تقرير الجنوب
انحبست الانفاس امس بعد ان تناقلت المعلومات عن بدء الحرب المدمرة بين الحزب واسرائيل خلال الساعات المقبلة، الا انه وبسحر ساحر عادت هذه الاحبار وتم سحبها من التداول خوفا من تبعاتها.
بعد توقعه الحرب.. مروان حمادة يتراجع!
انتشر حديث للنائب مروان حمادة يتحدث فيه عن تصعيد كبير خلال الايام والساعات المقبلة انطلاقاً من الجولان.
وفي اتصال مع الجديد، قال حمادة أنّ “الحديث اخذ أكثر من ابعاده، وانه بنى تصريحه بناء على وقائع ميدانية مقلقلة خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية”.
وأضاف حمادة أنّ “كلامه جاء في معرض التحليل الصحافي وليس كسياسي بناه على ان مغادرة بلينكن الى واشنطن من دون تحديد موعد لاستئناف المفاوضات دفعه الى التحذير من التصعيد من قبل العدو الاسرائيلي”.
وسأل سياسي عبر موقعنا هل هناك من اوحى بهذا الكلام لحمادة ليقوله وما الهدف منه؟ وهل هو لصالح الحزب باطار تقاربه مع جنبلاط ليوحي بان الحرب قريبة فيخفف الانتقاد لمساندته غزة؟ ام هي على قاعدة “يا بتصيب يا بتخيب” وختم كلامه بالقول ” شو صاير مروان محلل سياسي بدل ما يكون السياسي يلي منعرفه تقيل وموزون؟”
نشر الجيش الإسرائيلي فيديو للغارات الجوية التي شنّها ليلاً على 10 مناطق في الجنوب اللبناني.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصّة “إكس”: “في هجوم واسع النطاق خلال الليلة الماضية، هاجم جيش الدفاع ودمر أهدافًا إرهابية لـ”الحزب” في أكثر من 10 مناطق مختلفة في جنوب لبنان”.
أضاف:”شنت الطائرات الحربية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي خلال الليل هجمات على أهداف إرهابية تابعة لـ”الحزب” في أكثر من 10 مناطق مختلفة في جنوب لبنان. من بين الأهداف، مخازن أسلحة، مبانٍ عسكرية، ومنصة إطلاق استخدمها تنظيم “الحزب” الإرهابي لتنفيذ عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل”.
وفي هذا السياق ، بدأ الجيش الإسرائيلي بنقل قوات من قطاع غزة إلى الشمال، بعد ان رفع حزب الله عدد الهجمات بالمسيّرات التي تكابد منظومات الاعتراض الإسرائيلية في التصدي لها، وكثف إطلاق الصواريخ.
وذكّر موقع والا الإسرائيلي المختص بالشؤون الأمنية بإعلان وزير الدفاع يوآف غالانت خلال زيارة إلى مواقع عسكرية في شمال إسرائيل عن استعداد الجيش لنقل مركز ثقل الجهد الحربي إلى الشمال، ويُعتقَد أن مفاوضات صفقة الأسرى ستؤثر مباشرة على الصدام مع حزب الله سواء نجحت أم لم تنجح.
ونقل الموقع تصريحات لقادة كبار أكدوا “جاهزية” الجيش الإسرائيلي للتوغل في لبنان “فورا” إذا تلقى الأوامر بذلك من المستوى السياسي، لكن قادة إسرائيليين متقاعدين شككوا أكثر من مرة في قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة ضد حزب الله، حتى إن الجنرال السابق في سلاح المدرعات إسحاق بريك قال إن هذه الحرب قد تنتهي بتدمير إسرائيل.
وبدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عبر منصة “إكس” إن الحكومة الإسرائيلية قد “خسرت الشمال” بعد الضربة المباشرة على مدينة كاتسرين.
ويأتي ذلك بعد أن رصد الجيش الإسرائيلي، امس الأربعاء، إطلاق حوالي 50 صاروخا من لبنان، ما تسبب في تفعيل صفارات الإنذار في عدة بلدات قرب الحدود. وأصاب أحد الصواريخ منزلا في مستوطنة كاتسرين بالجولان السوري المحتل، وهو ما أثار ردود فعل حادة من المسؤولين الإسرائيليين.
واستطاع الجيش، بحسب بيانه، اعتراض بعض الصواريخ وسقط عدد منها في منطقة كاتسرين.
وتحدث موقع “والا” الإسرائيلي، عن ما يصفها بإستراتيجية جديدة يتبعها حزب الله اللبناني حاليا في سياق تصاعد نذر المواجهة المفتوحة مع إسرائيل. وقال الموقع إن استراتيجية حزب الله الجديدة تقوم على توجيه نيرانه إلى بيوت المدنيين في شمال إسرائيل، وهو ما يلتقي مع تهديدات الأمين العام للحزب في الأسابيع الأخيرة بالانتقال إلى مستوى آخر في المواجهة.
وقال الموقع المختص في الشؤون الأمنية إن حزب الله رفع عدد الهجمات بالمسيرات التي تكابد منظومات الاعتراض الإسرائيلية في التصدي لها، وكثف إطلاق الصواريخ.
وتتحدث بيانات الجيش الإسرائيلي عن نحو 7 آلاف هدف لحزب الله جرت مهاجمتها منذ بداية الحرب قبل 10 أشهر ونصف، وعن مقتل مئات من مسلحيه بينهم أفراد في “كتيبة الرضوان”.
وتحدث الموقع العبري عن إطلاق حزب الله بانتظام عشرات الصواريخ في وقت واحد لتصعيب المهمة على منظومات الاعتراض، وقد تراوح العدد عادة بين 20 و50، لكنه بلغ الأسبوع الماضي 100 في اليوم.
وذكّر الموقع بإعلان وزير الدفاع يوآف غالانت خلال زيارة إلى مواقع عسكرية في شمال إسرائيل عن استعداد الجيش لنقل مركز ثقل الجهد الحربي إلى الشمال، ويُعتقَد أن مفاوضات صفقة الأسرى ستؤثر مباشرة على الصدام مع حزب الله سواء نجحت أم لم تنجح.
امنيا، أكد جيش الاحتلال أنه اغتال العميد خليل المقدح أحد قادة كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- بلبنان، في حين اتهم قيادي بفتح إسرائيل بالسعي إلى “إشعال المنطقة في حرب إقليمية واسعة”.
وقال الجيش الإسرائيلي “استهدفنا خليل المقدح شقيق القيادي في حركة فتح منير المقدح بغارة على صيدا جنوبي لبنان” مبررا عملية الاغتيال بأن خليل المقدح يهرب الأسلحة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وكانت كتائب شهداء الأقصى نعت المقدح “الذي ارتقى شهيدا في عملية اغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الصهيونية” مشيدة في بيان بدوره “الكبير” في دعم عمليات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في الضفة.
وأشادت حركة فتح بـ”الدور المركزي” الذي لعبه “في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى” وكذلك “دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة الباسلة”.
من جهته، حمّل عضو اللجنة المركزية لفتح في رام الله توفيق الطيراوي إسرائيل مسؤولية “اغتيال” المقدح، قائلا إنها تريد “إشعال المنطقة في حرب إقليمية واسعة”.
والمقدح أول مسؤول من حركة فتح يُقتل بضربة إسرائيلية في لبنان، منذ بدأ حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، يُذكر أن خليل هو شقيق القيادي البارز في حركة فتح اللواء منير المقدح الذي يشغل منصب قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان.
وفي سياق متصل، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على سهل البقاع شرقي لبنان بعد منتصف ليل الثلاثاء – الاربعاء.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة حصيلة نهائية مفصلة وجاء في البيان:”أدت هذه الغارات المعادية إلى استشهاد مواطن لبناني وإصابة ثلاثين شخصا بجروح وفق التالي:
- خمسة احتاجوا الدخول الى المستشفى للعلاج، أحدهم حالته حرجة جدا.
- من بين الجرحى الثلاثين تسعة أطفال
- ستة وعشرون مواطنا لبنانيا وأربعة سوريين”.
ومن جهته، شن حزب الله غارات صاروخية مكثفة استهدفت مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، بالإضافة إلى قصف تجمع لجنود الاحتلال في ثكنة “زرعيت” على الحدود الجنوبية للبنان.
وفي بيان صادر عن الحزب، أكد أن الحزب قصف قاعدة “تسنوبار” اللوجستية في الجولان المحتل برشقات من صواريخ “كاتيوشا”، ويُعتبر هذا الاستهداف الثاني للقاعدة التي تقع على بعد 18 كيلومترًا من الحدود اللبنانية، منذ بدء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل.
صدر عن “المقاومة الإسلامية” 5 بيانات نعت فيهم مقاتلين جاء فيها: الشهيد المجاهد رائد علي خطاب “مهدي” مواليد عام 1995 من بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، الشهيد المجاهد زياد محمد قشمر “ذو الفقار” مواليد عام 1994 من بلدة الحلوسية في جنوب لبنان، الشهيد المجاهد علي أحمد دقماق “يوسف ناجي” مواليد عام 1999 من مدينة النبطية في جنوب لبنان، الشهيد المجاهد محمد غازي شاهين “علي علي” مواليد عام 1989 من مدينة صور في جنوب لبنان، الشهيد حسين محمد مصطفى من بلدة بيت ليف.
واستهداف الحزب في 10 بيانات مجموعة من جنود العدو في محيط ثكنة زرعيت، واجمت بأسراب من المسيرات الانقضاضية على المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد، واستهداف موقع حدب يارون بقذائف المدفعية، واستهدف ثكنة راموت نفتالي بِصليةٍ من الكاتيوشا وإصابتها مباشرة، واستهدف ثكنة زرعيت بالمدفعية والتجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة ، واستهدف مقر في ثكنة راميم تشغله قوات من لواء غولاني بصلية كاتيوشا وتموضعات لجنود العدو في مسكافعام وموقع المالكي، واستهدف دبابة ميركافا في موقع العباسية بصاروخ موجه.
وكانت المسيرات الاسرائيلية قد حلقت بكثرة فوق القرى الجنوبية ، وخرق الطيران الاسرائيلي جدار الصوت فوق الجنوب وبيروت وقصف قرى وبلدات: مجرى الليطاني ووادي العصافير، وبيت ليف، علما الشعب وأطراف الناقورة وجبل اللبونة، والطيبة وطلوسة، وكفركلا وعيترون وشيحين.



