الثلاثاء, أبريل 22, 2025
22.6 C
Beirut

صاروخ مجدل شمس أتى في لحظة نقاش حول خيارات الدروز فهل يشكل نقطة التحول في الحرب على جبهة لبنان؟

نشرت في

كتب حنا صالح في صبيحة اليوم الـ1749 على بدء ثورة الكرامة

رحم الله ضحايا مجدل شمس، فتيان بعمر الورود سقطوا ضحايا حرب همجية، وهم أبناء مدينة التحدي التي رفعت بوجه الإحتلال شعار “المنية لا الهوية”، وأكد أهلها تجذرهم في الأرض وتمسكهم بهويتهم ورفضوا التهويل والإغراء! فهل يكون صاروخ مجدل شمس نقطة التحول في الحرب على جبهة جنوب لبنان ولبنان؟

العدو الإسرائيلي إستبق التأكد ( وهو لم يفعل ولا مرة) من مصدر القصف وهدد لبنان وحزب الله الذي نفى مسؤوليته، ويبدو أن عدواناً متوحشاً يعد له العدو ينتظر وصول مجرم الحرب نتنياهو العائد من أميركا!
قبل أي أمر آخر، هذه الحرب ينبغي أن تتوقف والمسؤولية الكاملة يتحملها حزب الله والحكومة الواجهة التي ما فتئت تردد ما يضعه حزب الله في فم رئيسها وأعضائها. لقد أدخل حزب الله، قوة الأمر الواقع المرتبطة بالخارج، لبنان في حربٍ مدمرة. بعد 10 أشهر يتعامى عن نتائج حرب التوحش على غزة التي أسقطت كل التبريرات غير المقنعة وغير المقبولة التي تذرع بها لأخذ لبنان المنهوب والمنهك إقتصاديا وإجتماعياً وإستشفائياً إلى هذه الحرب..ويبدو أن الحزب بات أسير قرار تم إتخاذه في طهران وخدمة لمصالحها، ويكابر وينتظر مكافآت، فيما تتعامل إيران مع ركام الجنوب والضحايا والتهجير بوصفهم خسائر جانبية!

جملة قضايا تستحق التوقف عندها، أولها أن الأجندة التي ينفذها حزب الله ولا تخدم إلاّ إيران أوصلت المنطقة إلى وضعٍ سريالي: مجرم الحرب نتنياهو يتوعد بالإنتقام لمقتل أطفال عرب من بني معروف في أرضٍ يحتلها! هل تم منح نتنياهو فرصة لإعلان الحرص على دماء عربية؟ قال: كسروا له ظهره! هزلت!

ومن بين هذه القضايا ينبغي التنبه إلى أن مقتلة فتيان مجدل شمس، تمت غداة جدال محموم لم يتوقف بين رأس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ طريف والزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط ويدور حول خيارات الطائفة الدرزية وإصطفافاتها في مرحلة قد تكون الأخطر في تاريخ المنطقة.

ومن بين هذه القضايا، لا يستفيد من هذا الصاروخ سوى العدو الإسرائيلي، لذا قد يكون دفاعياً ومن مصدر إسرائيلي، سقط عمداً أو نتيجة خلل، وهذا ما تردد على أثير أكثر أكثر من شاشة إنطلاقاً من روايات قدمها بعض أهالي عين شمس. لكن ذلك لن يسمع الآن، فالعدو يريد في هذه اللحظة أن يستثمر إلى الحد الأقصى مقتلة أطفال وفتيان مجدل شمس لبدء إنتقامه مستغلاً سقطات من إنعدمت لديهم الرؤية والحس السياسي السليم فأخذوا لبنان عنوة إلى المقتلة. تخيلوا التوقيت نتنياهو في أميركا لطلب مضاعفة المساعدات وتغطية حرب الإبادة التي تقوم بها إسرائيل، وقعت كارثة مجدل شمس!
مرة أخرى ينبغي أن تتوقف الحرب التي تأخذ لبنان قسراً إلى الدمار. أهل البلد لن يرحموا متسلطين تنكروا لمسؤوليتهم السياسية وواجبهم الأخلاقي وغطوا ممارسات حزب الله التي لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية.

2- وعن العرض المذهل في باريس في إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية والجدل الذي أثاره
“وكلاء الله على الأرض” إنطلاقاً من مشهد فني تمثل لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة

بداية هذه اللوحة التحفة الفنية المرسومة في العام 1498 موجودة في متحف ديجون ( وليس في الفاتيكان) إسمها وفق دافنشي: “وليمة الآلهة”. هي صورة وليمة أين منها “العشاء الأخير” و.. “خذوا كلوا هذا جسدي وإشربوا هذا دمي..دم العهد الجديد”. كان المسيح وتلامذته على متكىءٍ في علية لا يمكن مقارنته بما ذهب إليه دافنشي في رائعته الفنية. ويقول أستاذ اللاهوت نجيب جورج عواد أنه لم يجد “في هذه اللوحة التعبيرية أي إهانة لا للمسيح ولا لتلاميذه ولا للمسيحية التي تفرق بين الفن والتعبير الفني وبين الخطاب الإيماني”.
أما لبعض الذين وضعوا أنفسهم أوصياء على المسيحية والمسيحيين ومنهم مطارنة عندنا، لا داعٍ لتكرار النقاش والحجج، مع من إستسهل إقفال المدارس ولم يصدر موقفاً أو يتخذ مبادرة حيال مئات ألوف العائلات الجائعة التي تعيش تحت خط الفقر وأكثرية أولادهم باتوا خارج المدارس التي دولرة الأقساط الفاحشة. سأكتفي ببعض ما أورده أساتذة على صفحة “أصدقاء عصام خليفة”:
قال الإستاذ سيمون سمعان: “فكرة العشا السري أبعد من اللوحة المرسومة والتي لا تجسد جوهر تلك الليلة بحسب الإنجيل. فالمسيح قدس الخبز والخمر بقوله هذا دمي وهذا جسدي ودعا تلامذته إلى مائدة الحياة لا مائدة طعام كما يصورها دافنشي بشكٍ ضعيف.” فيما يقول الإستاذ مروان: ” كان الإنسان هم المسيح قبل الحجر والرسمة والصورة”.
أما الإستاذ نبيل يوسف فكتب: ” القصة كنيستنا بالمشرق ككل الكنائس لا سيما المارونية ما بقا عندهم شي يقدموه للناس، أفلسوا بفتشوا على قصة تا يحكوا فيها”.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

وداعًا لراعي الفقراء… البابا فرنسيس يترجل عن منبر الإنسانية .. قادة العالم ينعونه ويشيدون بإرثه الإنساني!

✍️ بقلم: جميل نعمة – أخباركم / أخبارنا في لحظة مؤثرة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية...

🔍 الجماعة الإسلامية في لبنان: تاريخ من المقاومة وتقاطعات مع حماس وحزب الله

أخباركم – أخبارنا | تحليل سياسي – إعداد: مسعود محمد مقدمة: استهداف لا يمكن فصله...

More like this

🔍 الجماعة الإسلامية في لبنان: تاريخ من المقاومة وتقاطعات مع حماس وحزب الله

أخباركم – أخبارنا | تحليل سياسي – إعداد: مسعود محمد مقدمة: استهداف لا يمكن فصله...

🔍 العلاقة بين سرايا القدس والسلطات السورية: من الحاضنة إلى التوتر الصامت .. الجهاد: حضور متماسك وفعالية صاروخية محسوبة

تقرير سياسي – إعداد: مسعود محمد | أخباركم – أخبارنا لطالما شكلت سوريا قاعدة دعم...

#همسة_صباحية | السلاح الذي فقد وظيفته

✒️أخباركم - أخبارنا بقلم: مصطفى أحمد لم تعد المفردات مهمة كثيرًا: "نزع"، "تسليم"، "مصادرة"،...