تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا
التعديلات التي طلبت “حماس” إجراءها على مقترح بايدن للتهدئة “ليست كبيرة”.. هذا ما أكده قيادي في الحركة الجمعة والذي أضاف أن تلك التعديلات تشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، إضافة إلى إعادة الإعمار ورفع الحصار.
ورغم تأخر الاتفاق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لم يفقد الأمل ولكنه دعا حماس إلى القبول بالاتفاق.
تصريحات بايدن جاءت بعد أخرى مماثلة لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان والتي أكد فيها دعم إسرائيل لخطة بايدن، مضيفا أن الهدف الآن هو كيفية سد الفجوات مع حركة حماس، لتحقيق اتفاق في أسرع وقت ممكن.
تعديلات “حماس”
وتتضمن التعديلات التي أدخلتها حماس على الورقة الأميركية:
أولا: الانسحاب من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وهي نقاط لم تكن موجودة في السادس من مايو الماضي عندما وافقت حركة حماس على الورقة المصرية ولم تكن مدرجة ضمن الشروط آنذاك خاصةً أن إسرائيل كانت تهدد باجتياح منطقة رفح حينها.
ثانيًا: الحصول على ضمانات مكتوبة تضمن تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار بالإضافة إلى الانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وبناءً على ذلك، فإن الوثيقة المقدمة لحركة حماس لا توفر هذه الضمانات بشكل كامل.
ثالثًا: لا يُمكن أن يُطلب من أحد الأطراف الموافقة على وثيقة بشكل غير مشروط والبدء بتنفيذها فورًا، عادةً ما تكون الأطراف المتنازعة راغبة في التواصل والتفاوض للوصول إلى حلول مُرضية للجميع.
حماس: إسرائيل قتلت 2 من المحتجزين بقصف على رفح
في غضون ذلك، وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس مقتل أسيرين إسرائيليين في قصف جوي على مدينة رفح قبل أيام. وقالت “القسام” في مقطع فيديو موجه الى الاسرائيليين: “إن الحكومة الإسرائيلية لا تريد عودة الأسرى إلا في توابيت”.
وأضافت في بيانها المصور: “جيشكم يخدعكم ويستمر في خداعكم”، وختمت الفيديو بوسم “الوقت ينفد” الذي دأبت على نشره. وأوضحت في رسالة موجهة للمجتمع الإسرائيلي أنه “بعد المجزرة التي ارتكبها جيشكم في مخيم النصيرات أمس لإنقاذ 4 أسرى، قتل جيشكم 3 أسرى في المخيم ذاته أحدهم يحمل الجنسية الأميركية”.
حمدان: لا فكرة عن عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء
كشف القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الجمعة، إن “لا أحد لديه أي فكرة” عن عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة حاليا.
وقال أسامة حمدان، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأميركية الإخبارية، إن أي اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة يجب أن يتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وأوضح حمدان أن “الاقتراح الأخير المطروح على الطاولة لا يلبي مطالب حماس بإنهاء الحرب”، مشيرا إلى أن حماس بحاجة إلى “موقف واضح من إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة والسماح للفلسطينيين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار ونحن مستعدون للحديث عن صفقة عادلة بشأن تبادل الأسرى”.
وأضاف حمدان أن مدة وقف إطلاق النار كانت قضية رئيسية بالنسبة لحماس التي تشعر بالقلق من أن إسرائيل ليس لديها أي نية لمتابعة المرحلة الثانية من الصفقة.
مسؤول إسرائيلي: واشنطن زودتنا بقدرات ساهمت بتحرير الأسرى
كشف مسؤول إسرائيلي، بشكل مقتضب، عن مساعدات “لم تكن متاحة” لدى الجيش الإسرائيلي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية وساهمت في عملية تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “الأميركيين قاموا بتزويدنا بقدرات لم تكن بحوزتنا من قبل، وأدت إلى تحرير الأسرى الأربعة من مخيم النصيرات”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن دور أميركي في عملية الإفراج عن المحتجزين من مخيم النصيرات، والتي أدت إلى تحرير 4 محتجزين ومقتل 3 وفقا لتصريحات صادرة عن إسرائيل وحماس.
فقد نقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن قوات أميركية ساعدت القوات الإسرائيلية في العملية، من دون الكشف عن طبيعة تلك المساعدة.
كما كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية في عملية إنقاد المحتجزين الإسرائيليين الأربعة في النصيرات، وسط قطاع غزة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
مع بدء موجة الحر القاسية التي تضرب لبنان والاردن وفلسطين وخصوصا قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في خيام، جعلت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للسكان الذين يكافحون من أجل البقاء مع القليل من الكهرباء أو الغذاء أو المياه النظيفة أو المأوى، ومع ذلك واصل اسرائيل عدوانها لليوم الـ252 على قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
وأفاد مسؤول كبير في الأمم المتحدة امس الجمعة إن إمدادات الغذاء لجنوب قطاع غزة معرضة للخطر بعد أن وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية مضيفاً أن النازحين بسبب الهجوم الإسرائيلي هناك يواجهون أزمة صحية عامة.
وأفاد كارل سكاو، نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن الوضع يتدهور حالياً في جنوب غزة وذلك على الرغم من تفاقم حدة الجوع وخطر المجاعة في شمال القطاع خلال الأشهر الماضية.
وقد أعلنت فرنسا “منح السلطة الفلسطينيّة التي تعاني أزمة ماليّة، مساعدة طارئة على شكل هبة قدرها 8 ملايين يورو”. وقالت القنصليّة الفرنسيّة العامّة في القدس: “في حين يتأثّر جميع الفلسطينيّين بالأزمة، سيساهم دعم ميزانيّة السلطة الفلسطينيّة في دفع الرواتب المترتبة عليها، لا سيّما في وزارة الصحّة”.
وأشارت القنصليّة الفرنسيّة العامّة في القدس في بيان، إلى أنّ “فرنسا تعتزم دعم السلطة الفلسطينيّة، بما يصل إلى 16 مليون يورو في عام 2024”.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان اليوم الجمعة إن 37266 فلسطينيا قُتلوا وأصيب 85102 خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
ضحايا الاحتلال
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 15694 طفلا في القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى، واستعرض المكتب في بيان امس الأرقام الخاصة بالضحايا الشهداء من الأطفال في القطاع وجاءت كالتالى:
15,694 طفلا قتلهم الاحتلال.
نحو 34,000 طفل أصيبوا.
3,600 طفل مفقود تحت الأنقاض.
نحو 1,500 طفل فقدوا أطرافهم أو عيونهم أو بعاهة مستدامة بسبب الإصابة.
مالا يقل عن 200 طفل مختطف لدى الاحتلال.
17,000 طفل أصبحوا أيتام، 3% منهم فقدوا كلا الوالدين.
أكثر من 700,000 طفل نزحوا قسرا عن أماكن سكناهم.
نحو 650,000 طفل فقدوا منازلهم بعد أن دمرها الاحتلال.
625,000 طفل أجبرهم العدوان على ترك مقاعد الدراسة، وضياع العام الدراسي.
98% من أطفال غزة لا يجدون مياه صالحة للشرب، ويعتمدون على أقل من 3 لترات مياه يوميا.
3,500 طفل مصاب بمرض مزمن، معرضين للموت بسبب سوء التغذية وعدم توفر العناية الطبية اللازمة.
60,000 جنين في بطون أمهاتهم، معرضين للإجهاض والموت أو لتشوهات خلقية بسبب تأثيرات القنابل والمتفجرات.
نحو 40,000 طفل رضيع لم يحصلوا على التطعيمات واللقاحات اللازمة بشكل منتظم.
82,000 طفل ظهرت عليهم أعراض سوء التغذية، 35% منهم يعانون أعراض حادة.
33 طفل فقدوا حياتهم بسبب المجاعة وسوء التغذية.
450,000 طفل معرضين للإصابة بسرطان الصدر وأمراض الجهاز التنفسي، بسبب الاعتماد على حرق مخلفات الركام لإعداد الطعام.
جميع أطفال غزة معرضين للإصابة بالأوبئة والأمراض المعدية، بسبب انعدام مقومات النظافة الشخصية والاكتظاظ في مناطق النزوح والإيواء.
جميع أطفال غزة يعانون صدمات نفسية ومشكلات سلوكية كالخوف والقلق والاكتئاب بسبب العدوان.