أخباركم -أخبارنا
مسألة مركزية واحدة ركز عليها امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين وهي المسألة الرئاسية، ولمح الى دور ومسؤولية للثنائي بمسألة انتخاب الرئيس.
ولفت أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ” أن الحل لأزمة الرئاسة يبدأ من هذا المقرّ فالأفرقاء المسيحيون يتحملون المسؤوليّة طبعًا ولكنّهم ليسوا وحدهم في السلطة”.
وفي مؤتمر صحافي مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، لفت بارولين الى ان “رئيس الجمهورية يمثل وحدة البلاد وعلى المسؤولين السياسيين أن يقوموا بواجبهم لانتخاب رئيس جديد”، لافتا الى ان “الشرق الأوسط يعيش فترة عصيبة والبابا الذي لديه علاقات دائمة مع الفلسطينيين والإسرائيليين يدعو لإحلال السلام ووقف الصراع وإطلاق الاسرى في غزة وإيصال المساعدات من دون عوائق إلى القطاع الفلسطيني”.
ورأى بارولين إن كل حرب تترك العالم أسوأ مما كان عليه وهي بمثابة استسلام أمام قوى الشر، كاشفا انه “سأحمل إلى البابا الدعوة لزيارة لبنان ونأمل أن يتمكن من ذلك ويحمل المصالحة إلى هذا البلد”.
وأعرب امين سر الفاتيكان عن سعادته لزيارة لبنان الذي يراهُ البابا فرنسيس بلداً للعيش المشترك والأخوي، مشيرا الى ان “البابا فرنسيس قلقٌ لجهة عدم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان حتى الآن
من جهته شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد لقائه بارولين على ضرورة أنتخاب رئيس بأسرع وقت وعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب.
واعرب ميقاتي عن سعادته لما سمعه من الكاردينال عن متابعة البابا فرنسيس اليومية لشؤون لبنان، ومحبته لوطننا وشعبه وتثمينه لرسالته المميّزة في الشّرق كملتقى للأديان والثّقافات والتّلاقي بين مختلف العائلات الرّوحيّة”.
ولفت ميقاتي الى انه قد لمس هذا الامر شخصيا في خلال اجتماعه في حاضرة الفاتيكان في آذار من العام الفائت”، مثمّنًا “الكلام الذي اعلنتموه بالأمس من بكركي، وتمنيتم فيه الوصول إلى حلول للبنان ولشعبه الذي يعاني، وأن يظل لبنان نموذجاً للعيش الواحد”.
وركّز ميقاتي على أنّ “ثمة اولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي، وتهدف الى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي. ومن هذه الأولويات:
- انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة
- اعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام الى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك.
- العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي وايجاد حل للازمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات.
- السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية، وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي.
- الحرص على افضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدمها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت ولا تزال تقدّم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين”.
وأكّد أنّه “يسعدنا في هذه المناسبة أن نجدد، من خلالكم، دعوتنا للبابا فرنسيس لزيارة لبنان، لان جميع اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة وينظرون اليها، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بوصفها أملا جديدا لهم ومن اوائل عوامل الانفراج. ويشجعنا ما تفضلتم به خلال لقائنا عن أهمية المحافظة على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كل مقومات النجاح له، لان به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على المحافظة على وطنهم واحدا موحدا”.