تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
غير مطابقة للمواصفات… هذا هو حال باخرة الفيول الجزائري التي تصل اليوم محملة بـ ٣٢ الف طنّ لكنّها ليست صالحة لمعامل كهرباء لبنان وعلى الأرجح سيتم بيعها او استبدالها بالمزاد ما يعني المزيد من التأخير.
من جهة ثانية، يشهد محيط مرفأ طرابلس زحمة صهاريج، بانتظار وصول شحنة الفيول العراقيّ، التي من المتوقّع أن تصل في الساعات المقبلة الى مرفأ طرابلس. اما الشحنة المصري فتستصل ايضا خلال يومين.
من جهته، كشف وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، عن أن “مخزون الدواء والغذاء يكفي لـ4 أشهر فقط في حال نشوب حرب”. وأضاف سلام “نعارض أي تصعيد من قبل حزب الله”. مشيرا إلى أن “الحكومة في حالة انقسام وجزء من الوزراء يقاطعون الجلسات”. ووصف سلام أزمة الكهرباء بـ”المؤسفة”، مؤكدًا أن “سببها الفساد وسوء الإدارة”.
سياسيا، تؤدّي فرنسا دور الوسيط بين لبنان المتمسّك بالتمديد لقوة “اليونيفيل” العاملة في الجنوب وفقاً للقرار 1701، من دون أي مسّ بنص القرار، والولايات المتحدة الأميركية الساعية الى إجراء بعض التعديلات.
وتتمسّك الإدارة الفرنسية بالتجديد التقني فقط، من دون إدخال تعديل جديد وإحداث أيّ تغيير، وبالتالي لم توافق فرنسا على المطلب الأميركي، المتماهي مع الطلب الإسرائيلي. وتصطدم أميركا من بعد الرفض الفرنسي مع فيتو وموقف كلّ من روسيا والصين المعارضتين كلّياً لإحداث أيّ تعديل على نصّ المهامّ الدولية وخصوصاً من ناحية الاستعاضة عن مصطلح “وقف العمليات العسكرية” بعبارة “تخفيف التصعيد العسكري”.
قرار التمديد سيُتخذ غدا في ٢٨ آب الحالي بحسب المعطيات الأخيرة المتداولة في أروقة الأمم المتحدة. إذ لم تعارضه أي دولة مساهمة في عديدها، ولم تتخلَّ أيّ منها عن دورها في الجنوب اللبناني. لم يلوّح أحد بالانسحاب من تشكيلها. وتعوّل المجموعة الأممية المؤلّفة لهذه القوّة العاملة، وبخاصة فرنسا “حاملة القلم” حول لبنان في مجلس الأمن، على دور “اليونيفيل” المعاون الجوهري للقوات العسكرية اللبنانية الرسمية في اليوم التالي من الحرب، بحيث تعتبر من المهمّ جداً وجود القوة الدولية على الحدود، من أجل تسهيل عمل القرار الدولي الرقم 1701.
وحرص القرار الرقم 1701 منذ لحظة إقراره بعد حرب تموز في العام 2006 على جغرافية لبنان الواحد الموحّد، ومبدأ الحفاظ على الدولة والتزام العمل تحت لوائها، وشدّد على دعمه الاستقلال السياسي وتأسيس بواعث الوحدة الوطنية، وأكّد المؤكّد لجهة حصر السلطة بيد مؤسّسات الدولة الرسمية السياسية والأمنية على كامل الأراضي اللبنانية.
وفي هذا السياق اجتمع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بو حبيب مع سفراء فرنسا، الصين، إسبانيا، وايطاليا والقائمَين بأعمال سفارتي روسيا والمملكة المتحدة، وذلك في إطار متابعته الحثيثة لمسار التمديد لليونيفيل وعرض معهم المفاوضات الجارية حاليا في مجلس الأمن بشأن التمديد لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان لسنة أخرى.
وكان الوزير بو حبيب ناقش أيضا في اتصال هاتفي مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان آخر مستجدات تمديد ولاية اليونيفيل.
وأعاد الوزير بو حبيب تأكيد موقف لبنان” الثابت للتمديد لليونيفيل لسنة أخرى، ومن دون إدخال أي تعديلات على قرار التمديد”.
كما استقبل وزير الخارجية سفيرة قبرص لدى لبنان وتم عرض آخر التطورات الأمنية في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة، إضافة الى مسألة التمديد لقوات اليونيفيل.
من جهة ثانية اكد البابا فرنسيس خلال لقائه وفد من أهالي ضحايا انفجار المرفأ: “معكم أطالب بالحقيقة والعدالة اللتين لم تتحققا بعد، الحقيقة والعدالة. كلنا نعلم بأن الموضوع معقد وشائك، وأن قوى ومصالح متضاربة تؤثر عليها”.
وضم الوفد حوالى عشرين شخصًا، من ضمنهم متحدثون رسميون باسم أهالي الضحايا، كالدكتور نزيه العضم والد الشابة كريستال العضم، وليام نون شقيق رجل الإطفاء جو نون، المحامية سيسيل روكز شقيقة جوزيف روكز.
من جهة ثانية، شيع لبنان امس في ظل تنكيس الاعلام واعلان الحداد الوطني، الرئيس سليم الحص الذي وافته المنية أمس الأحد عن عمر 95 عاما.
وانطلق موكب التشييع الرسمي للرئيس سليم الحص من أمام مبنى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث وضع النعش مجللا بالعلم اللبناني على عربة مدفع، بمشاركة ابنته وداد وأفراد العائلة الى جانب عدد من الشخصيات، متوجها إلى مسجد الإمام الأوزاعي، بمواكبة من قوى الأمن الداخلي التي تولت تأمين السير.
وعند الوصول إلى المسجد، كان في استقبال جثمان سليم الحص عدد من الشخصيات، في مقدمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد.
وأدت قوى الأمن التحية وعزفت موسيقى لحن الموتى، لتقام بعدها صلاة الجنازة حيث ووري الثرى في مدافن مقام الإمام الأوزاعي.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال مراسم التشييع: “تعيدني الذاكرة عن مواقف الرئيس سليم الحص الوطنية فهو رجل عصامي وكان مثالي الاعلى وهو كان ضمير لبنان والوطن وهو دافع عن القضية الفلسطينية”.