تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا
تعرض عدد من الجنود الإسرائيليين لتفجير بمركبة عسكرية من نوع النمر على الطريق الرئيسي في جنين
يوما بعد يوم يزداد عدد القتلى في غزة ويزداد انعدام الامن الغذائي في ظل صمت المسؤولين في عدم التوصل الى حل لانهاء الموت البطيءفقد أشار تقرير “التًصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائيّ” الصادر عن 19 وكالة إنسانيّة تابعة للأمم المتّحدة، إلى أنّ “نحو 96 في المئة من سكّان غزّة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائيّ الحادّ، من بينهم أكثر من 495 ألفاً يواجهون مستويات كارثيّة من انعدام الأمن الغذائيّ الحادّ في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصاً شديداً للغذاء والتضوّر جوعاً”.
وتعليقاً على مضمون التقرير، أكّد وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانيّة مارتن غريفيث أنّ “وضع الأمن الغذائيّ في غزّة لا يحتمل”، داعيا إلى فتح “كلّ نقاط العبور إلى القطاع”. ولفت غريفيث إلى أنّ “الأرقام لا تزال تظهر وضعاً قاسياً بشكل مدهش”، لافتاً إلى أنّ “الحديث عن نحو نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثيّة من انعدام الأمن الغذائيّ الحادّ لا يزال غير محتمل”.
وأعلن مسؤول في القطاع الصحي في غزة أن وفاة طفلة أخرى في مستشفى كمال عدوان امس مما رفعت عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف إلى 31 على الأقل. فيما تنفي إسرائيل اتهامات بأنها خلقت ظروف المجاعة وترجح أن تكون وكالات الإغاثة مسؤولة عن مشكلات التوزيع، مع اتهامات لحماس بالسيطرة على المساعدات.
من جهتها أكدت الأمم المتحدة، أنها لم تنسحب من قطاع غزة، وأن العقبات التي تعترض المساعدات الإنسانية في غزة لا تزال مستمرة، وتوزيعها يتم في ظل مخاطر كبيرة.
وقال متحدث المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة تحاول توزيع المساعدات في ظل مخاطر كبيرة، وأنه لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن فيما يتعلق بالتحسينات التي طلبوها من إسرائيل.
وردا على الأنباء المتداولة بأن الأمم المتحدة ستعلق توزيع المساعدات إذا لم تستجب إسرائيل لمطالبها، قال دوجاريك: “لسنا ننسحب من غزة”.
وأوضح دوجاريك، أن الأمم المتحدة تحاول مع مرور الوقت توزيع المساعدات في بيئة ضيقة، لافتا أن مطالب الأمم المتحدة بسيطة للغاية في الأساس.
وذكر أنهم لا يعملون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنهم جربوا طرقا مختلفة لتوزيع المساعدات.
وأضاف: “الطريقة الوحيدة للنجاح هي وقف إطلاق النار”، مجددا تأكيده على ضرورة عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.
سياسيا ، أكد فيل جوردون مستشار الأمن القومى لنائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس، أهمية اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة المطروح على الطاولة وضرورة تأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين، مشيرًا إلى أهمية تحسين الوضع الإنسانى بالقطاع.
جاء ذلك خلال زيارة مستشار الأمن القومى لنائبة الرئيس الأخيرة لإسرائيل وفلسطين؛ لبحث عنف المستوطنين المفرط بالضفة الغربية والتوسع الاستيطانى من بين مجموعة من القضايا الأخرى. وأشار إلى الهجمات الإسرائيلية فى غزة وجهود التخطيط لإعادة الإعمار والأمن والحكم بالقطاع، وبحث مع المسؤولين الإسرائيليين الجهود الأمريكية المستمرة لدعم وقف التصعيد الأخير بين لبنان وإسرائيل عبر الخط الأزرق والحل الدبلوماسى الذى يضمن عودة العائلات الإسرائيلية واللبنانية إلى منازلها فى المنطقة.
ولفت إلى الوضع فى الضفة الغربية .. معربًا عن قلقه إزاء الخطوات – بما فى ذلك العنف الشديد الذى يمارسه المستوطنون والتوسع الاستيطانى – التى يمكن أن تزعزع استقرار الضفة الغربية وتقوض قضية السلام.
ميدانيا ، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان امس الخميس إن ما لا يقل عن 37765 فلسطينيا قتلوا و86429 أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
واستشهد عدد من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم الخامس والستين بعد المئتين.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد ستة أشخاص، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في منطقة العلمي بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما انتشلت طواقم الإسعاف شهيدا في قصف استهدف منزلا لعائلة وادي في منطقة مشروع بيت لاهيا، مضيفة أن طواقم الإسعاف انتشلت جثماني شهيدين على الأقل، وعدة إصابات، من استهداف طيران الاحتلال الحربي أربعة منازل في حي الصبرة بمدينة غزة، ولا زال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وأفادت المصادر، باستشهاد خمسة فلسطيين، وإصابة آخرين، في قصف طائرات الاحتلال منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، موضحة أن عددا من الشهداء ارتقوا في قصف للاحتلال المدفعي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي خان يونس، جنوب القطاع، استشهد عدد من الأشخاص بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مدرسة الخنساء التي تؤوي نازحين في بلدة عبسان الكبيرة شرقا .. وشنت طائرات الاحتلال غارة صوب أحد المنازل التي تعود لعائلة الوحيدي في شارع المغربي في حي الصبرة بمدينة غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات.
واستهدفت مدفعية جيش الاحتلال أحياء الزيتون، وتل الهوا، والشيخ عجلين، في مدينة غزة، وتصاعد ألسنة الدخان من الأماكن المستهدفة، كما شهد محيط جسر وادي غزة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قصفا مدفعيا مكثفا.
وواصلت قوات الاحتلال نسف مباني سكنية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط تصاعد سحب دخانية كثيفة في المنطقة، وحلقت طائرات الاحتلال المسيرة بكثافة في أجواء مدينة غزة، وعلى ارتفاعات منخفضة.
واستهدفت الفصائل الفلسطينية ناقلة جند إسرائيلية بحي الشجاعية شرق مدينة غزة ما أدى إلى تفحمها وقتل من فيها.
وأصيب شاب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي المُقتحمة لمدينة جنين الواقعة شمال الضفة الغربية مُنذ منتصف الليل.
وتواصل قوات الاحتلال نشر تعزيزاتها العسكرية فجرًا، في المدينة وأطراف المُخيم ونشرت عشرات الجنود القناصة على أسطح العمارات التجارية والمنازل وفي أحياء المدينة ومركزها التجاري، وسط اندلاع مواجهات وصفت بـ”العنيفة” وسماع دوي انفجارات.
وتحدثت صفحات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ضمنها (خدشوت بزمان) عن حدث أمني صعب تعرضت له القوات الإسرائيلية، وأسفر عن سقوط 12 جريحا على الأقل، جراء كمين مزدوج نصب لهم.
وأفادت التقارير بتعرض عدد كبير من الجنود الإسرائيليين لتفجير عبوة شديدة الانفجار بمركبة عسكرية من نوع النمر على الطريق الرئيسي في “جنين”. وأشارت هذه التقارير إلى أن العبوة الناسفة جرى تفجيرها عن بعد. وهبط مروحيات في مستشفيات هعيميك ورمبام وبلنسون وتل هاشومير.
ودارت مواجهات عنيفة في محيط سينما جنين ودوار الداخلية، وأطراف مخيم جنين، حيث أطلق الجنود القنابل المسيلة للدموع في ساحةً مستشفى جنين الحكومي، والرصاص تجاه المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم.
اعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن توقف 18 مركبة إسعاف عن العمل في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود جراء إغلاق الاحتلال للمعابر ومنعه دخول أى شاحنات وقود.
وتوغلت قوات الجيش الإسرائيلي إلى داخل أحد أحياء مدينة غزة كما أخبرت الفلسطينيين أثناء دخول الدبابات أن عليهم التحرك نحو الجنوب وقصفت مدينة رفح الجنوبية فيما تقول إنها المراحل الأخيرة من عملية ضد مسلحي حماس هناك.
في هذا الإطار، قال سكان حي الشجاعية في غزة إنهم تفاجأوا بالدبابات المتوغلة التي أطلقت النار وسط هجمات لطائرات مسيّرة بعد القصف الليلة الماضية.
من جهتها، ذكرت قوات الدفاع المدني الفلسطينية إن هناك تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في الشجاعية لكن فرقها لم تتمكن من الوصول إليهم بسبب الهجوم المستمر. ووردت أنباء عن مقتل ثلاثة أشخاص هناك في القصف السابق، بينهم خمسة قتلوا في حي الصبرة.
في هذا السياق، أعلنت سرايا القدس، أنها فجرت عبوة ناسفة مزروعة مسبقا ضد دبابة إسرائيلية شرقي الشجاعية. وتتهم إسرائيل حماس بالاختباء بين المدنيين وتقول إنها تنصح النازحين بالابتعاد عن عملياتها ضد المسلحين.
في هذا الإطار، قال افيخاي ادرعي وهو المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي على منصة X “إلى جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة الشجاعية والأحياء الجديدة، التركمان والتفاح…من أجل سلامتكم عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوباً على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية”.
من جهتهم، قال سكان ووسائل إعلام تابعة لحماس إن دبابات توغلت قبل الإعلان وإن الناس من الحي الشرقي كانوا يركضون باتجاه الغرب تحت إطلاق النار بينما أغلقت إسرائيل الطريق جنوباً. ولم يكن هناك تعليق فوري آخر من الجيش الإسرائيلي.
من جهة ثانية ، اقتحم مُستوطنون إسرائيليون باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المُحتلة، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المُستوطنين اقتحموا باحات المسجد على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.