يوميات الجنوب من أخباركم – أخبارنا
لم تنسحب عطلة عيد الأضحى على الوضع المشتعل في الجنوب، بالرغم من تراجع نسبي بالاعتداءات الاسرائيلية وكذلك في عمليات المقاومة يوم السبت.
الحزب يوجه رسالة لبيئته واهل غزة
التهديدات الإسرائيلية للبنان لا تتوقف، وآخرها جاء على شكل تسريبات إسرائيلية عن مطالبة جيش الإحتلال بإنهاء عملية رفح والتوجه نحو الجبهة الشمالية، بالاضافة الى تقارير إعلامية إسرائيلية، عن استعداد الجيش لهجوم واسع على لبنان بانتظار قرار القيادة السياسية.
وفي هذا الأطار، ذكرت شبكة (CBS) الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل لبنان قد تكون تمهيداً لما وصفته بهجوم كاسح.
التهديدات الاسرائيلية المتزايدة للبنان، دفعت بالادارة الاميركية الى اتخاذ قرار بإرسال آموس هوكشتاين الى اسرائيل في محاولة للجم التدهور وتبريد الأجواء من غزة الى الجنوب. وعلى ضوء نتائج لقاءاته في تل أبيب، يتقرر حينها ما اذا كان سيزور بيروت.
هوكشتاين سيضغط في اتجاه حل دبلوماسي يعمل عليه منذ أشهر، يؤمن منطقة شمال إسرائيل وعودة السكان إليها، ويمنع توسع الحرب واقحام الولايات المتحدة فيها.
أما بالنسبة للميدان، فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحزب أطلق خلال الأيام ال3 الأخيرة 360 ما بين صاروخ ومسيرة، وصورايخ ضد الدروع نحو شمال فلسطين المحتلة.
قاووق: ليس أمام العدو إلاّ أن يخضع وسيخضع
وفي المواقف السياسية المرتبطة بالوضع جنوبا، أكد عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أنّ “المقاومة في لبنان تخوض أطول حرب استنزاف للعدو الإسرائيلي، وتمكنت من فضح عجزه عن توفير الحماية للمستوطنات، وعن إعادة المستوطنين إلى بيوتهم فيها، وعن تأمين الأمن للعمق الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “مسيّرات المقاومة نفّذت مئات الطلعات الجوية الإستطلاعية والإنقضاضية، وكشفت عجز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وهي قادرة أن تصل إلى حيث تريد، ووصلت إلى حيث تريد، والعدو بات يخشى من أن تصل هذه المسيّرات إلى حيث لا يحتسب ويظن، وإلى حيث يحتسب ويظن.
وشدد قاووق على أن “رد المقاومة على الإغتيالات والإعتداءات عمّق من هزيمة العدو في الميدان، وإذا أرادوا بتصعيد الإغتيالات والإعتداءات وقف جبهة المساندة فإن جبهة المساندة مستمرة ومتواصلة وبشدة حتى يقف العدوان على غزة، وهم شاهدوا الشمال يحترق، وسيبقى محترقاً طالما النار تحرق غزة”.
ولفت إلى أن “المقاومة ردت على اغتيال الشهيد القائد الحاج أبو طالب بأن حوّلت 2000 كيلو متر مربع من مساحة الكيان الإسرائيلي إلى ساحة مواجهة مُحرِقة، والعدو شاهد الشمال يحترق، وعليه أن يخشى يوماً يشاهد فيه الشمال وغيره يحترق، وإذا أراد التصعيد، فعليه أن يعلم أن القادم أعظم على أيدي المجاهدين في المقاومة”.
وقال قاووق: “إنّ العدو الإسرائيلي الذي كان يُمنن على العرب في الخليج أنه سيحميهم، بات اليوم يستجدي ويتوسل من أميركا ودول العالم الحماية، وكفى بذلك مشهداً لمذلة وإخفاق وفشل العدو الإسرائيلي”.
وختم: “إن العدو يراهن على الضغط العسكري والميداني لإيقاف جبهة المساندة، ولكن هذه الجبهة وبقرار موحّد من لبنان والعراق واليمن، سوف تستمر حتى وقف العدوان على غزة، وليس أمام العدو إلاّ أن يخضع، وسيخضع، ونحن على طريق الإنتصار، وهو على طريق الإقرار بالهزيمة والإنكسار”.
عزالدين: يد المقاومة هي الأقوى في الميدان
من جهته شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، أن “يد المقاومة هي الأقوى في الميدان، وهي التي تتحكم بالمعادلة الميدانية التي كلما حاول العدو الخروج عنها والتمادي في عدوانه، أعادته إلى الميدان، ولذلك فإن ردود فعل العدو على عمليات المقاومة، تعبّر عن ضعفه، لأنه يخشى من توسعة هذه الحرب، علماً أنه ليس قوياً، وإنما نحن الأقوى”.
وأشار إلى أن “العدو بات اليوم محاصرا بين خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يوقف الحرب، وإما أن يكمل بها، فإذا أوقفها وقبل بالتفاوض وأصبح هناك وقف دائم لإطلاق النار، فهذا يعني أنه اعترف بهزيمته، وسيعاني من خسائر معنوية ونفسية ووجودية واستراتيجية ستبدأ بالتفاعل في داخل هذا الكيان، ولن يستطيع أحد أن يرمم هذه الخسائر التي أصيب بها في الصميم، وأما إذا أكمل الحرب، فهذا يعني المزيد من الإستنزاف اليومي لجيشه، والتي لا يستطيع أن يتحملها على المدى الطويل”.
يوميات الجنوب
واصلت اسرائيل تنفيذ اعتداءاتهل جنوبا، حيث نفذت مسيرة معادية السبت، عدوانا جويا حيث شنت غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية عند مربع التحرير على الطريق العام بين مدينة بنت جبيل و بلدة عيترون و افيد عن وقوع اصابات.
وفي وقت لاحق، أعلنت حركة الجهاد، مقتل أحد أعضائها في هجوم إسرائيلي جنوبي لبنان.
وقالت الحركة إن الضربة أدت إلى مقتل محمد زهير خليل جلبوط، المعروف أيضا باسم “أبو خليل”، الذي يحمل الجنسية الفلسطينية.
كما شنت مسيرة اسرائيلية غارة مستهدفة اطراف بلدة عيترون ب3 صواريخ موجهة. وشن الطيران المعادي غارة جوية مستهدفا بلدة عيتا الشعب.
وشارك عناصر الدفاع المدني من مركزي القليعة وجديدة مرجعيون وعناصر الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، بالإضافة إلى عناصر من الجيش والبلدية، بعمليات الإطفاء بعد القصف الاسرائيلي بالقذائف الفوسفورية على تلة العزية وديرميماس في منطقتي الحرف والقصيبة. وقد عملوا جاهدين لساعات خوفا من امتداد رقعة الحريق. واقتصرت الأضرار على بعض أشجار الزيتون والسنديان.
كما تمكنت فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية وعناصر مديرية الدفاع المدني من السيطرة على الحرائق التي اشتعلت في أحراج خراج بلدة القطراني، والتي تسبب بها القصف المعادي للمنطقة.
وكانت الفرق قد بذلت جهودًا عالية لإخماد الحريق الذي توسعت رقعته وطال أشجارًا معمرة من السنديان، وسط ارتفاع درجات الحرارة.
وشبت حرائق في وادي حامول- الناقورة ووادي حسن- مجدل زون في القطاع الغربي جراء القصف الفسفوري والقذائف الحارقة على اطراف الناقورة ومجدل زون. وعملت فرق الإطفاء في الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية على اخمادها وقد امتدت إلى مساحات واسعة من الاحراج وأشجار الزيتون.
وطال القصف المعادي أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي، بالاضافة الى أطراف بلدة ديرميماس وتلة العزية التي تعرضت لقصف فوسفوري، بهدف إشعال النيران في احراج البلدة.
عمليات المقاومة
في المقابل، وفي إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه العدو في بلدة جويّا، شن عناصر المقاومة السبت، هجوما بأسراب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة خربة ماعر مقر كتيبة المدفعية التابعة للواء الغربي مستهدفين مقر قيادتها وأماكن تموضع ضباطها وجنودها واصابتها بدقة وتم تدمير جزء منها واندلعت فيها النيران واوقعوا من فيها بين قتيل وجريح.
كذلك وفي اطار الرد على الاغتيال في جويا، استهدفت المقاومة مقر وحدة المراقبة الجويّة وإدارة العمليات الجويّة في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجهة وأصابت جزءًا من تجهيزاته وراداراته ودمّروها.
كما استهدفت تموضعا لجنود العدو الإسرائيلي في موقع حدب يارون بصاروخ موجه وأصابوه إصابة مباشرة واوقعت من فيه بين قتيل وجريح.