خاص: أخباركم – أخبارنا
شهدت المنطقة تصعيداً خطيراً بعد مقتل 12 طفلاً في بلدة مجدل شمس واستهداف الحج محسن فؤاد شكر، هذه التطورات أدت إلى تفاقم الوضع بشكل كبير، حيث سقط عشرات الجرحى جراء هذه العمليات.
الرد الإسرائيلي واغتيال فؤاد شكر
الرد الإسرائيلي بقتل فؤاد شكر، المسؤول البارز في حزب الله، جاء كتصعيد إضافي في النزاع القائم. اغتيال شكر يمثل ضربة قوية لحزب الله، مما يزيد من احتمالية رد فعل قوي من قبل الحزب. سقوط عدد كبير من الجرحى، تجاوز الخمسين، نتيجة هذه العمليات يؤكد مدى خطورة الوضع الراهن.
تهديدات نصر الله
في خطابه أمس، أطلق السيد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، تهديدات قوية كرد فعل على التصعيد الإسرائيلي. نصر الله أكد أن الحزب سيرد بكل قوة على أي استهداف للبنان، وأنه لن يتردد في توسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل مناطق جديدة. هذه التهديدات تزيد من احتمالية فتح جبهات جديدة وتفاقم الوضع الأمني في لبنان.
احتمال فتح الجبهات
مع تصاعد التوترات، هناك احتمال كبير أن يقوم حزب الله بفتح جبهات جديدة، ليس فقط في الجنوب، بل ربما في مناطق أخرى من لبنان. هذا التصعيد يمكن أن يؤدي إلى اندلاع مواجهات واسعة النطاق تتجاوز الحدود الحالية للنزاع. فتح جبهات جديدة سيعني انتشار العنف في مناطق أوسع وزيادة حجم المعاناة والدمار الذي يلحق بالمدنيين.
تأثير توسع الجبهات على لبنان
- الأمن والاستقرار:
- توسع الجبهات سيؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان بشكل كبير.
- المدن والبلدات البعيدة عن خطوط المواجهة التقليدية قد تصبح أهدافاً للصراع، مما يزيد من حالة الذعر بين السكان.
- البنية التحتية:
- من المتوقع أن يؤدي التصعيد إلى تدمير شامل للبنية التحتية والمنشآت المدنية في لبنان.
- استهداف المنشآت الحيوية مثل محطات الكهرباء والمياه، المستشفيات، والمدارس سيجعل من الصعب على لبنان التعافي وإعادة بناء ما تم تدميره.
- الأزمة الإنسانية:
- زيادة عدد النازحين داخلياً مع اندلاع مواجهات في مناطق جديدة.
- نقص في الإمدادات الغذائية والدوائية والخدمات الأساسية بسبب تدمير البنية التحتية وعرقلة الطرق.
- الوضع الاقتصادي:
- تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان مع تصاعد النزاع.
- هروب الاستثمارات وانهيار السياحة، وزيادة معدلات البطالة والفقر.
غياب موقف الدولة اللبنانية
من المؤسف أن الدولة اللبنانية تفتقر إلى موقف واضح رافض لوجود السلاح خارج إطار الدولة. هذا الغياب يعكس تردد السلطات في مواجهة تحديات أمنية وسياسية تفرضها القوى غير الحكومية المسلحة.
ضرورة عودة لبنان للشرعية الدولية
عودة لبنان إلى الشرعية الدولية وتنفيذ كافة القرارات الدولية هو أمر ضروري لاستعادة الاستقرار. ومن أهم هذه القرارات:
- قرار مجلس الأمن 1559 (2004):
- يطالب بنزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.
- يدعو إلى بسط سلطة الحكومة اللبنانية على كامل أراضيها.
- قرار مجلس الأمن 1680 (2006):
- يشدد على أهمية تنفيذ القرار 1559.
- يدعو سوريا إلى ترسيم الحدود مع لبنان وتبادل السفراء.
- قرار مجلس الأمن 1701 (2006):
- يهدف إلى إنهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل.
- يدعو إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة بين نهر الليطاني والخط الأزرق.
- قرار مجلس الأمن 2373 (2017):
- يجدد دعم القرار 1701.
- يدعو إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية وتعزيز قدرة القوات المسلحة اللبنانية.
طلب الدول من مواطنيها ترك لبنان
نظرًا لتصاعد العنف واحتمال توسع الجبهات، بدأت العديد من الدول في إصدار تحذيرات لمواطنيها بضرورة مغادرة لبنان على الفور. هذه الخطوة تعكس المخاوف الدولية من أن الوضع قد يتدهور بسرعة ويصبح أكثر خطورة.
- الإجراءات الدولية:
- إجلاء رعاياها عبر جسر جوي أو بحري.
- تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لتلبية احتياجات النازحين والمتضررين.
- فرض قيود على السفر إلى لبنان وتعليق الرحلات الجوية التجارية.
- التأثير على اللبنانيين:
- زيادة العزلة الدولية على لبنان مما يعمق من أزماته.
- تراجع الثقة الدولية في قدرة لبنان على ضمان أمن واستقرار مواطنيه والأجانب.
مواقف حزب الله
يبدو أن حزب الله يتصرف وفق مصالحه الخاصة دون الاكتراث بمصلحة لبنان ككل. هذه الاستراتيجية تعزز من التوترات وتزيد من حجم الدمار والمأساة التي يعاني منها اللبنانيون.
مسؤولية التصعيد
يجب أن يكون واضحاً أن هذا التصعيد والدمار الناتج عنه هو بسبب حرب إسناد لا علاقة للبنانيين بها. إن استمرار التصعيد سيؤدي إلى مزيد من الخسائر والدمار، وهو ما يستدعي ضرورة اتخاذ خطوات جدية لإيقاف هذه الحرب والعمل على حماية المدنيين والبنية التحتية في لبنان.
التوصيات
- دعوة للتهدئة: ضرورة التفاوض والحوار بين الأطراف المعنية لوقف التصعيد ومنع توسع النزاع.
- دعم دولي: مطالبة المجتمع الدولي بدعم جهود السلام والاستقرار في لبنان.
- حماية المدنيين: اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
بهذه الرؤية المتعمقة، يجب على كافة الأطراف العمل بجدية لإيجاد حل سلمي يمنع المزيد من الدمار والمعاناة في لبنان.
