خاص: أخباركم – أخبارنا
في ظل انقسام المواقف من حرب الإسناد التي يخوضها حزب الله في الجنوب ورفض شريحة كبيرة من اللبنانيين لجر لبنان الى حرب شاملة ،يُعقد في بلدة بيصور نهار غد الجمعة اجتماع درزي شامل بحضور الزعيم وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، وشيخ. عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، لإعلان موقف درزي موحد من دعم المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان.
وأوضح مصدر مطلع لموقعنا “أخباركم أخبارنا” أن جنبلاط حرص على توجيه الدعوة باسمه للأمير طلال أرسلان ولشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز اليزبكي الشيخ ناصر الدين الغريب وللوزير السابق صالح الغريب لتوحيد الموقف الدرزية وإنهاء كل مفاعيل أحداث قبرشمون وكذلك لإجراء مصالحة في بيصور بعد مرور حوالي خمس سنوات على مقتل شاب من آل ملاعب بسبب إشكال فردي .
وقال المصدر إنه من اللافت أن “جنبلاط وجه قبل المهرجان سلسلة رسائل إلى الحزبيين والمشايخ داعياً إلى الوقوف مع المقاومة في غزة وجنوب لبنان وأكد أنه لن يسمح بأية مواقف مناقضة لموقفه وقال من يرفض ذلك عليه الاستقالة من الحزب”. وحسب ما سُرب فإن جنبلاط قال في أحد الاجتماعات: “هناك جعجعة في المواقف تنتقد أحياناً موقفي من القضية الفلسطينية وهؤلاء هم يهود الداخل ولن أسمح بذلك”.
ويضيف المصدر أنه “في احتفال بيصور غداً سيطلق جنبلاط مواقف واضحة وصريحة من القضية الفلسطينية وبأن موقف الدروز هو موقف وطني وعربي ولا يمثله البعض من الدروز المتواجدين في إسرائيل وما يطلقونه من مواقف مؤيدة لدولة إسرائيل خصوصاً أن العدو الإسرائيلي يحاول أن يلعب لعبته القذرة في غزة عبر إبراز دور المجندين الدروز في الجيش الإسرائيلي كما يبرز أعداد القتلى الدروز ومراسم تشييعهم وما يجري في هذه المراسم”.
ورداً على سؤال عما إذا كان رئيس تيار التوحيد العربي سيشارك في مهرجان بيصور يؤكد المصدر “أن الدعوة في مهرجان بيصور لم تشمل وئام وهاب رغم أن منظمة الشباب التقدمي كانت قد أقامت مهرجاناً تضامنياً في عين زحلتا- الشوف، وتحدث باسم المنظمات الشبابية ممثل تيار التوحيد بدعم من الاشتراكي”. وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن السبب وراء عدم دعوة وهاب هو “فيتو” الأمير طلال أرسلان.
وحول الاندفاعة الجنبلاطية في الدفاع عن المقاومة يقول المصدر المطلع: “وليد جنبلاط يقرأ جيداً ما يجري بين تركيا وسوريا ويقرأ كيف أن الأميركيين باتوا غير متشددين مع سوريا في موضوع ” عقوبات قيصر” ويرى التقارب السعودي السوري والتقارب الإماراتي السوري والانفتاح الروسي بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وهو لا يرى أن هناك دوراً لـ14 آذار بعد الذي حصل في الجنوب. أيضاً هناك التحالف السني الشيعي مع الجماعة الإسلامية ويضيف، “نحن دخلنا حرباً سنية شيعية أضعفت لبنان وأضعفت حزب الله أما اليوم هناك تحالف سني شيعي سيكون له تأثير على لبنان وتحاول الجماعة الإسلامية أن تقود الساحة السنية، ومن هنا عرف جنبلاط كيف يدير اللعبة وهو يرى إلى أين ستذهب في المفاوضات ويعرف أيضاً أن هناك دوراً لآل الأسد وأنه لا بد من أن يكون لهم تأثير على لبنان”.