تقرير الجنوب من أخباركم – أخبارنا
لاول مرة تستهدف فيها إسرائيل سيارة داخل مدينة صيدا، منذ بدء التصعيد عبر الحدود قبل عشرة أشهر، بعد ان كانت قد استهدفت مراراً قياديين من حركة حماس أو متعاونين معها في لبنان.
فقد اغتالت غارة اسرائيلية بصاروخين على دوار الحسبة في صيدا عند مدخل المخيم مسؤول أمن حركة حماس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين سامر الحج بينما كان داخل سيارته من نوع “رانج روفر”.
وقد جرح مدنيان في الغارة، هما نسيم ناصر وأيمن عودة الذي يعمل في إحدى محطات البنزين في المكان، وتم نقله إلى مستشفى الهمشري صيدا.
واندلعت النيران في السيارة وعملت سيارات الإطفاء على إخماد النيران قبل أن ينتشل المسعفون جثة متفحمة منها، بينما فرضت وحدات من الجيش اللبناني طوقا في المكان.
وعلى الاثر شهد مخيّم عين الحلوة موجة غضب واستنكار إثر اغتيال الحاج،وقد انطلقت مسيرة غاضبة في المخيّم، شارك فيها العشرات من أبنائه، تعبيراً عن غضبهم وإدانتهم للاعتداءات الإسرائيليّة المتمادية، وأطلقوا الهتافات الداعمة ل “حماس” والمندّدة بإسرائيل .
بلاغ الحزب
من جهة ثانية، وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن “الحزب” أبلغ الوسطاء أنه يعتزم الرد على اغتيال المسؤول الكبير فؤاد شكر بصرف النظر عن نتائج المحادثات التي دعت إليها الولايات المتحدة ومصر وقطر”.
ونقلت الـ “أي بي سي” عن مسؤول دفاعي إسرائيلي قوله إن “جيشنا يُنسّق مع البنتاغون للتحضير لسيناريوهات الردّ على إيران و “الحزب”.
وأضاف:”الاستعدادات الدفاعية التي نقوم بها بالتعاون مع واشنطن حاسمة للغاية”.
ميدانيا، قتل شخصين عقب غارة من طائرة إسرائيلية مسيرة قرابة الساعة السابعة صباح امس على بلدة الناقورة .
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن قوة من الفرقة 146 حددت مقاتلين اثنين من حزب الله “أثناء خروجهما من قاعدة عسكرية تابعة للتنظيم في منطقة الناقورة بجنوب لبنان. وبعد وقت قصير قامت طائرة تابعة للقوات الجوية” بقتلهما.
وأعلن حزب الله عن مقتل اثنين من عناصره في أعقاب الغارة الإسرائيلية على الناقورة صباحا هما هادي جهاد ديب الملقّب بـ حيدر الكرار”، مواليد 1997 من بلدة بافليه وسكان بلدة دبعال في الجنوب، ومهدي محمود قصيباني الملقّب بـ”سراج”، مواليد عام 1994 من بلدة حاروف الجنوبية.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان أن غارة بمسيّرة شنها الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة على بلدة الناقورة، أدت إلى مقتل شخصين.
وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق معظم المدن والقرى الجنوبيّة امس بطريقة مكثفة، وشن غارة على بلدة حولا – الحارة الشماليّة، ومركبا والخريبة الجنوبية وعيتا الشعب ومحيبيب وأطراف بلدات دير ميماس وكفركلا والخيام..
وتعرضّت سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية لقصف مدفعي في بلدة ميس الجبل.
واعلن “الحزب” عن قصف مبانٍ يستخدمها جنود إسرائيليّون في ثكنة دوفيف بالأسلحة المناسبة وإصابتها مباشرةً، كما أعلن في بيان أنه رداً على الاغتيالات والاعتداءات الإسرائيلية في بلدتي الناقورة وحناويه، قصف مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ “فلق”.
وكذلك شنّ “الحزب” هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الكتيبة الساحلية التابع للواء الغربي المستحدث في ليمان”.
وأشار في بيان إلى أن المسيّرات “استهدفت أماكن تموضع وتمركز ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة”، وذلك “ردّاً على الاعتداءات الإسرائيلية على حانويه والناقورة”.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أفادت بإطلاق 10 صواريخ من جنوب لبنان على كريات شمونة في الدفعة الأخيرة.
في المقابل انفجرت صواريخ اعتراضية فوق حولا و مركبا.
في الأثناء دوت صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة وعدد من البلدات في القطاع الشرقي للحدود مع لبنان. كما سقطت صواريخ في المطلة وكفار يوفال عند الحدود مع لبنان وطواقم الإسعاف توجهت إلى المكان.
ونفذ الطيران الحربي ، طلعات جوية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وأطلق القنابل المضيئة في سماء المنطقة. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي أغار ليلاً على دفعتين مستهدفاً بلدة حانويه في قضاء صور.
وأدت الغارتان العنيفتان على منزل خاوٍ في حناويه إلى إصابة عدد من المدنيين في محيط المنزل المستهدف، وعلى الفور توجّهت سيارات الإسعاف إلى مكان الغارة.