الثلاثاء, أبريل 22, 2025
22.6 C
Beirut

لبنان في مرمى النيران: حرب بلا ناقة انهت صيفه السياحي

نشرت في

تستمر دعوات الدول الخارجية إلى رعاياها بمغادرة لبنان، وسط مخاوف من تصاعد المواجهات مع استمرار التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة ضد لبنان. كما جددت عدة سفارات في بيروت تحذيراتها لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان.

تشير المعلومات إلى أن مطار بيروت يشهد إقبالًا كثيفًا على تقديم مواعيد المغادرة، حيث بدأ عدد الوافدين يتراجع، بينما شهد المطار خلال شهر يوليو الماضي ارتفاعًا في عدد القادمين إلى لبنان مقابل أعداد المغادرين منه. بلغ مجموع الركاب عبر المطار في يوليو الماضي 751 ألفًا و34 راكبًا، رافعًا بذلك المجموع العام للركاب منذ مطلع العام وحتى نهاية الشهر السابع إلى ثلاثة ملايين و750 ألفًا و999 راكبًا، مقارنة بأربعة ملايين و109 آلاف و962 راكبًا في الأشهر السبعة الأولى من العام السابق 2023.

بسبب التطورات السياسية والأمنية التي يشهدها لبنان والمنطقة، نعى رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان، بيار الأشقر، موسم الصيف 2024، معتبراً أنه “لا فرص للموسم الحالي، وإذا توافرت فهي بعيدة جدًا حيث لا نلحظ أي تطور إيجابي وسط كل التهديدات الموجهة للبلد من كافة الجهات، والتي تؤكد أن الحرب لا تزال طويلة”.

وكشف الأشقر أن “الأرقام المسجلة في آخر يوليو الماضي أظهرت تراجعًا في قطاع المطاعم بنسبة 40% وفي قطاع الفنادق بنحو 60%”، مشيرًا إلى أن “هذا التراجع قد يكون كارثيًا على القطاع، لا سيما على صعيد المؤسسات واليد العاملة التي توظفها، وأيضًا على صعيد الاقتصاد الوطني”.

وأضاف الأشقر أن “حادثة مجدل شمس كان لها تداعيات كبيرة على لبنان، حيث تم إلغاء 90% من الحجوزات التي كانت موجودة، علمًا أن معظمها كانت لأفراد لبنانيين”. وحذر من أن “طالما التهديدات قائمة، حتى اللبنانيين الموجودين في لبنان سيكونون خائفين على مصيرهم وعلى عائلاتهم وممتلكاتهم”.

وشدد على أن “القطاع السياحي تلقى ضربة قوية جراء تصاعد التوترات وإمكانية نشوب حرب شاملة، لا سيما أن الموسم السياحي كان قاطرة أساسية للاقتصاد اللبناني خلال العام 2023 والقطاع الأهم من حيث إدخال العملة النادرة إلى لبنان”.

وأعرب الأشقر عن أسفه قائلاً: “رغم الجهود التي قمنا بها، نحن نتراجع إلى الخلف. الحرب هي أول عدو للسياحة، حيث تتطلب السياحة الأمن والاستقرار والأمان، واليوم لبنان في حالة حرب. الشعب اللبناني وكل القطاعات السياحية كانت تقاوم تداعيات الحرب منذ 8 أكتوبر 2023، عبر إقامة الحفلات في المدن والقرى والمؤسسات، لكننا اليوم وفي منتصف موسم الصيف، يتبين أن كل الجهود التي قمنا بها وقام بها الشعب اللبناني والجهات التي ساندتنا تذهب سدى”.

أمام هذا الواقع، يتوقع الأشقر أن “يشهد القطاع الفندقي بعد موسم الصيف إقفالات كثيرة وصرف عمال”، مشيرًا إلى أن “لبنان في حالة طوارئ، منذ تسعة أشهر والفنادق والقطاع السياحي يحاولان الصمود والبقاء والاستمرارية حتى تنتهي الحرب بهدف إعادة لبنان إلى الخريطة السياحية الإقليمية والدولية”.

وفي هذا السياق، يبرز أن لبنان يدفع ثمن حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، حيث يعاني الشعب اللبناني والقطاعات الاقتصادية من تداعيات نزاعات خارجية لا علاقة لهم بها.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

وداعًا لراعي الفقراء… البابا فرنسيس يترجل عن منبر الإنسانية .. قادة العالم ينعونه ويشيدون بإرثه الإنساني!

✍️ بقلم: جميل نعمة – أخباركم / أخبارنا في لحظة مؤثرة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية...

🔍 الجماعة الإسلامية في لبنان: تاريخ من المقاومة وتقاطعات مع حماس وحزب الله

أخباركم – أخبارنا | تحليل سياسي – إعداد: مسعود محمد مقدمة: استهداف لا يمكن فصله...

More like this

لبنان بين وداع البابا وتصعيد الجنوب… وملف السلاح… عناوين ومختارات من الصحف

أخباركم - اخبارنا/ عايدة الأحمدية رغم احتجاب معظم الصحف اللبنانية بسبب العطلة الرسمية، إلّا...

🔴 شهيد من الجماعة الإسلامية أستاذ جامعي في غارة إسرائيلية على بعورتا … وتحليق مكثف للمسيّرات جنوبًا! (فيديو)

أخباركم – أخبارنا أدّت غارة إسرائيلية صباح اليوم الإثنين إلى استشهاد المواطن حسين عزات عطوي،...