أخباركم -أخبارنا
أكّد رئيس مركز سالم لعلاج الأمراض السرطانية البروفيسور فيليب سالم عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نقطة عالسطر” ان ما أوصل لبنان الى الانهيار العميق هو السياسات الخاطئة التي اتبعتها الحكومات المتتالية.
وأوضح سالم ان مركز البروفيسور فيليب سالم للدراسات السياسية اللبنانية في الجامعة اليسوعية، التي تحتضن القضية اللبنانية، هو مركز اكاديمي يحمل اسمه ويقوم بدراسات وأبحاث عن السياسة اللبنانية ويتناول مواضيع كالفساد بهدف تقديم الاقتراحات للحكومة اللبنانية، وتوفير التربية السياسية التي تقود الى عمل سياسي ودبلوماسي يعيد لبنان الى الطريق الصحيح.
وأشار إلى ان هذا المركز يهدف لتغيير الفكر السياسي التقليدي لدى الناخب اللبناني لتمكينه من تغيير السلطة، ويعتمد الحوار العميق الصادق والبناء بين جميع الفرقاء في لبنان، وقال في هذا الإطار: “لا يمكن ان ينهض لبنان بالسلطة التي اوصلته الى حافة القبر ومع من أخذوه الى الموت وهم حتمًا لا يستطيعون اعادته الى الحياة”، وأكّد ان تغيير العقل السياسي اللبناني، يحد من انتاج طبقة سياسية اسوء من الحالية.
ولفت سالم إلى أهمية دور الانتشار اللبناني الذي يمد لبنان بالاكسجين في هذه الأزمة الوجودية، واضاف:” حان الوقت ليشكّل الانتشار صخرة الخلاص من خلال مد الجسور بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر”، ورأى ان الانتشار اللبناني هو نفط لبنان، ويشتمل على قوى انسانية وشخصية قادرة على التحاور مع من يقررون مستقبل لبنان ومن لديهم النفوذ لإصدار هذه القرارات، وقال:”الانتشار مملكة لا تغيب عنها الشمس ويشكّل أكبر قوة يمتلكها لبنان”.
واسف لغياب الحكومة اللبنانية وأكّد على أهمية الجبهة الانقادية التي تتكلم بإسم لبنان، وترتكز على التضامن بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر، واعتبر ان من واجبها رسم خريطة لخلاص لبنان، ورسم صورة “لبنان الذي نريد برؤية موحّدة” وأوضح ان التشرذم في الداخل والخارج لا يفيد لبنان، وان مسؤولية قيامة لبنان هي مسؤولية اللبنانيين، وتحتاج الى جهد دولي كبير من خلال تحفيز الانتشار اللبناني.
ورأى ان السياسة الأميركية ستتغير الى حد بعيد بعد الانتخابات القادمة، وانه من الصعب التكهّن بحجم الضربة الإسرائيلية ومكانها، التي ستبقى تحت سقف الحرب المحدودة بعيدًا عن اي حرب شاملة لا يريدها احد، واشار الى التغيير الجذري في ايران بانتخاب رئيس اصلاحي، والى ان التفاهم ما بين اميركا وايران سيخلق شيئًا من السلام في لبنان، وأسف لغياب لبنان دائمًا في التسويات الإقليمية وخاصة اليوم بغياب من يتكلّم بإسمه، وقال:” كلبنانيين مقيمين ومنتشرين يجب ان نتكلم بإسم الشعب ونعبّر عما يريده، ولن نسمح أن يصبح لبنان جمهورية حزب الله “، وأكّد على ضرورة الحوار العميق والصادق للوصول الى عقد سياسي جديد والقول للغرب وللعالم ان لبنان ما يزال هنا وان حزب الله لا يختصر لبنان ولا يمثل كل اللبنانيين، ولا يمكنه ان يفرض مستقبل لبنان عليهم.
وأكّد سالم ان المعرفة هي مسار تراكمي، وقال:”قدمنا مدماك في بناء علاج مرض السرطان، الذي شكّل انقلابًا على الفكر التقليدي في معالجة الأمراض السرطانية، وذلك باكتشاف وان لا هوية بيولوجية واحدة للمرض وان لا مريضين يصابان بنفس المرض، وهذا الاكتشاف يُعدّ خرقًا علميًا وستقدّم الأبحاث والدراسات الرمتبطة بهذا الاكتشاف في اليابان للجمعية الأميركية للأبحاث السرطانية خلال مؤتمرها السنوي الذي سيُعقد في شهر آب”، وشرح عن طريقة العلاج المبتكرة التي ترتكز على ثلاثة علاجات، العلاج المناعي والعلاج الكيميائي والعلاج المستهدف الذي لا يمس بالخلية الصحيحة.
واشار في هذا السياق ان الخلايا السرطانية لا تتشابه وكل منها يتجاوب لنوع محدد من العلاج، وان جمع كل العلاجات، التي طُبّقت على 65 مريض لم يكن لديهم املًا بالشفاء بالعلاج التقليدي، بعد خضوعهم للعلاج الجديد ICT ، أدّى إلى وصول 55% منهم الى الاستجابة الكاملة التي لا تعني الشفاء التام، انما تفتح الباب امام امكانية الوصول الى الشفاء التام.