تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
لم تثمر المبادرات والتحرّكات في الشأن الرئاسيّ أيّ تقدّم حتّى الساعة. فالملف الرئاسيّ يتأرجح، في ظل انعقاد جلسة لمجلس الوزراء اليوم في غياب رئيس الجمهورية.
فخلاصة الحراك الذي قام به اللقاء الديمقراطيّ، أظهرت أنّ المسافات لا تزال بعيدة بين الأفرقاء، وأنّ الخرق المطلوب لم يتحقّق وما زال الجمود مسيطرا على الوضع العام.
من جهته اعتبر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي عقد امس بعد انتهاء حركته المكوكية انه سيتواصل بعد عيد الاضحى مع اللجنة الخماسية وقال: انطلقنا من بكركي، ثم التقينا رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نبني معه علاقة إيجابية لصالح البلد، وليس على حسابه، وانطلقنا معه من أن لا أحد يمكنه كسر أحد، واتفقنا على أن الأولوية للتوافق، قبل الانتخاب لتأمين فرصة نجاح للعهد مشيرا الى انه لا أحد سيحرق أسماء ما لم يشعر بأنّنا دخلنا فعليّاً جو التوافق”.
ولفت إلى أن “لقاء الصيفي كان فيه الكثير من الصراحة والود”. وقال: “نتفهم الهواجس وقلنا إننا لا نتنازل عن اي شيء ولا عن مرشحنا الذي تقاطعنا عليه، فإذا لم يحصل توافق نكمل بمرشحنا او نتفق على مرشح آخر”.
وتابع: “اليوم اجتمعنا بالنائب محمد رعد الذي اكد كلام السيد نصرالله لناحية فصل الرئاسة عن احداث غزة والجنوب والتشديد على الاستعداد للتشاور، لكن من الواضح اننا بحاجة لمزيد من البحث في ما بيننا للوصول الى حل”.
وشدد النائب جبران باسيل على أن “كل كلام عن اقصاء احد لا معنى له فوجود الجميع يؤمن التوازن، كما ان الجلسات ستكون متتالية لثلاثة ايام والدورات اربع في كل جلسة، واقترحنا حصر الترشيح بشخصين اذا لم نصل بعد 12 دورة الى نتيجة”.
انذار مبكر هل تتفكك المعارضة؟
هل تتفكك المعارضة
مشهديتين اطلقتا انذار مبكر حول إمكانية تفكك المعارضة، ومحاصرة القوات اللبنانية التي تقوم بدور رأس حربة في المواجهة، حيث نسبها صحافي مخضرم عبر موقعنا للرئيس نبيه بري قائلاً “نجح بتكليف من الحزب، بصد كل المبادرات من الخماسية الى المبادرات الثلاثية الداخلية ومنع اي خرق لفكرة ترشيح سليمان فرنجية حتى اللحظة لحين تطور المفاوضات الايرانية مع الغرب وحينها يحدد الثمن الذي يمكن دفعه او قبضه.
وبحنكته نجح الاستاذ باستدراج التيار، واللقاء الديمقراطي، والاعتدال، للعب ادوار تصب في مصلحة شراء الوقت دون تحقيق نتيجة.
المشهد الأول كان زيارة وفد من حزب الكتائب اللبنانية الرئيس نبيه بري في عين التينة وأشار النائب سليم الصايغ تعليقًا على زيارت” أننا أردنا ان نسمع مباشرة منه ولأول مرة أفكاره التي يطرحها بشكل مبادرة لانتاج رئيس للجمهورية”، مضيفًا:” التقينا مع كثر نقلوا عن بري أجواءه وأفكاره إنما اليوم نحن متأكدون أن في لبنان ليس هناك من مبادرات إنما مبادرة واحدة وهي مبادرة بري يتم شرحها والتعامل معها بطرق مختلفة، إما من قبل كتلة الاعتدال الوطني أو اللقاء الديمقراطي، ومؤخرًا التيار الوطني الحر.”
وتابع ” ما هو مطروح اليوم هو ما صدر عن بري أي عقد حوار برئاسته واجتماع مع الكتل، مؤكدًا انه لا بد من تعميق التشاور مع كل القوى السياسية بدءًا بالمعارضة والقوى التي تقاطعنا معها على الوزير جهاد ازعور والقوى الاخرى للخروج من المأزق.
المشهد الثاني اعلان النائب أديب عبد المسيح خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله “انسحابه بشكل كلي من كتلة “تجدد “التي تضم النواب ميشال معوض، فؤاد مخزومي وأشرف ريفي مع تأكيد بقاءه في صفوف المعارضة”. وقال “لم ألبس عباءة التبعيّة ولن ألبسها أبداً وقرّرنا أن نمدّ الجسور مع جميع القوى السياسية بهدف لمّ الشمل وتغليب لغة الحوار على لغة المقاطعة”.
من جهتها تمنت كتلة “تجدد” في بيان لـ”النائب أديب عبد المسيح كل التوفيق والنجاح في مسيرته السياسية” ، مؤكدة “الاستمرار في النهج الذي اتبعته والتزمته أمام اللبنانيين في بيانها التأسيسي، ملتزمة من خلال تركيبتها المتنوعة، الثوابت السيادية والإصلاحية وقضايا الناس، باستقلالية وانسجام”.
رسالة المفتي اين انتخاب الرئيس؟
وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رسالة الى اللبنانيين من مكة المكرمة، لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، جاء فيها:
” .. يحضر الأضحى هذا العام، وفيه تحضر معه المذابح الكبرى التي يقوم بها الصهاينة في غزة وسائر فلسطين هي جريمة العصر التي تجري تحت سمع العالم وبصره، والتي يقتل فيها الأطفال بالآلاف، ويقال إن ذلك يجري من أجل الانتقام والأمن، وكيف يأمن هؤلاء الذين لا يعرفون الرحمة ولا يصغون لصرخات البشرية والإنسانية، ويصرون على الاحتلال والقتل والاستعباد، لأكثر من سبعين عاما.
في هذه الأيام المباركات، يعيش إخواننا وأهلنا في غزة خاصة، وفلسطين عامة، حربا شرسة مدمرة، ومجازر مروعة لم تشهد لها الإنسانية مثيلا، يرتكبها عدو لا ينتمي إلى البشرية إلا بالاسم، ويحظى للأسف بتأييد دولة عظمى ومن يدور في فلكها من دول الغرب التي تنادي رياء بحقوق الإنسان، وترفع شعارات تكون هي أول من ينقضها ويخالفها، إن ما يقوم به العدو من أعمال وحشية يبرأ منها من له قلب حي، وضمير صاح، فلا بد لهذا الليل من أن ينجلي، ولا بد للحق من جولات ينتصر فيها على الباطل”.
.. وتابع :”أين صار انتخاب رئيس الجمهورية، وأين مجلس النواب المنتخب والمنقسم، وأين الحكومة ؟! عندما نسمع وسائل الإعلام يخيل إلينا أننا في حرب داخلية لا تقل هولا عن اشتباكات الجنوب المستمرة. البلد مفلس، والحديث عن الفساد المالي والسياسي لا يتوقف، ولا أحد يخشى من المحاسبة في بلد القانون والحريات، وهي حريات في وجه المواطنين وحقوقهم وكراماتهم. لا ينبغي أن يظل الكلام عاما ولا بد من تحديد الفاسدين سياسيا وماليا بأسمائهم. وإذا لم يكن السياسيون مسؤولين عن حماية أحوال الناس وأعمالهم ومعيشتهم بل وقرارهم، فلماذا يبقى هؤلاء ويقتصر عملهم على إدانة بعضهم بعضا؟ نحن بلد سائب من الداخل، وسائب تجاه الخارج”.
وأردف :”إن رئاسة الجمهورية هي أساس التوازن الوطني، وهي الحكَم بين المؤسسات، والمحتوية لاستقرارها، فينبغي اجتراح الحلول والمخارج لإنجاز هذا الاستحقاق بالحوار والتشاور لمصلحة لبنان واللبنانيين، فدوامة الانتظار والتأجيل بدأت تطرح علامات استفهام على مصير لبنان واللبنانيين ومستقبلهم”.
وتابع:”التضامن الداخلي ضرورة وطنية، علينا أن نتمسك باتفاق الطائف الذي يصون الدولة ويحصن الجميع، فالوطن لا يحتمل كبرياء ولا تعنت ولا انكفاء، ولا وضع شروط وشروط مضادة، فلبنان بلد التوافق والحوار، من أجل التفهم والتفاهم والتلاقي والوفاق.
والمصلحة اللبنانية تقتضي التفاعل والتنسيق والتكامل مع الأشقاء العرب، وبخاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما وأن لدينا مئات الآلاف من اللبنانيين يعملون ويساهمون في تنمية المجتمعات العربية، وهذا يعني أن نقابل الإخوة العرب بكثير من المودة والوفاء والمصالح المشتركة، وأي تعرض لأي دولة عربية هو تعرض للبنان وشعبه ومصالحه، فهل نحن متعظون؟.
جعجع: الموضوع ليس موضوع حوار، بل تعطيل لتستجمع الممانعة كل أوراقها
اشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الى ان المقاربات الثلاث التي توفِّر متطلبات الحوار الجدي والفعلي من دون المساس بالدستور والثوابت، فهي كالتالي:
المقاربة الأولى وضع مبادرة كتلة الاعتدال الوطني موضع التنفيذ، بمعنى ان تدعو الكتلة زميلاتها الكتل أخرى إلى التداعي وإرسال ممثلين عنها للاجتماع في مجلس النواب والتشاور ليوم كامل إذا اقتضى الأمر في موضوع رئاسة الجمهورية، ويدعو بعدها الرئيس بري إلى جلسة انتخابية بدورات متعددة حتى انتخاب رئيس للجمهورية.
المقاربة الثانية ان يأتي السيد لودريان إلى لبنان ويطلب من رئيس المجلس النيابي الاجتماع بممثلين عن الكتل النيابية، فتتولى الأمانة العامة في المجلس دعوة الكتل كافة للاجتماع بالسيد لودريان الذي يقوم بطرح ملخّص عن نتائج جولاته المكثفة على المسؤولين والأحزاب والكتل النيابية كافة، وبعدها ينسحب لودريان ويكمل ممثلو الكتل مشاوراتهم ليوم كامل إذا اقتضى الأمر، ويدعو بعدها الرئيس بري إلى جلسة مفتوحة بدورات متعددة حتى انتخاب رئيس للجمهورية.
المقاربة الثالثة ان يدعو الرئيس بري إلى جلسة انتخابية كما ينص الدستور، وبعد ان تجرى الدورة الأولى، وفي حال لم تسفر عن انتخاب رئيس يعلِّق الرئيس بري جلسة الانتخاب لمدة ساعة او ساعتين ويطلب من الكتل التشاور بين بعضها قبل ان يعود ليدعو إلى دورة ثانية، وهلمّ جرّا حتى الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال: لقد طرحنا هذه المقاربات الثلاث مع علمنا اليقين بان الموضوع ليس موضوع حوار، بل موضوع تعطيل انتخابات حتى تستجمع الممانعة كل أوراقها التي تمكِّنها من انتخاب مرشحها الرئاسي.
القاضية عون: التاريخ لا يرحم يا معالي الوزير
كتبت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، على حسابها على منصة “اكس”: “تنص المادة الاولى من قانون تنظيم وزارة العدل على ان هذه الوزارة التي يترأسها وزير العدل تسهر على حسن تطبيق القوانين وإرساء العدل. سؤال موجه الى وزير العدل: الا يلزمك هذا النص عند قيام مدعي عام تمييزي بخرق القوانين صراحة وتعطيل مرسوم التشكيلات عن طريق تعطيل عمل مدعي عام استئنافي في أكبر محافظة في لبنان. الا يلزمك بالتدخل ارساء للعدل. ان القول بوجود خلاف بيني وبين مدعي عام التمييز هو عار عن الصحة تماما، لكن وعلى فرض وجود مثل هذا الخلاف. ايسمح لك ذلك بالسكوت عن تجاوز هذا الاخير لصلاحياته واستعمال هذه الصلاحيات لتعطيل مرفق العدالة في جبل لبنان. أشار احد الإعلاميين وهذا صحيح انه وغداة ارسال كتب الى المصارف من قبل النائب العام في جبل لبنان لمعرفة المستفيد من ال١١١ مليون $ المذكورة في “الفاريس” وهو المبلغ المحول من مصرف لبنان الى مستفيد مجهول، سارع مدعي عام التمييز الى التعميم على الضابطة العدلية بعدم مخابرتي وأيده بذلك رئيس الحكومة. المكتوب يقرأ من عنوانه. التاريخ لا يرحم يا معالي الوزير. الا تتوق الى ان ينصفك الناس يوما ما ويشهدوا لك بأنك لم تفرط بالموجب الملقى على عاتقك في السهر على حسن تطبيق القوانين. امل ان لا تفوت هذه الفرصة ازاء هول الممارسات التسلطية. مع كل الاحترام”.