كتب د. وفيق ريحان لـ ” أخباركم – أخبارنا”
لقد تحدى هذا المجرم الدموي كل مؤسسات الشرعية الدولية من اجل استمرار حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني لتحقيق حلم السيطرة الاستعمارية على شعوب المنطقة والهيمنة على ثرواتها الطبيعية وعلى ممرات التجارة الدولية وفقا لمخطط الشرق الاوسط الجديد الذي تريده الولايات المتحدة الاميركية وحلفاءها الاوروبيين. ومن اجل ذلك تستمر الغطرسة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وضد القوى المساندة لها محليا واقليميا .مما ينذر باستمرار مسلسل القتل والتهجير والابادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والقطاع وعلى الاراضي الفلسطينية بوجه عام .والامساك بالقرار السياسي على ارض القطاع وعزل الفصائل الفلسطينية عن اي شكل من اشكال السلطة المستقلة واطباق السيطرة الاستعمارية عليها بقرار خارجي تجلى من خلال الاساطيل الداعمة لدولة الكيان والمساعدات المالية والعسكرية والسياسية المتمادية له مما يضع القضية الفلسطينية امام منعطف خطير .كما يجعل مؤسسات الشرعية الدولية الحافظة لسياسة السلم العالمية امام خطر التداعي والانهيار امام التحول .الخطير في ممارسة العنف والتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني بشكل سافر .ومما يقوض سياسة السلم العالمية التي تتهاوى يوما بعد يوم بشكل غير مسبوق. ان محاولة اليمين المتطرف الاسرائيلي بقيادة هذا المجرم والملاحق دوليا لادخال المنطقة في حرب شاملة قد تطيح برئاسة الحزب الديمقراطي في اميركا لصالح الحزب الجمهوري بقيادة الرئيس الاسبق ترامب الاكثر استعدادا لتقديم المزيد من الدعم لدولة والكيان العنصري ولاستمرار مسلسل العنف في المنطقة وحماية نتنياهو وحكومة حربه العنصرية من الملاحقة او المحاسبة الدولية على جرائم الحرب والابادة وخرق القانون الدولي الانساني على اكثر من صعيد …ان هذه الحروب المتنقلة والمتصاعدة في الشرق الاوسط لا تخدم الا سياسة المستعمرين الجدد وتقوية دولة الاغتصاب والتوسع الصهيوني .لذلك فان مواجهة هذا المشروع الاستعماري والدموي قد تتجاوز كل الحدود الحالية فيما لو استمر الصراع على هذه الوتيرة الدموية .وحيث اصبح من الواجب حشد الطاقات الكبرى الدولية والشعبية من اجل وضع حد لهذا الصراع الذي يدفع ثمنه الابرياء واصحاب القضية العادلة والتي قد تفوق بعد اشهر قدرات قوى المواجهة على مستوى الاقليم نظرا للامكانيات التقنية والمالية والعسكرية الهائلة التي تضعها الدول الاستعمارية بمتناول هذا الكيان السرطاني.