تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا
في اطار المفاوضات التي ترعاها مصر والولايات المتحدة الاميركية لانهاء النزاع في غزة استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى امس ويليام بيرنز، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والوفد المرافق له، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصري وأكد السيسى فى هذا الصدد الموقف المصرى الرافض لاستمرار العمليات العسكرية فى القطاع، مشددًا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسؤولياته لوقف الحرب، وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية، بما يكفى للتخفيف الحقيقى من الكارثة الإنسانية التى يعيشها الفلسطينيون بالقطاعن كما أكد أهمية إنفاذ حل الدولتين، فى إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وأكد مصدر رفيع المستوى، أن اجتماع رباعي يضم وفود مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر وإسرائيل سيلتقون في الدوحة- قطراليوم، كما كشف كشف عن انعقاد جولة جديدة من مفاوضات الهدنة فى حرب غزة بالقاهرة غدا الخميس، بعد بهدف وقف الحرب الدائرة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي. وشدد المصدر فى تصريحات بثتها قناة إكسترا نيوز على أن الوفد الأمنى المصرى جدد خلال جولة المفاوضات الدائرة امس بالقاهرة تأكيده على مواقف مصر الثابتة حول ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وسيرأس رئيس المخابرات المصرية ونظيره الأمريكي وفود مصر والولايات المتحدة بالاجتماع اا بالدوحة.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن هناك تقدمًا كبيرًا في المفاوضات التي جرت في القاهرة خلال اليومين الماضيين.
من جهة ثانية بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثانى، الثلاثاء، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكى لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، التى تزور البلاد حاليا، اآخر تطورات الأوضاع فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
في سياق متصل قاد الحاخام والسياسى المتطرف يهودا جليك، مس الثلاثاء، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقالت مصادر في المدينة المُحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، واستمعوا إلى شروح حول الهيكل المزعوم.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مُشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات، وعرقلة تنقلهم.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيّا ومكانيا.
وعلى صعيد الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال منذ أمس وحتّى اليوم (16) مواطناً فلسطينيًا على الأقل من الضّفة الغربية بينهم أطفال، ومعتقلون سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، وقلقيلية، والخليل، ونابلس، وبيت لحم، وأريحا، رافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين الفلسطينيين.
يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، بلغت نحو (9600)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
انسانيا، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، أن جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة للجمعية فى محافظة غزة خرجت عن الخدمة.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن خروج مرافقها عن الخدمة جاء بسبب إجراءات الاحتلال بالإخلاء القسري على مناطق مختلفة في المحافظة، والتي تتواجد بها النقاط الطبية والعيادات .
يذكر أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل، وجميعها تعمل جزئيا، وتواجه نقصا حادا في العاملين والإمدادات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، ما يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح.
واستشهد نحو 500 كادر في القطاع الصحي، وأصيب المئات، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 310 آخرين، ودمرت 130 مركبة إسعاف، خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ 9 أشهر.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل غزة غير كاف لاستدامة الاستجابة الصحية وأن جميع عمليات الإجلاء الطبي خارج غزة لا تزال متوقفة.
ورغم تأكيدات المنظمات الأممية والحقوقية الدولية على أن استهداف المستشفيات والمنظومة الصحية هو مخالفة واضحة لمبادئ ومعايير القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل حماية خاصة للمستشفيات والمراكز الصحية وقت نشوب النزاعات المسلحة والحروب، وأن استهدافها يشكل جريمة ضد الإنسانية وترقى لجريمة حرب، إلا أن الاحتلال يواصل استهدافه للمستشفيات والبنية التحتية الصحية في قطاع غزة، ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية.
من جهتهم، قال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة. وأوضحوا أن حملة التجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني شكل من الإبادة الجماعية وتسببت في مجاعة. وقال الخبراء إن موت الأطفال في قطاع غزة بسبب سوء التغذية والجفاف يؤكد انتشار المجاعة. ودعوا خبراء الأمم المتحدة ، أن المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات لغزة عبر البر وإنهاء الحصار الإسرائيلي.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن العائلات التي تعيش في المناطق التي أمرت إسرائيل بإخلائها بمدينة غزة تضطر للهجرة إلى مناطق غير آمنة ومدمرة.
وأوضحت الوكالة – في منشور على منصة “إكس” – أنه بعد تحذيرات إسرائيل الجديدة بشأن الإخلاء، استمرت الهجرة القسرية للعائلات، مؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن للنازحين الفلسطينيين ليذهبوا إليه.
وأضافت: “تستمر عمليات القصف على قطاع غزة، ويضطر الناس للذهاب إلى المناطق المدمرة رغم خطر الذخائر غير المنفجرة”.
من جانبها، دانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، استهداف الاحتلال الاسرائيلي للقطاعات الصحية والتعليمية ومراكز الإيواء، التي كان آخرها مدرسة العائلة المقدسة التابعة للبطريركية اللاتينية ومدرسة الجاعوني التابعة لوكالة “الأونروا” والعديد من المدارس الأخرى، والتي ارتقى خلالها العشرات، وإجبار الطواقم الطبية والمرضى والنازحين على إخلاء مستشفى المعمداني تمهيدًا لعملية عسكرية شهدتها العديد من مستشفيات القطاع خلال حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر 2023.
جاء ذلك في بيان صدر عن رئيس اللجنة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، أشار خلاله إلى الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة جراء حرب الإبادة والتجويع التي تشنها حكومة الاحتلال الفاشية منذ 9 أشهر، خاصة مع الاستهداف الممنهج والمباشر للمرافق الطبية والصحية وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، وعدم السماح بدخول المساعدات الطبية؛ ما يهدد حياة الكثير من المصابين والمرضى وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأكدت اللجنة أن جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، تشكل خرقا وانتهاكًا واضحًا وصريحًا للقوانين الدولية والإنسانية، التي تكفل توفير الحماية للمدنيين خلال الحروب وتجرّم المساس بمراكز الإيواء وإجبار أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح قسرا من أماكن سكناهم، مشيرة إلى الأجندة الفاشية والعنصرية التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في الضفة الغربية بما فيها القدس، والانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ودعت اللجنة، المجتمع الدُّوَليّ إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، ووضع حد للعدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي يستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء ودور العبادة، وعدم التقاعس في محاكمة مجرمي الحرب من المسؤولين الإسرائيليين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تحقيق العدالة، ووقف حرب الإبادة على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية بشكل فوري.
وناشدت كنائس العالم الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، ومساندتهم والضغط على حكوماتها للعمل من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار، ووقف حرب الإبادة والتهجير والتجويع واستهداف مراكز الإيواء في المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس.
في سياق آخر، أعلنت حكومة البرازيل دخول اتفاقية التجارة الحرة لمجموعة دول “ميركوسور” مع السلطة الفلسطينية حيز التنفيذ، وذلك بعد مضي نحو 13 عاما على توقيعها. وبحسب موقع الحرة، تضم مجموعة “ميركوسور”، البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي وفنزويلا، في حين دول تشيلي وبوليفيا وبيرو وكولومبيا والإكوادور وغويانا وسورينام، بوضع الدول المنتسبة.
ويمثل التكتل الذي تأسس عام 1991 نحو 62 في المئة من سكان أمريكا الجنوبية، و67 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للقارة.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان، إن “الاتفاق يمثل مساهمة ملموسة في إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة اقتصاديا، ويمكنها أن تعيش بسلام وانسجام مع جيرانها”.
ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان إن أكثر من 38243 فلسطينياً قتلوا وأصيب 88033 جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. في هذا الإطار، تواصل القوات الإسرائيلية الثلاثاء عمليتها العسكرية على نطاق واسع في مدينة غزة.
واستشهد 6 آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة مهنا شمال مدينة غزة، فيما تمكنت الطواقم الطبية من انتشال طفل رضيع على قيد الحياة. واستشهد 3 أشخاص وأصيب 3 آخرون، جراء قصف الاحتلال لمنطقة اللبابيدي شمال مدينة غزة.
واستهدف قصف مدفعي مناطق غرب مدينة رفح جنوب القطاع، بينما تعرض محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة ومدرسة بالنصيرات لغارات عنيفة.
وانتشلت طواقم الإسعاف طفلا وعددا من الجرحى من منزل تعرض للقصف في شارع النفق بمدينة غزة.
وتحدثت مصادر صحية في المستشفى المعمداني، عن أن جيش الاحتلال أجبر الطواقم الطبية على إغلاق المستشفى، بعد تعرض محيطه لإطلاق نار كثيف من مسيرات.
وقالت المصادر، إن النازحين فى المستشفى وجميع المرضى أجبروا على المغادرة، مما عرضهم لخطر جسيم.
وتعرضت المناطق الغربية لحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة للقصف المدفعي وإطلاق النيران، من قبل الطيران المروحي “الأباتشي”.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمى طولكرم ونور شمس، وألحقت دمارا واسعا فى البنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين. ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها تجاه مخيم نور شمس الذى فرضت عليه حصارا مشددا، وسط أعمال التجريف والتدمير، مع تحليق متواصل ومكثف لطيران الاستطلاع.
ودمرت جرافات الاحتلال منذ ساعات الصباح البنية التحتية في حارات المخيم وتحديدا حارة المحجر ومنطقة الجورة في حارة المنشية، وجبل الصالحين، كما تعمدت تخريب الممتلكات العامة والخاصة من منازل ومحال تجارية على طول شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم، وهو المدخل الرئيسي لمدينة طولكرم من جهتها الشرقية.
وفرضت قوات الاحتلال حظر تجول، وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية بشكل عشوائي في محيط مخيم نور شمس مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من المخيم بعد إصابة أحد محولات الكهرباء المغذية له، وسط سماع أصوات انفجارات داخل المخيم.
وجابت دوريات الاحتلال شوارع المدينة، وتحديدا شارع مسجد المرابطين، ودوار العليمي “المحاكم”، ودوار خضوري، وشارع السكة، وشارع نابلس، والأحياء الغربية والشرقية والشمالية، باتجاه الطرق المؤدية إلى مخيم طولكرم.
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفيي ثابت ثابت الحكومي، والإسراء التخصصي بالمدينة.
ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على عدد من البنايات العالية في مختلف أحياء المدينة، في الوقت الذي اقتحمت فيه حي الأقصى في ضاحية شويكة شمال طولكرم، وسط سماع أصوات إطلاق نيران بشكل كثيف.
واحتجزت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية أثناء تغطيتها للأحداث في محيط دوار اليونس في الحي الشمالي للمدينة وقامت بمصادرة هوياتهم.
وأحدثت قوات الاحتلال تشويشا كبيرا على شبكات الإنترنت في المدينة ومخيماتها.