أخباركم – أخبارنا
“ما حدث للرئيس جو بايدن خلال الأسابيع القليلة الماضية كان مؤلمًا للغاية”. هكذا أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مؤتمره الصحافي في مار إيه لاغو بولاية فلوريدا.
أضاف: “لقد انتُزِعَ الترشح للرئاسة من جو بايدن. أنا لست من معجبيه، كما لاحظتم على الأرجح. لقد خاض مناظرة صعبة (معي)، لكن هذا لا يعني نزعه من السباق الرئاسي هكذا”.
لقد عانى ترامب نيابة عن بايدن.. وروى من وجهة نظره قصة الخيانة التي ارتكبها ضده الرئيس الأسبق باراك أوباما، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، والأهم من ذلك كله، نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وفي حديثه عن كيفية هجوم هاريس على بايدن في مناظرة الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في عام 2019، علق ترامب: “كانت هاريس سيئة في وصف بايدن بأنه عنصري”؟
وأكد ترامب أن بايدن ارتكب خطأً فادحاً باختيار هاريس نائبة له. وتابع: “أنا أعلم أنه نادم على اختيارها، لقد انقلبت عليه أيضًا. كانت تعمل مع الأشخاص الذين أرادوا خروجه”.
وبحسب التقرير، كان كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لترامب حتى قرر بايدن الانسحاب. والآن يواجه ترامب منافساً أكثر نشاطاً، تجاوز قدرته على جمع الأموال ويمكنه التنافس معه في أكثر معاييره قدسية، وهي حشد الجماهير.
وأفاد التقرير أن ما يثير الدهشة في عدم قدرة ترامب على التكيف مع واقعه السياسي الجديد، أن أنصاره توقعوا قبل أي شخص آخر استبدال بايدن في مرحلة ما. وقال ترامب في مقابلة العام الماضي: “لا أصدق أن بايدن سيكون المرشح”.
لا رغبة لديه…
في المقابل، هاجمت المرشّحة الديموقراطيّة المفترضة لانتخابات الرئاسة الأميركيّة، كامالا هاريس، منافسها الجمهوري دونالد ترامب، أمس الجمعة، قائلة إنّ الرئيس السابق ليست لديه “أيّ مصلحة أو رغبة” في اتّخاذ إجراءات لتحسين نظام الهجرة الأميركي.
وخلال تجمّع في ولاية أريزونا، الولاية الرئيسيّة التي تتشارك الحدود مع المكسيك، حاولت الديموقراطيّة مواجهة الحجّة المُفضّلة لدى الملياردير الجمهوري في إطار السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض. وقالت إنّ “ترامب لا يريد حلّ هذه المشكلة، لنكُن واضحين”، مشيرة إلى أنّه أمر البرلمانيّين الجمهوريّين بعدم التصويت لصالح مشروع قانون حول هذا الموضوع في الربيع.
وأضافت: “نعلم أنّ نظام الهجرة لدينا معطّل ونعلم ما يجب فعله لإصلاحه: الإصلاح الشامل”، موضحة أن ذلك “يتضمن أمناً قوياً على الحدود ومساراً مُكتسَبًا للحصول على الجنسيّة”.
ومن بين كل الولايات الرئيسيّة التي تزورها المرشّحة هذا الأسبوع، تُعدّ ولاية أريزونا واحدة من الولايات التي ستشهد منافسة شديدة. فقد تغلّب جو بايدن على ترامب هناك بفارق 10500 صوت فقط في عام 2020، وتُعدّ الهجرة قضيّة أساسيّة بالنسبة إلى الناخبين.
وقالت هاريس: “نحن لسنا في العام 2016، ولسنا في العام 2020، كما تعلمون، هذه المرّة الرهانات أكثر أهمّية”، مُندّدةً بخطط الجمهوريّين “لحظر الإجهاض في كلّ ولاية”.