خاص : اخبارنا – اخباركم
في الساعات الماضية انفجرت الخلافات والتباينات المكتومة المزمنة بين الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد وبين الحزب .
ووفق المعلومات فان سعد وتنظيمه الذي يعاني اوضاعا صعبة ، اطلق ” اخيرا هجوما مضادا وعلنيا على الحزب يتهمه فيه بانه يسعى الى شق تنظيمه واضعافه تحت بند ” تصفية حسابات قديمة ” خصوصا ان سعد قرر الا يكون حالة ملحقة بالحزب وتابعة له بل حالة مستقلة لها رايها وتوجهها الوطني العام وليس الطائفي او المذهبي.
وكان الهجوم على خلفية قرار اتخذه اخيرا النائب السني في كتلة الحزب النيابية ملحم الحجيري ( من بلدة عرسال البقاعية الطرفية ) والقيادي السابق المفصول في التنظيم الشعبي الناصري ، اذ شغل لفترة طويلة مركز عضو اللجنة المركزية في التنظيم باعتباره احد المسؤولين عن فرع التنظيم في محافظة البقاع ، بالسعي الى انشاء تنظيم ناصري التوجه جديد ، على ان تكون نواته القيادية الاولى من كوادر سابقة في التنظيم وقد غادرته في مناسبات شتى .
وما زاد من منسوب توتر سعد ان الحجيري ورفاقه قد اختاروا صيدا التي هي معقل التنظيم ومقر تكوينه ( على يد معروف سعد القيادي والمناضل الشعبي الذي قتل في بداية احداث عام 1975 وقد اتهم الجيش اللبناني باغتياله عندما كان على راس تظاهرة مطلبية لصيادي الاسماك في المدينة والجوار) لتكون مكان الاعلان عن ولادة التنظيم واذاعة اسماء قيادته .
وعليه ما لبث سعد ان اعتبر هذا الحدث بمثابة فعل تحد مقصود ومرعي له ولتنظيمه من فعل الحزب ودعمه ، خصوصا ان العلاقة بين الحزب وسعد ليست في احسن حالاتها اذ تعد فاترة بل وتعد احيانا مقطوعة تماما منذ عام 2008 وحتى اليوم .
وبناء عليه اطلق التنظيم حملة اعلامية استباقية مضادة غايتها ” التبخيس ” بالخطوة التي يعتزم النائب الحجيري الشروع بها في غضون وقت قصير واعتبارها ” خطوة مؤامراتية لشق صفوف التنظيم الذي تاسس منذ عام 1970 و ادى ادوار ريادية ونضالية فضلا عن دوره في اطلاق المقاومة في وجه الاحتلال الاسرائيلي “وتؤكد مصادر سعد ان هذا الفعل ” هو عملية تصفية حساب من جانب الحزب لان سعد رفض التبعية له ” .
