أخباركم ــــ أخبارنا
يبدو أن الجدل حول إعلان بهاء الحريري لدى وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي أمس، عن انطلاق عمله السياسي في لبنان في قوله “جئنا لنكمل مسيرة رفيق الحريري”، قد أغاظت ليس فقط “الأوفياء” لسعد الحريري الذين “يخونون” من ينتقد مواقف تيار المستقبل او ما تبقى منه ويؤشر إلى سوء القرارات التي اتخذت بالابتعاد عن العمل السياسي وإقفال المؤسسات والتي يعيدها البعض لتوجهات خارجية ويعيدها آخرون إلى حالة الافلاس المالي لا الافلاس سياسي، وإنما أيضا الطامحين الى وراثة الحريرية السياسية وأبرزهم وزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق الذي كان اول من استقبل وفيق صفا في وزارة الداخلية ونسق معه، وهو ما يظهر جليا من خلال ما ينشره موقع “أساس” تخصص في “التنقير” على سعد وبهاء ونازك الحريري منذ انطلاقته، عبر نشر مقالات ومعلومات مثيرة للاهتمام في الوسط السياسي لا سيما بين السنة الذين يشكون من غياب “سعدهم” وإضعاف موقعهم في المعادلة اللبنانية.
والجديد اليوم واللافت هو رد المحامي نبيل الحلبي منسق عام المنتديات” التي كان مدعومة من قبل بهاء الحريري منذ ما قبل 2020 وادت الخلافات الى انقسامات كما تردد في وسائل اعلامية، على صفحته على الفيسبوك على مقالة كتبها الزميل زياد عيتاني رئيس تحرير موقع “أساس ميديا”، بعنوان: “بهاء الحريري: طريقك مسدود .. مسدود يا ولدي”.
وجاء في رد الحلبي: “طالعنا موقع الميلياردير نهادالمشنوق (اساس ميديا) صباح اليوم بمقال يهاجم فيه السيد بهاء الحريري. سارداً تجاربه السياسية الفاشلة على حد وصفه.
كاتب المقال السيد زياد عيتاني الذي يقدم نفسه في المجتمع البيروتي انه رجل المملكة العربية السعودية. كان عليه ان يتحرّى الدقة في سرد روايته الصحفية بعيداً عن طموحاته الخاصة، والتي لن تبصر النور طالما انها مبنية على تسويق كاذب لنفسه والافتراء على الآخرين وتشويه سمعتهم.
لقد وضع الكاتب تجربة السيد بهاء مع المنتدى ومعي شخصياً ولاحقاً مع الأسماء التي عمل معها بعد انفصال المنتديات عنه في سلّة واحدة، وأوعز الخلاف إلى أمور مالية.
اولاً- وسأقولها للمرة الأولى، إنّ الخلاف بيني وبين السيد بهاء الحريري، الذي اكن له كل الاحترام وادعو له بالتوفيق في مسيرته الجديدة، سببه خلافات شخصية تعود إلى خبر مدسوس في موقع المنتدى الإخباري يتناول شقيقه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بطريقة غير لائقة، عمل شخص من فريق عمل بهاء الحريري على ترتيبها من الالف إلى الياء لضرب مشروع المنتديات وإيقاع الخلاف بينها وبين داعمها من اجل استجرار دعم السيد بهاء لمشروعه الاعلامي. ثم وفي خضم الوساطة التي كانت جارية، وقع خلاف آخر بيني وبين السيد بهاء الحريري بسبب تغريدة لي رفضت حذفها بناء على طلبه. وهنا كانت القطيعة في تشرين الاول ٢٠٢٠ سيما بعد ان اتهم جيري ماهر المنتدى انها قريبة من تركيا على قناة ال LBCI وأوعز الخلاف الى هذا السبب، وهذا الأمر غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة، إذ ان تركيا ليست ضد الرئيس سعد الحريري حتى تدعم المنتدى ضده.
في اليوم التالي جرى تداول داخلي شمل استطلاعاً داخلياً لجميع الكوادر وعملية تقييم شاملة، صدر بعدها بيان عن المنتدى نشر على الوكالة الوطنية وبعض الصحف وعلى مواقع التواصل يشرح فيه سبب الانفصال. وان اتهامنا بأننا نتبع دولة اقليمية يصب في خانة اتهامات منظومة الفساد لنا باتنا محسوبين على الخارج.
في مطلق الاحوال، لم نذكر نحن ولم يذكر الشيخ بهاء الحريري ولا منسقه الاعلامي ان هناك خلافاً مالياً بيننا في يوم من الأيام!!!
فمن اين اتى صاحب المقال بذلك؟؟؟!!!
إذا كان سبب الخلاف بين السيد بهاء الحريري ومن اتى بعدنا هو خلافاً ماليّاً، وأن ثمة دعاوى بهذا الشأن بينهم، فيجب عدم خلط الأمر – تعمداً- للإساءة لي شخصياً أو لشباب المنتدى وتجربتنا التي عمل ضدها كل فاسد ولص خسيس في هذا البلد، بمن فيهم نهاد المشنوق ومرتزقته، وللحديث بقية”.
ماذا جاء في مقالة “أساس”؟!
وكان زياد عيتاني كتب في مقدمة مقالته: “يُقنع بهاء الحريري أنّ زياراته لبيروت وصرف ملايين الدولارات هباء لن تجعله يرث أباه وأخاه في السياسة والزعامة؟
من يُقنع الرجل صاحب المقولة الشهيرة “يا قوم” أنّ العمل السياسي، وتالياً الزعامة السياسية، ليسا مجرّد قرار يتّخذه إنسان فرد استيقظ فجأة عند بزوغ الشمس على رغبة جامحة، وقد ملأ وسادتَه شهوة بأن يكون سياسياً وزعيماً على مجموعة من الناس أو الطوائف؟
مجدّداً للمرّة الثالثة أو الرابعة حيث لا جدوى من إحصائها بدقّة فالأمر لا يستأهل كلّ هذا الجهد، يحاول بهاء الحريري امتطاء العمل السياسي في لبنان، وكما في كلّ مرّة يغيّر فريق عمله محمّلاً إيّاه سبب الفشل. بداية مع المحامي نبيل الحلبي، ثمّ سعيد صناديقي، ثمّ مع أحمد اليمن، ويحطّ اليوم مع رياض الشيخة. وكما كانت نهاية الحلبي والصناديقي اتّهامات بالاختلاس وتضييع الأموال فإنّ اليمن انكفأ وغاب عن الصورة من دون استئذان. فالرجل كما قيل ونُقل عنه هو من أهل البيت. نتمنى أن يكون مصير رياض الشيخة أفضل ممّن سبقه، فالرجل حتماً سائر على خطى الأسلاف، حيث يروي مهندس بيروتيّ شغل منصباً كبيراً في سابق الأيام أنّ كلّ من يعمل مع بهاء مصيره الاتّهام، وتحديداً السرقة، فالرجل ممسك اليد يخال الجميع يرغبون بسرقة أمواله عندما يكون مستيقظاً وحتى عندما ينام”.