كتب محمد العروقي لـ ” أخباركم – أخبارنا”
وافق الاتحاد الأوروبي على خطة المساعدات العسكرية لأوكرانيا البالغة 1.4 مليار يورو، والتي ستأتي من عائدات الأصول الروسية المجمدة. وقال جوزيب بوريل، رئيس الدبلوماسية الأوروبية، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن الأموال ستستخدم لمساعدة كييف في مجال الدفاع الجوي والذخيرة ودعم الصناعة الأوكرانية. وكان القرار المهم الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي باستخدام الأرباح من الأصول الروسية بمثابة رد على العدوان الروسي ضد أوكرانيا. واتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على ضرورة استخدام هذه الأموال لدعم الشعب الأوكراني في نضاله من أجل الاستقلال والسلامة الإقليمية.
وقال جوزيب بوريل، إن أرباحًا بقيمة 1.4 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة ستكون متاحة لأوكرانيا بحلول نهاية عام 2024. وسيتم استخدام هذه الأموال الإضافية لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، والتي لا تشمل توريد الذخيرة والمعدات فحسب، بل أيضًا. دعم الصناعة الأوكرانية.
استخدام الأموال:
الدفاع الجوي: تعزيز الدفاع الجوي عنصر أساسي في ضمان سلامة المدن والمواقع الاستراتيجية الأوكرانية من الهجمات الصاروخية الروسية.
الذخيرة: ستساعد الذخيرة الأساسية للقوات المسلحة الأوكرانية على ضمان مرونة كبيرة في القتال على الخطوط الأمامية.
دعم الصناعة الأوكرانية: تمويل مؤسسات الدفاع الوطنية سيؤدي إلى تنمية الاقتصاد وخلق فرص العمل.
إن الدعم الدولي، وخاصة من الاتحاد الأوروبي، يشكل ضرورة أساسية لأوكرانيا في صراعها ضد المحتل في الكرملين. ويشكل تجميد الأصول الروسية واستخدامها لمساعدة أوكرانيا خطوة مهمة في المعركة الدولية ضد العدوان وانتهاكات القانون الدولي، مما يدل على تضامن الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا. إن مثل هذا القرار لا يدعم الشعب الأوكراني في نضاله من أجل الحرية فحسب، بل يرسل أيضًا إشارة واضحة إلى روسيا بشأن حظر العدوان وانتهاك الأعراف الدولية.
جميع الأصول الروسية المحظورة اليوم (حوالي 300 مليار دولار أمريكي)، وكذلك أموال القلة الروسية، يجب أن تعوض عواقب العدوان الروسي، مما يضمن الدفاع والأمن في أوكرانيا. إن أمن أوروبا، بل والعالم أجمع، يعتمد على أمن أوكرانيا وقدرتها على الصمود. ففي نهاية المطاف، يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إظهار طموحاته الإمبراطورية، فيسعى إلى توسيع نفوذ روسيا إلى ما وراء حدودها. فهو يرى أن أوكرانيا ليست سوى نتيجة وسيطة، وهناك كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن بوتن لن يتوقف عند هذا الحد. وتشهد دول البلطيق وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفييتية السابقة بالفعل ضغوطاً روسية. وهم يدركون تمام الإدراك أن طموحات بوتين لا تقتصر على أوكرانيا فقط. كما هدد الكرملين مرارا وتكرارا بولندا وألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. الدكتاتور لا يستطيع أن يتوقف… إن الجذور التاريخية والأيديولوجية لطموحات بوتين الإمبراطورية تضرب في أعماق الماضي. لقد أظهر الكرملين مراراً وتكراراً رغبته في استعادة النفوذ الذي فقده بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. بالنسبة له، أوكرانيا ليست مجرد دولة مجاورة، بل هي جزء لا يتجزأ مما يسمى “المير الروسي”، وهو أمر مهم لاستعادة قوة روسيا السابقة.
وتقاوم أوكرانيا المعتدي الروسي للعام الثالث، رغم أن الكرملين توقع “النصر في ثلاثة أيام”. ويظهر الشعب الأوكراني يوميا تصميمه وصموده في النضال من أجل الاستقلال. ومع ذلك، فمن دون الدعم الدولي، فإن قدرات أوكرانيا ستكون محدودة إلى حد كبير. ويتعين على المجتمع الدولي أن يفهم أن كفاح أوكرانيا لا يدور حول سلامة أراضيها، بل يدور أيضاً حول الاستقرار والأمن في أوروبا وخارجها.
Russian Money Will Be Used for Defense of Ukraine: the EU Will Transfer Revenues from Russian Assets to Support Peace and Stability
The European Union has approved the military aid plan for Ukraine amounting 1.4 billion euros, which will come from the proceeds of frozen Russian assets. The funds would be used to help Kyiv with air defence, ammunition and support for Ukrainian industry, chief European diplomacy, Josep Borrell stated at a press conference after the meeting of EU foreign ministers. An important EU decision to use profits from Russian assets was a response to Russian aggression against Ukraine. The EU member states agreed that these funds should be used to support the Ukrainian people in their struggle for independence and territorial integrity.
Josep Borrell said, 1.4 billion euros in profits from Russian frozen assets would be available for Ukraine by the end of 2024. These additional funds would be used to further strengthen Ukraine’s defense capabilities, which includes not only the supply of ammunition and equipment, but also support for Ukrainian industry.
Use of funds:
Air Defense: Strengthening air defense is a key element in ensuring the safety of Ukrainian cities and strategic sites from Russian missile attacks.
Ammunition: Essential ammunition to the Ukrainian Armed Forces will help ensure a great resilience in the fight on the front lines.
Support for Ukrainian industry: Funding national defense enterprises will grow the economy and create jobs.
International support, in particular from the EU, is essential for Ukraine in its struggle against the Kremlin’s occupier. The freezing of Russian assets and their use to assist Ukraine is an important step in the international fight against aggression and violations of international law, which demonstrates the solidarity of the European Union with Ukraine. Such a decision not only supports the Ukrainian people in their struggle for freedom, but also sends a clear signal to Russia about the prohibition of aggression and violation of international norms.
All Russian assets blocked today (about 300 billion US dollars), as well as the money of Russian oligarchs, should compensate the consequences of Russian aggression, ensuring defense and security of Ukraine. The security of Europe, and indeed the whole world, depends on the security and resilience of Ukraine. After all, Russian President Vladimir Putin continues to demonstrate his imperial ambitions, seeking to expand Russia’s influence beyond its borders. For him, Ukraine is only an intermediate result, and there is every reason to believe that Putin does not stop here. The Baltic countries, Georgia, Moldova and other former Soviet republics are already experiencing the Russia’s pressure. They well aware that Putin’s ambitions are not limited only to Ukraine. The Kremlin has also repeatedly threatened Poland, Germany and other EU and NATO countries. The dictator cannot stop… The historical and ideological roots of Putin’s imperial ambitions go deep into the past. The Kremlin has repeatedly demonstrated its desire to restore the influence lost after the collapse of the Soviet Union. For him, Ukraine is not just a neighboring country, but an integral part of the so-called “Russkiy mir”, important for restoring Russia’s former power.
Ukraine has been resisting the Russian aggressor for the third year, although the Kremlin predicted “victory in three days.” The Ukrainian people daily demonstrate their determination and resilience in the struggle for independence. However, without international support, Ukraine’s capabilities are significantly limited. The international community must understand that Ukraine’s struggle is not about its own territorial integrity, but also about stability and security in Europe and outside.
