![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/05/ebbc66a6-257d-4665-b01d-e8b911249958-800x500.jpg)
كتب باسل عيد
“كلنا لبيروت” هو تجمع سياسي جديد أطلقه الوزير السابق محمد شقير في حفل حاشد أقيم في قاعة Pavillon – واجهة بيروت البحرية، حضره عدد كبير من الفعاليات الرسمية والسياسية والمقامات الدينية والقيادات الإقتصادية والإجتماعية، وناشطون من مختلف المناطق.
ويلتقي أعضاء التجمع على أفكار ومبادئ وطنية جامعة، وهو يضم في صفوفه مجموعات واسعة من رجالات السياسة والقانون، والفعاليات الإقتصادية والإجتماعية، ومفكرين ورجال وسيدات أعمال وناشطين.
وشدد شقير في كلمته على أن “مطلب عودة المكوِّن السني للعب دور أكبر، أصبح ليس فقط مطلب السنة بل مطلب وطني ولكل المكونات السياسية والمجتمعية في لبنان”.
أضاف: “منطلقنا ترسيخ الإعتدال السني وإعلاء صوته، وانصافه وإستنهاضه بعد كل الضرر الكبير والإحباط الذي أصابه، وذلك إنطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأن تعافي البلد يمر أولاً بتعافي مكوناته كل مكوناته من دون إستثناء. إن تجمع كلنا لبيروت يعي جيداً التركيبة اللبنانية، لذلك فإن من أولوياته الأساسية العمل على تعافي البيت الداخلي لإستنهاض شبابه وشاباته ومجتمعه ولتشجيع وتحفيز أهله للانخراط في الحياة المجتمعية والوطنية تأمينا للتوازن الوطني وصونا للاعتدال وللهوية والدستور والوطن”.
ولفت شقير الى أن جهود “كلنا لبيروت” ستنصب على “الدفع بإتجاه تدعيم وتطوير كل المرتكزات التي تحافظ على هذا التميز وعلى نقاط القوة وفي مقدمتها التعليم، وكذلك وبشكل أساسي تفعيل دور الشباب والمبادرة الفردية. كما أن المرأة تبقى في صلب مشروعنا، لجهة ترسيخ مشاركتها وحضورها الفاعل في مختلف الميادين والمهام الوطنية. وأيضاً العمل على خلق شراكة حقيقية متوازنة وفاعلة مع الإغتراب اللبناني ومع كل الجاليات اللبنانية العاملة في الخارج، ترسيخا للإنتماء الوطني وتقديراً لدورهم الوطني الخلاق والمميز والكبير الذي لا يقدر بثمن”.
وقال: “ان أكثر ما يخيف تجمع “كلنا لبيروت” هذا القصور الحاصل في إنتاج الحلول على المستوى الوطني، الذي أودى بالبلاد الى الهاوية، على المستويات كافة من دون إستثناء، فيما يشكل الشغور في سدة رئاسة الجمهورية وشلل المؤسسات الدستورية ومخاطر إنهيار مؤسسات الدولة وإدارتها أكبر خطر وجودي داهم على الوطن. ان هذه الإشكالية الكيانية ستكون من أولى أولوياتنا في الوقت الراهن، وسنسخِّر كل ما نملك من إمكانيات وقدرات بالتعاون مع كل الإرادات الوطنية المخلصة لإستقامة الوضع السياسي والدستوري في البلاد تمهيدا لعودة البلد الى طريق التعافي والنهوض”.