تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
لبنان في مهب الريح، حزب الله يقصف اسرائيل لضرورات غرائزية.. واسرائيل تهدد بالرد واحراق لبنان وفتح عليه نار جهنم، واليونفيل تسعى للتهدئة بحيث انها تعمل على الاتصال بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية بشأن واقعة مجدل شمس سعيا للحفاظ على التهدئة.
رحلة الهدهد هل انتهت؟
ساعات الحسم تقترب والدولة لا حول لها ولا قوة.. فالحول والقوة بيد حزب ايران ومن يديره في طهران… فبعد ان ارسل الحزب مسيرة باتجاه منصات الغاز في حقل كاريش اعترضتها إسرائيل، فكاريش خط احمر وسيد الحزب يعلم ذلك وهو من اعتبر خسارة لبنان لآلاف الاميار البحرية رسم خط بحري ناقص السيادة نصراً له ولحزبه على حساب لبنان وارضه فهل يضرب نصرالله النصر الذي صنعه؟
القناة 13 الإسرائيلية قالت المسيرة التي أسقطت يرجح أنها استخبارية كانت متجهة نحو منصات الغاز في حقل كاريش.
السؤال الذي يطرح نفسه هل ينهي اسقاط المسيرة رحلة الهدهد؟
لم تكد تنتهي حكاية اسقاط مسيرة كاريش حتى سقط صاروخ في بلدة مجدل شمس في الجولان ادى الى سقوط العديد بين القتلى والجرحى.
وتحدث قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين في اسرائيل مع زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف الذي قال : ” لا تستطيع الدولة تحمل استمرار الإضرار بمواطنيها وسكانها. هذا هو الواقع المستمر منذ ٩ اشهر في مستوطنات الشمال. الليلة تم تجاوز كل الخطوط الحمراء. بعيدا عن هذه الصدمة والالم الرهيبين، لا اريد ان اقول اي شيء اضافي الان”.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في “لقاء الصحافة” على قناة “12” العبرية مساء السبت، إنهم يقتربون من لحظة حرب شاملة في الشمال ضد حزب الله اللبناني.
وتزامنت تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي مع قصف صاروخي نفذه “حزب الله” على بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين بينهم 7 بجراح خطيرة.
وعلى الرغم من صدور بيان عن الحزب نفى قصف مجدل شمس الا ان التقارير اكدت عن قصف الحزب للبلدة الدرزية وذلك ردا على استشهاد 4 من عناصره في كفركلا.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يتواجد في واشنطن، إنه أجرى مشاورات أمنية عقب إطلاعه على الحدث في مجدل شمس.
بدوره، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه “رصد سقوط قذيفة في منطقة مجدل شمس وتم الإبلاغ عن سقوط قتلى”، وأضاف أن مروحياته وقواته بالتعاون مع الطواقم الطبية تعمل على إجلاء الضحايا”.
وذكر الإعلام العبري أن حزب الله أطلق رشقة صاروخية من 40 قذيفة استهدفت مواقع إسرائيلية في الجولان، اعترض الجيش بعضها وسقط بعضها في منطقة مفتوحة فيما سقطت قذيفة في ملعب مجدل شمس حيث نظمت مباراة كرة قدم.
من جهتها أعلنت الحكومة اللبنانية في بيان “إدانتها كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين ودعوتها إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات”.
وشدد البيان على أن “استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية”.
وكان رئيس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعقيلته زار باريس والتقيا ، البعثة اللبنانية الى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس في مقرها في القرية الأولمبية وكان في استقبالهما رئيس اللجنة الأولمبية بيار جلخ والأمين العام جودت شاكر، رئيس البعثة المحامي فرنسوا سعادة وافراد البعثة. وعبّر الجلخ عن التقدير لزيارة رئيس الحكومة، منوّها “بالجهود الكبيرة التي يبذلها”، مؤكداً” أن البعثة اللبنانية ستبذل كل ما لديها لأجل تحقيق النتائج الطموحة”.
وأعرب رئيس الحكومة عن سروره بمشاركة لبنان في الحفل الرياضي الكبير والعالمي، مؤكداً اعتزازه باللاعبين اللبنانيين المشاركين في الأولمبياد.
وقال: “أنا سعيدٌ ومسرورٌ جداً بوجود اللبنانيين في الأولمبياد، وبمشاركة اللجنة الأولمبية اللبنانية في كل مناسبة رياضية. هذا عملٌ وجهد كبير جداً.أعلم أنه يأخذ الكثير من وقتهم لكن ذلك نابعٌ من صلب إيمانهم بلبنان”.
اضاف: “أعتزّ باللاعبين اللبنانيين الذين يمثلون لبنان وأتمنى لهم من قلبي أن يحققوا الفوز وأن يحصلوا على الميداليات اللازمة”.
وتابع: “نحنُ في وضع صعب وبصفتي المسؤول الأول في الدولة، فإن هدفي الحفاظ عليها وعلى كيانها. في الوقت نفسه، فإن من واجب اللجنة الأولمبية واللاعبين تمثيل لبنان وإظهار الروح الرياضية بكل لقاء دولي، وإن شاء الله سنبقى نرى العلم اللبناني مُرفرفاً في كل مكان”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته السيدة بريجيت، استقبلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعقيلته السيدة مي، في قصر الإليزيه في باريس، في إطار المشاركة في حضور حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024.
من جهته وردا على الاساءة على ايقونة العشاء السري تمنى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلاس، في تصريح، ان “تحقق البعثة اللبنانية في اولومبياد باريس فوزا رغم غياب الدعم الرسمي معتبرا ان أولمبياد باريس أصيب بنكسة اخلاقية. انتهاك قدسية الدين المسيحي طعن بكرامة فرنسا وقيمها. لو كنت حاضرا حفل الافتتاح لإنسحبت فورا” .
وأصدرت مطرانية أنطلياس المارونية بيانا وجهته “إلى كهنة وأبناء وبنات أبرشية أنطلياس المارونية”، وجاء فيه: “يشكل الحقد تجاه المسيحيين والتجديف على يسوع المسيح الذي ظهر في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، العاصمة المفترضة للحضارة، عاصمة بنت الكنيسة البكر، إنحطاطا جديدًا لمجتمعنا البشري.
لا يسعنا إلا أن نشجب هذا العمل الدنيء وهذا التدنيس القذر الذي ينتهك كلّ مقدساتنا باسم الحرية والتعبير الحر وهو يهين أيضًا روح الألعاب الأولمبية التي وُجدت أصلاً لجمع الشعوب على المحبة والإحترام المتبادل.
تعويضًا عن هذا التجديف المقصود ندعو أبناء كنيستنا أن يصوموا ويصلّوا ويجدّدوا عبادتهم للقربان المقدّس ولقلب يسوع الأقدس وقلب مريم الطاهر كي يُعبد يسوع ويكون محبوبا حيث ما وُجد الإنسان”.
وختمت: “نشكرك يا رب على نعمة الافخارستيا والعشاء السري. نشكرك على محبتك لنا ومغفرتك لكل الاهانات التي تقبلها من أجل خلاصنا”.
سياسيا، أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني الى أن “عين التينة تحاول عزل “القوات اللبنانية، وتدّعي أنها الجهة الوحيدة التي تعترض على مواقف الرئيس نبيه بري”، مؤكّداً أن “هذا ألامر ليس صحيحاً إذ إن جميع أطراف المعارضة تتحدّث اللغة نفسها وتصدر مواقف واضحة في بياناتها ولقاءاتها. القوات جزء من المعارضة ومعاً نريد احترام الدستور”.
وقال: “نحن أثبتنا أن النواب قادرون على التشاور مع بعضهم البعض في المجلس من دون ترؤس أحد وهو ما قمنا به في الاسبوعين الماضيين حيث ان ممثلين عن اكثر من ٩٥ نائباً تشاوروا مع بعضهم البعض حول خارطة طريق المعارضة ونحن مستمرون بذلك اذ هناك بعض الكتل التي ترغب في البناء على هذا الموضوع”.
اضاف: “من واجب رئيس مجلس النواب فتح جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بدورات مفتوحة وهناك سيتم التشاور حول المرشحين. لنتذكر كيف تمّ انتخاب نائب رئيس مجلس النواب بحيث في الدورة الاولى لم يفز اياً من النائبين المرشحين الياس بو صعب وغسان سكاف، فعمدا بعدها للتواصل مع النواب قبل الدورة الثانية التي افضت الى وصول بوصعب بـ65 صوتاً. فلماذا لا يتكرّر الامر في إستحقاق رئاسة الجمهورية وهذا طبيعي في اي نظام ديمقراطي؟”.
من جهة ثانية جال امس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على صيدا وجزين وقد أن “زيارة صيدا وجزين هي انفتاح وتلاقّ مع أهلنا ببنواتي وصيدا”، مؤكداً أنه “يجب ألا يشعر اهالي بنواتي أو غيرهم بأنهم أقلية وبأن صوتهم الانتخابي ليس مهما”.
ولفت الى انه “في المحطات الصعبة لا يمكن أن ننقسم على الأساسيات في البلد”، مضيفاً: “نتمنى أن نتجاوز هذه الظروف الصعبة الى ظروف افضل واينما أردتم أن تكونوا بالسياسة، هذا حقكم، المهم أن تكون هناك وحدة وطنية”.
وكان باسيل قد بدأ جولته الصيداوية بزيارة القصر البلدي في المدينة،و أكد أنه “مهما عظمت التباينات يبقى إصرارنا على الوحدة الوطنية والتآخي فوق كل شيء، وقد سررنا بزيارة هذا المقام الذي يرمز إلى الإيمان بلبنان، وسعدنا بأن نلمس روح التلاقي الذي تتمتع به مدينة صيدا”. وقال بعد زيارته المفتي الجعفري الشيخ محمد عسيران: “إننا أكدنا اهمية التضامن الوطني في مواجهة اسرائيل، كما عبّرنا عن تقديرنا للدور الجامع الذي يلعبه الشيخ محمد عسيران والقيادات الروحية في صيدا بحكمة وتبصّر لإرساء قيم التلاقي والانفتاح والعيش الواحد”.
بعدها انتقل باسيل الى دار الإفتاء في صيدا، حيث التقى المفتي سليم سوسان الذي رحب بالوزير باسيل، ورأى أنه “عنوان الوحدة الوطنية في لبنان”
من جهة ثانية، زار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى والنائب السابق وليد جنبلاط، الشيخ زياد الفطايري في منزله في جديدة الشوف، وكان في استقبالهما عدد كبير من المشايخ والفاعليات من البلدة والقرى المجاورة، و قال جنبلاط: “صحيح أن همّنا هو الطائفة، لكن الطائفة ليست جزيرة إنما نحن جزء من هذا الوطن. هذا الوطن سيبقى، وكي يبقى لا مفرّ مما قاله والدي في إحدى تصريحاته قديماً بأن ليس هناك أجمل من التسوية.. جمال التسوية”.
أضاف: “التسوية برأيي تكون باتفاق الفرقاء الكبار وانتخاب رئيس للجمهورية، فغياب الرئيس يضعف الوطن ووجود رئيس يقوّي الوطن. إستلمت السياسة منذ 47 سنة بعد اغتيال كمال جنبلاط وكنت أقول، وأقولها بعد 47 سنة “نحن بأول الطريق”، والأهم هو المحافظة على الخط الوطني العربي والتمسّك بالأرض والتعايش والحوار مع الجميع الافرقاء. المشكلة أنه بالماضي لم يكن هناك مواقع التواصل الاجتماعي، فهذه ليست تواصل إنما تخريب اجتماعي”. وختم: “علينا أن نحاور بهدوء ونحن أهل العقل”.