كتبت ناديا شريم لـ “أخباركم – أخبارنا”
أكد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو ابو كسم في حديث خاص لموقعنا ، أن المشكلة التي وقعت بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى انتهت على المستوى الرسمي لكنها ما زالت مستمرة على المستوى الشعبي في مواقع التواصل الاجتماعي وهذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لانه يتعلق بلملمة شارع بكامله .
وإذ شدد ، على إن بكركي لم تقاطع ولم تخاصم على الرغم من أن نائب المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ على الخطيب قاطع لقاء بكركي الذي جمع كل رؤساء الطوائف بحضور أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وأكد لنا أن حضوره إلى المجلس في اليوم ذاته كان بصفته ممثلا للبطريرك الراعي .
وفي الوقت الذي كشف ابو كسم ان لا نوايا سيئة عند الطرفين رغم وجود اختلاف في وجهات النظر على بعض المواضيع قال: لقد سألت الشيخ الخطيب في اللقاء “اذا نحنا تخانقنا من يصالح الناس ونحن من يجب أن يكون المثل والمثال “، وانتهى الموضوع هنا.
اما عن لقاءاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فيقول ابو كسم، لقد أبلغني أنه يجب علينا طي الصفحة وعدم إعطاء الموضوع مساحة جديدة من النقاشات، لأنه أصبح وراءنا، خصوصا واننا حريصون على أن تبقى علاقتنا مع الكنيسة ومع الفاتيكان جيدة.
أما عن الحل لعدم تكرار ما حصل فيشدد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام على ضرورة إحياء اللجنة الوطنية للحوار المسيحي- الإسلامي والتي تضم شخصيات وازنة من كل الطوائف ، والسير بحوار واضح وصريح يبرد الأجواء الطائفية في المرحلة الاولى يوصلنا إلى مصالحة مع ذاتنا للوصول إلى الحقيقة، بهدف إنقاذ لبنان والنهوض به على اساس الميثاق الوطني وتنفيذ اتفاق الطائف بكل مندرجاته خصوصا وانه تطرق إلى كل القضايا التي قد تسبب مشاكل بين اللبنانيين في مرحلة ثانية.
وهل من لقاء قريب بين الراعي والخطيب يجيب المونسنيور ابو كسم: “حتى الآن لا موعد محدد، لكن لنترك الامور تسلك طريقها بهدوء عندها يأتي اللقاء بشكل طبيعي”.