كتب مصطفى أحمد في همسته الصباحية: انو بدكم يانا نكفر عند هالصبح ؟ نمت على أساس حصلت غارة بجويا استهدفت أحد المنازل, واعتبرت أنها غارة كغيرها من الغارات التي نسمع عنها يوميا !!! لاستفيق فجر اليوم على خبر محزن ، وهو استهداف اجتماع امني واستشهاد أربعة من قيادات حزب الله العسكرية والأمنية بغارة جوية من العدو الصهيوني .
اول سؤال بيخطر على بالي وعلى بال أي مراقب وعلى بال أي مواطن ، هوي : كيف عرف العدو الصهيوني ، وبشكل مسبق ، بمكان الاجتماع وزمانه ، وبنوعية الأشخاص المشاركين فيه ؟
صار لازم يكون في جواب عند حدن من الأمين العام ونزولا !!! لقد باتت عمليات الاغتيال أمرا لا يصدق ، وهو امر خارج عن المألوف ، وخارج عن المنطق ، وخارج عن قدرة الاستيعاب ، ولأقول خارجا عن قدرتي على الاستيعاب …
والناس تحتاج إلى جواب صادق ، فهي مصدومة وتطرح تساؤلات كثيرة ، وهذا من حقها ومن واجبها ، حول كيفية حصول العدو الصهيوني على المعلومات الاستخبارية حول الاشخاص واسماءهم ومسؤولياتهم وتحركاتهم وزمان ومكان اجتماعاتهم؟
وهذا ما يدفعنا للتساؤل : هل من المعقول أن يصل العجز عن ضبط أمن قادة الحزب الأساسيين والميدانيين واجتماعاتهم وتحركاتهم إلى هذا المستوى ، وخاصة القادة الأمنيين منهم ، في ظل القدرات الهائلة التي يملكها حزب الله .؟
لم تعد الخطابات تنفع ، وبات الكلام لزوم ما لا يلزم , لقد بات الأمر بحاجة إلى تدابير جذرية طارئة وسريعة .
وبصراحة اقول (وربما غيري يقول ايضا), لو كنت أنا المسؤول الأول لاستقلت وذهبت إلى المنزل , بسبب عدم القدرة على اتخاذ التدابير الكافية والكفيلة بتأمين الحماية لقيادات حزبية وعسكرية وأمنية وعلمية . فما حصل ليل امس وما حصل قبله ليس ضررا جانبيا ، ولا خسائر طبيعية بفعل الحرب الدائرة في الجنوب ، بل هو تعبير عن خلل كبير بات إصلاحه ضروريا ، والا ستكون الخسائر اكبر فأكبر كل يوم ، ولا يمكن لأحد أن يعرف إلى أي مستوى ستصل !!!
لا نملك سوى أن نقول وبكل أسف وبكل أسى وبكل احترام :
لروح الشهداء السلام والرحمة والتعازي لعائلاتهم !