تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
شكرا الجزائر…، نعم شكرا.. فنحن تعودنا على النق للحصول على الهبات لان الاموال التي تأتي من الجباية… تتبخر.. سبحان الله.
فلبنان الذي يعول على الهبات الخارجية لإنقاذ ما تبقى من قطاع الكهرباء ، برزت امس تباشير على خط الجزائر التي قررت تزويد لبنان فورا بكميات من النفط لمساعدته على تجاوز الأزمة الحالية في قطاع الكهرباء بعد ان غرقنا منذ 48 ساعة بالعتمة الشاملة.
ولكن هذه الهبات ما هي الا “مسكنات” حيث يُعتبر قطاع الكهرباء من المصادر الرئيسية التي تُثقل الدين العام للبلاد. وفقًا للبنك الدولي، يشكل هذا القطاع نحو نصف الدين العام، أي ما يعادل حوالي 40 مليار دولار، وتعكس هذه الأرقام حجم الأزمة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والاقتصاد الوطني.
وتواجه شركة كهرباء لبنان، أزمة حادة في السيولة في ظل أسوأ أزمة اقتصادية، نتيجة لذلك، أصبح الاعتماد على المولدات الخاصة والطاقة الشمسية الخيارين الرئيسيين للعديد من اللبنانيين.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تلقى اتصالا من رئيس وزراء الجزائر نذير العرباوي تم في خلاله بحث العلاقات بين البلدين. وخلال الاتصال عبّر رئيس وزراء الجزائر عن دعم بلاده للبنان ووقوفها الى جانبه. كما ابلغ الرئيس ميقاتي، انه، بتوجيه من الرئيس الجزائري عبد المجيد تَبُّون، سيتم تزويد لبنان فورا بكميات من النفط لمساعدته على تجاوز الازمة الحالية في قطاع الكهرباء.
وقد شكر الرئيس ميقاتي الرئيس الجزائري على هذه المبادرة. كما شكر نظيره الجزائري على وقوف الجزائر المستمر الى جانب لبنان في المجالات كافة”.
من جانبه، تلقى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض اتصالاً من نظيره الجزائري محمد عرقاب، عبّر خلاله عن رغبة بلاده، بتوجيه من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، بمساندة لبنان في تأمين الوقود لتخطي أزمته من خلال تزويده بهبة من الغاز اويل، تُحدد كميتها وفقًا للمحادثات التي سيستكملها الطرفان.
وقد ثمّن الوزير فياض مبادرة الجزائر “التي لطالما وقفت الى جانب لبنان، ولم تألوَ جهدًا، دولةً وشعبًا ومؤسسات، للمساهمة في نجدته ومساعدته في ازماته، تماماً كما العراق الشقيق، المتضامن مع لبنان في كل أزماته والمستمر في تزويده بالفيول للنهوض بقطاع الطاقة”.
وعطفا على رمي فياض الكرة في ملعب مؤسسة كهرباء لبنان، أعلن مجلس إدارة المؤسسة في بيان، انه “عطفًا على ما يتم تداوله في كل من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من معطيات ومعلومات في ما خص مسألة توقف التغذية بالتيار الكهربائي كليًا، عقد مجلس الادارة جلسة استثنائية صباح يوم الأحد الواقع فيه 18/08/2024، بالتوافق مع أعضاء مجلس الإدارة باعتبار اليوم يصادف الأحد ونظرًا لأهمية الموضوع، برئاسة رئيس مجلس إدارتها – مديرها العام المهندس كمال الحايك حيث تم خلالها الموافقة على تسلم معمل الزهراني كمية حوالي 5,000 كيلو ليتر من منشآت النفط في الزهراني وذلك على سبيل الإعارة استنادًا إلى قرار وزير الطاقة والمياه بهذا الخصوص، كما وتم الموافقة على تغطية ثمن شحنة الغاز اويل التي سيتم شراؤها توريدها لصالح مؤسسة كهرباء لبنان بواسطة وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط بموجب المناقصة العمومية لعقد الشراء الفوري (Spot Cargo) عبر هيئة الشراء العام، وذلك بالاستناد إلى قرار مجلس الوزراء رقم 49 تاريخ 14/08/2024 وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية والفنية والمالية اللازمة لوضع هذين القرارين موضع التنفيذ.
اضاف: “إن مؤسسة كهرباء لبنان ومنذ شهر أيار 2024 وهي تراسل بصيغة “عاجل وهام جدًا” جميع المعنيين من أجل تدارك مسألة أي خلل من شأنه أن يؤثر على ديمومة إنتاج الطاقة ومما سيؤدي إلى توقف معملي الزهراني ودير عمار عن الإنتاج قسريًا، إذ إنها قد أرسلت إلى كل من جانب معالي وزير الطاقة والمياه (مع إبلاغ نسخة إلى المديرية العامة للنفط): الكتاب رقم 2898 تاريخ 25/06/2024، الكتاب رقم 3464 تاريخ 29/07/2024
وجانب المديرية العامة للنفط (مع إبلاغ نسخة إلى معالي وزير الطاقة والمياه): الكتاب رقم 3197 تاريخ 16/07/2024، الكتاب رقم 3463 تاريخ 29/07/2024، الكتاب رقم 3516 تاريخ 31/07/2024، الكتاب رقم 3541 تاريخ 05/08/2024، الكتاب رقم 3595 تاريخ 13/08/2024
ولم يردها أي جواب رسمي خلال الشهرين الماضيين وذلك لغاية ورود قرار مجلس الوزراء رقم 49 تاريخ 14/08/2024 ومن ثم كتاب معالي وزير الطاقة والمياه رقم 135/ت/23 تاريخ 14/08/2024علمًا أنه كان يقتضي أن يتم معالجة المسائل المثارة في مراسلات المؤسسة السبعة والإجابة عليها في حينه. تجدر الإشارة على الرغم من سلسلة الاجتماعات التي تم عقدها مع مختلف المعنيين خلال الشهرين الماضيين حيث كان يتم التأكيد والتطمين خلالها على أنه قد تم تذليل العقبات أمام مسالة توريد الشحنات الغاز أويل وذلك بموجب اتفاقية المبادلة العراقية وهذه الاجتماعات موثقة جميعها”.
أخيرًا، ستقوم المؤسسة مجددًا بإعادة تشغيل مجموعة معمل الزهراني التي وضعت خارج الخدمة قسريًا (حوالي /150/ ميغاواط حراري)، بما يتجانس مع الخزين الذي سيتوفر لديها بعد تسلمها كميات مادة الديزل أويل من منشآت النفط، مع إعطاء أولوية التغذية في الوقت الراهن إلى المرافق الأساسية الحيوية في لبنان (مطار، مرفأ، مضخات مياه، إلخ)، ليتم من ثم بعد تسلمها كميات إضافية من مادة الغاز أويل إلى إعادة التيار الكهربائي والتغذية تدريجيًا إلى ما كانت عليها؛ وعليه، ستبقي مؤسسة كهرباء لبنان جميع المواطنين الكرام على بينة بأية مستجدات فيما خص التغذية بالتيار الكهربائي، وذلك عبر بيانات لاحقة بهذا الشأن”.
وكان مدير منشآت النفط في الزهراني زياد الزين، اكد أن الضخ بدأ الثالثة فجرا، بتسليم ٥ مليون ليتر من المنشآت إلى معمل كهرباء الزهراني على سبيل الإعارة، عبر خط الجر الذي يربطهما بعد إتمام كافة الملفات اداريا وفنيا وقانونيا.
فيما أكد وزير الطاقة وليد فياض أن معمل الزهراني سيعود للعمل قبيل منتصف الليل بعد أن تم تزويده بنحو ٢٠٠٠ طن من المازوت كمرحلة أولى.
من جهته، اعتبر اللواء عباس ابراهيم في بيان، أن “الكهرباء عندنا حكاية لا تنتهي. كثر أبطال الوعود ابتداءً بـ24 ساعة وصولاً إلى 10 ساعات، فلا عدّاد على الكلام طالما لا أحد يحاسب. وها هي الساعة صفر الوحيدة التي تضيء أماكننا. نريد أن نجبي من الناس ولا نريد أن نسدد الاستحقاقات التي تتوجب علينا إلا وفقًا لجدولة نضع فيها من ساعدنا عندما كنا مهددين بالعتمة في أدنى قائمة الأولويات. لم نلتزم تقديم الخدمات للعراق الشقيق كما وعدنا ولا تسديد الأموال كما جددنا الوعد أخيرًا. هو الالتزام وسيمضي العمل في مرافق الدولة بسلاسة”.
وتابع: “المطلوب هو الالتزام بالكلمة واحترام الوعود، لا رمي الكلام جزافًا ولا اتهام من عمل وكد لخدمة الناس، ليس لشيء إلا لأنه أضاء عتمتهم فكشف ما يخبئونه خلف سوادهم. إنها الكلمة، التزموا بها فتضاء ليالي الناس. لكنكم تهوون السواد لأنه يخفي ويستر كل أفعالكم، والبقية تأتي”.
وذكرت معلومات أنّ “باخرة “Spot.Cargo” التي تحمل ٣٠ الف كيلو ليتر من الغاز أويل تصل إلى لبنان في ٢٤ آب، على أن تعود التغذية إلى طبيعتها بعد هذا التاريخ.
كما أشارت المعلومات الى أنّ اجتماع مجلس كهرباء لبنان أفضى الى الموافقة على تحويل ٢٠ مليون دولار الى المصرف المركزي، ليتمّ دفعها للعراقيين ثمن الفيول أويل.
عظة الاحد
الفراغ الرئآسي كان حاضرا امس في عظة البطريرك بشارة الراعي خلال قداس الاحد في الديمان واعتبر أن “الأحداث التي نعيشها من نزاعات وحروب ومضايقات للمسيحيين تطرح العديد من التساؤلات” مشيرًا الى “دور الكنيسة والمسيحيين في المحافظة على صورة المسيح في كل انسان”.
وقال : “كتبوا الينا من الجنوب يشرحون لنا اوضاعهم الكارثية بسبب الحرب، ازاء هذا النفق الأسود نجد اهالينا منقسمين فئة اضطرت إلى النزوح وفئة صمدت في ارضها للمحافظة على ارزاقها وهذه الفئة تتحدى كل الصعاب”.
واعتبر الراعي أنّه “في هذا الوقت التي تجري فيه محادثات في المنطقة لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية في ظل فقدان مجلس النواب صلاحية التشريع”.
من جهته، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس الياس عودة، قداسا في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.
بعد الإنجيل قال في عظته: ” بلدنا لن ينجو من محنته بقدرة قادته بل بمشيئة الله الذي يعمل من خلالهم إن أتاحوا له ذلك. لذا على هؤلاء القادة، إن كانوا محبين حقا لبلدهم وأوفياء لشعبهم، أن يتوكلوا على الله ويعتنقوا المحبة والتواضع والصدق والأمانة واحترام الآخر، وأن يتحلقوا حول فكرة الدولة ويعملوا على بنائها واضعين نصب أعينهم خير لبنان وخلاصه، والرب القادر على كل شيء يوفقهم ويمنحهم سؤل قلبهم. فلنتكل على الرب في كل شيء، وهو يدبر لنا الأفضل”.