستمر في حرب علی غزة وبطبيعة الحال، فإن استبدال عدد قليل من القتلة ببضعة قتلة آخرين لا يغير طبيعة هذا الکیان تجاه الشعب الفلسطيني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية فيما يتعلق بواجباته لوقف الحرب في غزة”.
باقة ورد من السنوار إلى غانتس.. “مع الحب والتقدير”
بعد استقالة الوزيرين بيني غانتز وغادي آيزنكوت من حكومة بنيامين نتنياهو الأحد، وفي خطوة تعبر عن الغضب العارم لدى اليمين الإسرائيلي المتطرف من قرار الإستقالة، وضع نشطاء من شباب الحزب الصهيوني الديني الإسرائيلي، الإثنين، باقة من الزهور أمام مكتب رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس.
وأرفق النشطاء الباقة برسالة كتب فيها: “مع الحب والتقدير.. يحيى السنوار” في إشارة إلى زعيم حركة حماس الموجود في غزة.
واعتبر النشطاء في رسالة مرفقة، أن “خطاب غانتس بالأمس كان هدية للسنوار ومنظمة حماس. رأينا جميعا الآلاف من سكان غزة يحتفلون بعد خطاب الاستقالة”.
ووضع النشطاء باقة زهور على مدخل مكتب الوزير في الكنيست، وأرفقوا مذكرة بها صورة زعيم حماس يحيى السنوار، كما لو كان هو من أرسلها.
وكتب النص باللغتين العبرية والعربية، وفي النهاية تم وضع رمز تعبيري برمز “V”، يُعتقد أنه يرمز إلى انتصار السنوار.
وقالوا: “في حين أن هدف حماس هو تقسيم سكان دولة إسرائيل لإلحاق الأذى بهم، فإن غانتس يمنحهم بالضبط ما يريدون بأفعاله”.
وأضاف النشطاء: “في أوقات الحرب، نحتاج إلى أن نكون متحدين ضد العدو، وليس منقسمين بسبب اعتبارات سياسية رخيصة. ونحن ندعو كل شعب إسرائيل: الآن هو وقت الوحدة. ولن ننتصر إلا معا”.
الميدان
على الأرض، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة، وأفاد متحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني عن سقوط خمسة قتلى بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن ليل الأحد الإثنين في قصف طال منزلا في مدينة غزة.
وفي شمال القطاع أيضاً، أسفرت ضربة إسرائيلية عن مقتل شخصين في منزل في حي الشجاعية، بحسب المستشفى الأهلي. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منازل في تل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة، وفي الزيتون (جنوب شرق.)
وفي جنوب القطاع، أفاد شهود بقصف مدفعي على شمال رفح فيما أفاد الدفاع المدني عن سقوط قتلى وجرحى.
كذلك، نفّذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على دير البلح في وسط القطاع فيما سُمع دوي إطلاق نار مدفعي في شرق المدينة حيث قال شهود إنهم رأوا جثث قتلى بعد مواجهات.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد أوليّة لتسلّل طائرة بدون طيّار إلى الجليل الغربي وسط استنفار للمروحيات الإسرائيلية.
وكان أعلن “الحزب” أنّه شنّ هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر القيادة المستحدث التابع للفرقة 146 شرق نهاريا (الذي انتقل من منطقة جعتون بعد قصفه سابقاً)، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط جنود إسرائيليين، وأصابتها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ 30 فلسطينيًا على الأقل من الضّفة الغربية بينهم سيدة وأطفال، وأسرى أفرج عنهم مؤخرًا، وأعاد الاحتلال اعتقالهم.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان صحفي مشترك، اليوم الاثنين، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة بيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات قلقيلية، جنين، نابلس، رام الله، الخليل، سلفيت، القدس، وطوباس التي تشهد عملية اقتحام واسعة.
وتخلل عمليات الاعتقال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تّخريب وتّدمير المنازل، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل.
يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات منذ أحداث السابع من تشرين الاول، بلغت أكثر من 9155، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وتشمل المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.
الحوثيون يعلنون اعتقال شبكة تجسس أميركية إسرائيلية
أعلن الحوثيون اليمنيون، الإثنين، اعتقال شبكة تجسس أميركية إسرائيلية، ووصفوا الحدث بأنه “إنجاز أمني”.
وجاء في بيان الحوثيين أن “عناصر شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية والضباط الأميركيين استغلوا صفاتهم الوظيفية بالسفارة الأميركية لتنفيذ أنشطتهم التخريبية”.
وأشار إلى أن هذه الشبكة “مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).”
وأضاف: “شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية على مدى عقود لصالح العدو”.
وتابع: “تم تزويد شبكة التجسس هذه بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة تمكنهم من تنفيذ أنشطتهم بشكل سري”.
وأبرز البيان كذلك أن “الأعمال التجسسية والتخريبية لشبكة التجسس امتدت إلى أغلب نواحي الحياة”، مبينا أنها “كانت الذراع الرئيسية لتنفيذ مخططات العدو الأميركي والإسرائيلي في الجمهورية اليمنية”.
وأردف قائلا: “شبكة التجسس زودت أجهزة الاستخبارات المعادية بمعلومات هامة عن مختلف الجوانب في القطاع الرسمي وغيره وتمكنت لعقود من الزمن من التأثير على صانعي القرار واختراق سلطات الدولة وتمرير القرارات والقوانين”.
وأضاف: “الشبكة جندت اقتصاديين ومالكي شركات نفطية وتجارية وربطتهم بالمخابرات الأميركية والإسرائيلية، كما ركزت على إفشال الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور وجندت عددا من الجواسيس بوزارة الزراعة. وعملت على تنفيذ مشاريع وبرامج تستهدف المجال الصحي وتسهم في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية”.
ضحايا المجازر
من جهة ثانية أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة أن 37124 شخصا على الأقل قتلوا خلال الحرب بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وقالت الوزارة في بيان وصل إلى المستشفيات 40 قتيلاً و218 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الإثنين. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين “بلغ 84712 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر”.