تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
هل حركة المعارضة بلا بركة؟ سؤال يطرح نفسه بعد محاولات المعارضة النيابية وقيامها بجولة على الكتل لاجراء انتخاب رئيس للجمهورية، الا انها تواجه بثنائي يكن لبلاد فارس مودة واخوة اكثر من ابناء وطنه.
فقد اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحافي : انه لا يوجد شيء على الاطلاق، لا مبادرات ولا غير مبادرات.. بعدنا محلنا”. وكان الرئيس بري قد أكّد تمسكه بمبادرته لحوار او تشاور موقت يفضي الى توافق على مرشّح او مرشحين، يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية ضمن فترة زمنية لا تتعدّى العشرة ايام. معتبراً انّ الكرة ليست في ملعبه، بل هي في ملعب رافضي التوافق. مؤكّداً استعداده لعقد طاولة الحوار والتشاور فوراً إن كانوا راغبين بالتوافق، وإن لم يرغبوا بذلك “فعلى مهلهم”.
من جهتهم عقدت قوى المعارضة في مقر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بكفيا اجتماعا مع السيناتور الفرنسي للمقيمين في الخارج أوليفييه كاديك بحثوا فيه بالتطورات المحلية والإقليمية وانعكاس تأجيج جبهة الجنوب والتهديدات المتبادلة بين “الحزب” وإسرائيل على واقع لبنان إضافة الى المفاوضات المتواصلة للتهدئة في غياب لبنان. وقال كاديك: “عدت بعد غياب 18 شهراً لأرى أنه لم يتم تحقيق أي تقدم ولم يتم انتخاب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة، وأن أمن اللبنانيين في خطر نتيجة قرار احادي من جانب الحزب لفتح مواجهة جديدة مع إسرائيل، الأمر الذي يهدد ليس فقط أمن اللبنانيين ولكن ايضاً العديد من مواطنينا الفرنسيين الذين يعيشون في لبنان، ولهذه الغاية قررت العودة وتقدير حجم الخطر الذي يتهدّد لبنان اليوم”.
وتابع: “قلقي نابع من استمرار التأثير الخارجي على لبنان الذي لم يعد حراً أو مستقلاً كما يفترض أن يكون، كما أقلق لوجود 700 جندي فرنسي في القوة الدولية لحفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) ومتواجدين على الحدود”. وختم “أود ان اذكر من يعملون على تأجيج الصراع أن الجنود الفرنسيين جاؤوا من أجل السلام وليس من أجل يكونوا جزءاً من صراع لم يقرّره اللبنانيون”.
من جهته رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن “الحزب” هو الذي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية من خلال تطيير نصاب الجلسات والتواصل مع الرئيس نبيه بري لعدم الدعوة الى جلسات انتخاب ورفض الاتفاق مع الآخرين على شخصية وسطية مقبولة من الجميع، ويصر على فرض الرئيس الذي يريده لإبقاء قبضته على البلد مغيباً رأس الهرم، الذي في حال حصول مفاوضات بعد انتهاء الحرب، سيكون هو الذي يتحدث باسم لبنان ومصلحة اللبنانيين، وهذا ما لا يريده “الحزب” لأنه يريد أن يتولى المفاوضات بما يناسب مصالحه ومصالح إيران.
من جهتها شدّدت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” على أن الفريق الوحيد الذي لا يقبل بالحوار والوفاق والتوافق الفعلي هو محور الممانعة الذي يصرّ على طاولة حوار رسمية غير دستورية فقط لا غير، بما يؤكد أن لا نية لهذا الفريق بانتخاب رئيس للجمهورية.
وقالت في بيان: “نتوجّه بسؤال صغير وبسيط لدولة الرئيس نبيه بري: ألا يجوز التوافق على مرشح أو أكثر من دون طاولة حوار رسمية؟ دولة الرئيس، التجارب السابقة كلّها وحتى الحاضرة منها تؤكد أنّ التوافقات الفعليّة في الاستحقاقات كلّها حصلت بتقاطعات بعيدة من الأضواء، فلماذا هذا الاصرار على طاولة حوار رسمية وهي غير دستورية أصلا وأساسًا، لأن الانتخابات الرئاسية ليست مشروطة بأي آلية رسمية تسبقها؟
وختمت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية”: “أما بالنسبة إلى الذين من جديد يفترضون أنّ الموارنة هم من يعطِّلون انتخاب رئيس للجمهورية، فنقول لهم تستطيعون اتخاذ الموقف السياسي الذي تريدونه، ولكن من الحرام، إذا كنتم تعرفون معنى الحرام، التعمُّد المتواصل إلى تزوير الوقائع للأسباب المعلومة والمكشوفة، لأن من عطّل انتخاب رئيس للجمهورية واضح جدًّا أمام وسائل الإعلام في الجلسات 12 التي عقدت وهم نواب محور المانعة الذين كانوا يخرجون فور انتهاء الدورة الأولى، فضلا عن أنّ المسيحيين بأكثريتهم الساحقة تقاطعوا على مرشّح رئاسي، ومَن حال دون انتخابه هو محور الممانعة”.
من جهة ثانية، تقدّمت وزارة الاتصالات بشكوى تتعلّق بالتشويش الإسرائيلي، الذي يطال بشكل أساسي نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الى وزارة الخارجية، موجّهة الى الأمم المتحدة والى الـ ITU للنظر بها.
في مجال آخر، بدأت عائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، في إطار متابعتها لقضية الإمام المغيب السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والأستاذ السيد عباس بدرالدين، جولة على عدد من الدول الشقيقة والصديقة من أجل تفعيل متابعة القضية المقدسة.
وأشار بيان العائلة، الى ان المحطة الأولى في الجولة هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية أما المحطة الثانية، فستلبي عائلة الإمام الأحد المقبل، مع وفد لجنة المتابعة الرسمية لقضية الإمام وأخويه وبمباركة المرجعيات اللبنانية المعنية، دعوة رسمية من الخارجية الروسية للقاء المسؤولين وعدد من الشخصيات الروسية الفكرية والدينية.
وتعوِّل العائلة على هاتين الزيارتين من أجل الضغط في المحافل الإقليمية والدولية على السلطات الليبية للتعاون مع السلطات اللبنانية للوصول إلى الإمام الصدر وأخويه وتحريرهم وعودتهم سالمين”
اقتصاديا، عقد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مؤتمرا صحفيا بعد اجتماع تكتل “لبنان القوي” عرض فيه لملف الفساد المالي وما كشفه تقرير التدقيق الجنائي، وأكد باسيل أن “الفراغ الرئاسي ومخاطر الحرب والنزوح لا يمكن أن “تنسينا” الإنهيار المالي الذي تسارع بعد 17 تشرين وأنه لا يمن السكوت عن قضية الحق هذه، وخصوصا أن الرئيس عون والتيار الوطني الحر هما من أطلقا التدقيق الجنائي الذي توقف بعد صدور التقرير الأولي وتوصل الى نتائج مذهلة ومرعبة لجهة ضخامة الأرقام المهدورة”، مشيرا إلى أن “شركة ألفارس ومارسال طالبت بتزويدها بمعلومات ومستندات إضافية وهذا ما لم يتم حتى تاريخه، وكان موضوع مطالبة من تكتل لبنان القوي في المجلس النيابي”.
وأوضح أن “متابعة هذا الموضوع تتم عبر ملف أوبتيموم، مشيرا الى أن القضية الأساس هي أن ملفات الفساد التي أدت الى نهب أموال المودعين اللبنانيين من المصارف اللبنانية لا يمكن السكوت عنها لأنه لا يمكن العيش في دولة يعشش فيها الفساد”.
في سياق متص، كتبت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على منصة “اكس”: “لكل من تساءل لماذا أثني على قيام حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري بالادعاء على الحاكم السابق رياض سلامة في الخارج، اولا، لأنها مبادرة جيدة وانا من طبيعتي أن أثني على ما هو جيد، وثانيا، إن نتائج هذا الادعاء في غاية الأهمية لأن منصوري ملزم بالإجابة على أسئلة القضاء الفرنسي، وبالتالي سنعرف أين طارت ال 8 مليار دولار اميركي الخاصة ب “اوبتيموم”، وكيف هدرت أموال اللبنانيين بالمنافع التي أغدقها سلامة على ال peps وبالهندسات المالية، وملزم ايضا باعطاء ذات المعلومات للقضاء اللبناني. هل تستوعبون يا جماعة شو يعني! هذه بداية نهاية المنظومة على امل ان يبنى على الشيء مقتضاه من قبل الحاكم الجديد. عساه خيرا يا رب”.
انسانيا، دعا أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى المشاركة في ذكرى 4 آب وفي التحرّكات لتحقيق العدالة، لافتين إلى أن التحرّك سيكون من ساحة الشهداء ومقر فوج الإطفاء”.
ورأوا أن “الطبقة السياسية لا تريد المحاسبة بل طمس تحقيقات 4 آب”، مشددين على أن “مجزرة قانونية تُرتكب يومياً في حق بيروت وفي حق العدالة والحقيقة”.
ودعوا مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار إلى أن يفُك أسر المُحقق العدلي.
مجالس عاشورائية
قال نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في المجلس العاشورائي في الليلة العاشرة في ثانوية البتول في بيروت: ” لولا الصبر لما استطاعت المقاومة أن تنجح وتحقِّق هذه الإنجازات، ولولا صبر الإمام الخميني منذ سنة 1963 حتى 1978 مع كل المعاناة وصبر الشعب الإيراني معه على طاعة الله ضمن الرؤية الإسلامية الأصيلة لما نجحت الثورة الإسلامية، هذا كله بسبب التضحيات الكبيرة، حتى أنَّ هذه الثورة المباركة مرَّت بظروف صعبة، يكفي الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت 8 سنوات، ولكن بالصبر وصلوا إلى النتيجة”.
اضاف: “الإسرائيلي يدمر ويبيد، لماذا؟ كي ييئس المقاومة من أنَّها قادرة على أن تصنع ثباتها أو نصرها أو مستقبلها، ولكنهم يردون على إسرائيل بالصبر، الصبر يعني الاستمرار، الصبر يعني الطلب من الله تعالى، الصبر يعني التحمل من دون جزع على الرغم من كل ما حصل، خاصة أنَّ طوفان الأقصى بكل ما حصل فيه هو منعطف لإحياء القضية الفلسطينية وستنكشف الأمور بعد ذلك”.
وألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب كلمة، في المجلس العاشورائي الذي اقيم في بلدة السكسكية وقال: في الموضوع الوطني نرى ان هذه التقسيمات والتصنيفات بين مسلم ومسيحي وبين شيعي وسني، عمّقت الفروق بين اللبنانيين وصنفت الحقوق والمواقع على هذا الأساس، هذه عنصرية، وهي ليست قائمة على المساواة وعلى الإنسانية، هذه قائمة على التمييز العنصري، ولهذا نحن في مسيرتنا كما أسّس لها الإمام السيد موسى الصدر حيث لم تُبن هناك دولة نتيجة هذه العقلية العنصرية، حيث لم يُدافَع عن الجنوب، حيث مُيّز بين منطقة وأخرى، هم ذهبوا إلى التقاتل على المناصب والإمتيازات ولم يستمعوا لنصائح الإمام السيد موسى الصدر في إصلاح النظام حتى يصل اللبنانيون إلى ما وصلوا إليه من الفتن الداخلية والحرب الأهلية، وحينما لم يستمعوا إليه ذهب وأسس المقاومة، وحينما انكشفت التدريبات في عين البنية كان الإنفجار وسقط الشهداء، ماذا قالوا؟ قالوا إنه رجل دين يؤسس ميليشيا وهاجموه، ولكن هو كان يقول لهم أن العدو هو العدو الإسرائيلي وليست الطوائف أعداء لبعضها البعض”.
وقال: “أنتم أيها السياسيون تجعلون من الطوائف أعداء لبعضها البعض، وتجعلونها تقف في مواجهة بعضها البعض، ولكن العدو الحقيقي هو العدو الإسرائيلي الذي يجب أن تنتبهوا إليه”.
