تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
سياسي مطلع واجه العدو ويعرف طبيعته قال لموقعنا أخباركم – أخبارنا “برأيي انه لا حلول لا في غزة ولا في لبنان، الحروب مستمرة وما يجري تقطيع وقت”.
في دوامة البحث عن مساحة مشتركة تلتقي فيها كل الكتل النيابية او غالبيتها للاتفاق على مرشح رئاسي او أكثر، يستمر دوران مبادرات الداخل من دون طائل ما دامت العقدة الاساس المتمثلة برفض الثنائي التنازل عن مرشحه ثابتة ولن تتحرك الا بتسوية تطال الراعي الإقليمي وتغيير ما في جوهر التركيبة، بالمقابل إذا كل هذه الحركة في الداخل او الخارج لم تصل الى لحظة تحميل المسؤوليات وتسمية معرقلي الاستحقاق الرئاسي الاهم بالاسم، فلن تكون المواجهة حقيقية والنكبة الأكبر هو تفرق المعارضة وعدم قدرتها على رسم خط للمواجهة يؤسس لنواة تفرض ممارسة الدستور.
وحتى لحظة انقشاع الرؤية الاقليمية واعلان وقف النار في غزة ستستمر الاقتراحات والمبادرات في إطار شراء الوقت وسيبقى الافرقاء على تصلبهم لا سيما الثنائي المتمسك بشماعة الحوار سبيلا الى الرئاسة والمعارضة في مسار رفضها تقديم تنازلات على حساب الدستور.
في الخلاصة، وبعد كل تلك التحركات لكتل وازنة في البرلمان، فإنه حتى الآن لا يبدو أن الأمور تتجه نحو إحداث خرق في الجمود الرئاسي. وبالتالي، المبادرات الداخلية لن توصل الى نتيجة في ظل التعقيدات والسجالات تماما كما حصل بالنسبة إلى المبادرات التي سبقت، من الخماسية إلى كتلة الاعتدال إلى حركة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان.
واكد على تلك الخلاصة بتصريح نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب الذي قال ان هذا المجلس قد لا ينتخب رئيسا. واضاف “الحل لا يكون إلا بانتخاب رئيس للجمهورية لتستقيم الدولة، وانتخاب الرئيس لن يحصل إلا إذا تكلمنا مع بعضنا البعض بأي صيغة، رحمة باللبنانيين”.
وقال بعد أن ترأس جلسة للجان النيابية المشتركة: “الحل بانتخاب رئيس قبل ان نصل الى مكان ونقول هذا المجلس قد لا ينتخب رئيسا. ومن دون رئيس قد لا تكون هناك انتخابات نيابية مقبلة. وإذا استمررنا في المشاكل التي نراها وفي التعنت، أعتقد اننا سنذهب في هذا الاتجاه”.
بهذا الإطار تنشغل الساحة الداخلية اللبنانية بالجولات السياسية الساعية الى تمهيد الطريق امام الحل الرئاسي، كتلك التي يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وزار باسيل أمس «تكتل التوافق الوطني» في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي ببيروت. كذلك حل بضيافة «التكتل» رئيس «اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط. ولاحقا انتقل وفد «تكتل التوافق الوطني» إلى عين التينة حيث التقى الرئيس بري.
من جهته اشار النائب فيصل كرمي بعد لقائه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أنّ “المدخل الوحيد لحل الأزمة هو الحوار أو التشاور”. لافتا إلى أنّ “ما طرحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري واضح وهو خارطة طريق”، بشأن الاستحقاق الرئاسي.
وزار مساء التكتل الوطني المستقل الذي يجمع النائب فريد الخازن ونواب المردة.
اما زيارات اللقاء الديمقراطي المكوكية فكانت اليوم مع تحالف التغيير توافق حول الإسراع بانتخاب رئيس
أعلنت كتلة “تحالف التغيير وذلك في مسعى لخلق مساحة مشتركة تشكّل أرضية تسمح بالخروج من مستنقع الشغور الرئاسي، وحرصاً على ما تبقى من مؤسسات الدولة، ولمحاولة كسر الجمود والتوصّل إلى صيغة مقبولة من الجميع وتقريب وجهات النظر للاتفاق على شكل مقبول من الحوار أو التشاور وإنجاز الاستحقاق الرئاسي”.
وكانت كلمة بالمناسبة للنائب فيصل الصايغ قال فيها: “كل ما يجري من حراك ومبادرات يقرب من وجهات النظر، نحن محكومون بالتسوية وبالتفاهم والاتفاق على رئيس جامع يستطيع أن يوّحد اللبنانيين، ولن نصل إلى ذلك إلا بالحوار. ما يحصل هو كيفية إخراج هذا الحوار بطريقة ترضي أكبر عدد ممكن، ويكون حوله إجماع لكي ننتخب رئيسا في أسرع وقت ممكن وهذه أولوية بالنسبة الينا”.
بدوره، اشار ضو إلى “تحضير اجتماع آخر مع اللقاء الديمقراطي”، لافتا إلى أن “هناك شبه توافق على تقييم الوضع إن كان من الناحية الاشتراعية او الدستورية، وايضا مع التوافق التام حول الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية للخروج من المأزق المأزوم الذي وصلنا إليه في لبنان”.