تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
عاد اليوم الحديث عن ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اولا عبر السفير المصري الذي دعا بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الى اعادة الزخم للملف الرئآسي وللتعامل معه بسرعة لأن التحديات المقبلة كبيرة للبنان ولكل المنطقة أيضاً ، وبالتالي من الأولى أن يتعامل لبنان مع ملفاته الداخلية لكي تؤهله لمواجهة هذه التحديات”.
أضاف: وإن كنا نحن كخماسية أو حتى أعضاء الخماسية يولون أهمية كبيرة لهذا الملف، وطبعاً ما حدث في المنطقة وجبهة الجنوب طغيا على هذه الأمور، لكن هذا لا يعني أن هذه الأمور على أهميتها لا نبحث فيها، وإن شاء الله الفترة المقبلة تشهد المزيد من التحرك الإيجابي في هذا الملف”، داعيا” الأطراف اللبنانية الى التجاوب مع هذا المسعى”، وقال:”الامر بات ملحاً لإحداث شيء ملموس في هذا الملف، وعسى الفترة المقبلة نجد سبيلا لإعادة الحوار مرة أخرى حول هذا الملف، والبحث في التفاصيل وصولا لشيء ملموس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
اما ثانيا، فكان كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي تمنى خلال زيارة رعوية إلى دير الأحمر بانتخاب رئيس الجمهورية وأضاف: “يوماً ما ستنتهي الحرب، وسيكون لدينا رئيس للجمهورية وتستقر الأمور، وهناك مساع حثيثة لانتخاب رئيس للبنان، ورجاؤنا كبير بأن تعود الحياة الطبيعية إلى لبنان، وتنتهي الحرب، وتنتهي المأساة التي نعيشها”.
من جهته، وفي اول حديث صحافي له بعد خروجه من قصر بعبدا، اعتبر الرئيس ميشال عون أنّ “رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ النائب جبران باسيل ليس ديكتاتوريّاً، بل صاحب قرار”، لافتاً إلى أنّ “التيّار ما زال الأقوى مسيحيّاً”.
وقال “الأمم المتّحدة انتهت، ونحن فعليّاً اليوم نعيش نوعاً من حرب عالميّة ثالثة. في أوروبا تدور حرب مدمّرة، وفي منطقتنا النار في كلّ مكان، ولبنان اليوم في وسط الحرب”.
وعن موقفه، من هذه الحرب، قال: “أنا ضدّ مشاركتنا فيها لأسباب عدّة، فلبنان أصغر دول المنطقة، وليست بيننا وبين غزّة حدود مشتركة، ولا علاقات اقتصاديّة ولا اتفاقيّة دفاع مشترك، ولا الدولة اللبنانية قرّرت هذه المشاركة في هذه الحرب ولا جامعة الدول العربيّة”.
أضاف: “إنّ موقفي نابع من الخشية من الخسارة أمام الإسرائيليّين، والخوف على مستقبل لبنان. بيننا وبين الحزب علاقة عمرها 18 عاماً، ففي عدوان 2006 لم يكن أحد غيري مع المقاومة، واشتغلت ناطقاً إعلاميّاً باسمها، رغم كلّ التهديدات والتحذيرات”.
وعمّا تغيّر عن عام 2006، قال عون: “أوّلاً، الأسلحة المتطوّرة التي نشهدها في حرب اليوم. ثانياً، في عام 2006، كانت أميركا داعمة للحرب، لكنّها هذه المرّة حضرت بأساطيلها إلى المنطقة منذ اليوم الأوّل بعد 7 تشرين”.
وسأل: “هل موازين القوى تمكّننا من مواجهة أميركا؟”، وقال: “في المرّة الماضية، اعتدت علينا إسرائيل، فيما هذه المرة نحن من بدأ المعركة وأعطيناهم ممسكاً علينا”.
من جهة ثانية ابلغ مدير مكتب مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي التيار الوطني بإلغاء زيارة النائب جبران باسيل إلى أزهر البقاع على خلفية موجة اعتراضات واسعة عبرت عنها بيانات فاعليات مجدل عنجر.
اقتصاديا، اعتصم عملاء مصارف، الخميس، في بيروت وجبل لبنان، أمام عدد من المصارف للمطالبة بالحصول على ودائعهم، وقام البعض بتكسير الواجهات الزجاجية، كما حاولوا إضرام النيران فيها.
ونفّذ المودِعون اعتصامات ومظاهرات أمام مبنى مصرف لبنان وعدد من المصارف وأمام مبنى البرلمان في بيروت؛ احتجاجاً على عدم إيجاد حل لقضية الودائع المحتجزة في المصارف.
وشارك في الاعتصامات وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين والنائبان نجاة صليبا وملحم خلف، الذين أكدوا تأييدهم مطالب المودعين ووقوفهم إلى جانبهم.
ورفع المعتصمون لافتات «ترفض أي قانون لا يعيد حقوق المودعين»، وتطالب بـ«محاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة».
ودعا المعتصمون كل مودِع إلى «عدم البقاء في منزله متفرجاً، بل المشاركة في المظاهرات والاعتصامات لتحقيق المطالب المحقة والقانونية والشرعية».
وانتقل المعتصمون إلى منطقة الدورة ، حيث نفذوا اعتصامات أمام عدد من المصارف بدعوة من «صرخة المودعين» للمطالبة بودائعهم.
وأضرم المعتصمون النار أمام مدخل البنك اللبناني – الفرنسي في منطقة الدورة وعمدوا إلى تكسير واجهات بعض المصارف.
وردا على ذلك أصدرت جمعية مصارف لبنان بياناً قالت فيه: “مرّة جديدة تتعرض المصارف لاعتداءات مغرضة من أصحاب المصالح الشخصية والهادفين الى الاصطياد في الماء العكرة على حساب المودعين. فالقاصي والداني المتمتع بحد أدنى من العقلانية وحسن التفكير يدرك أن الإضرار بممتلكات المصارف وتخفيض قيمة موجواتها او زيادة أعبائها ومطلوباتها يضعف من قدرتها على ردّ أموال المودعين. فهل هذه هي الغاية التي يسعى إليها هؤلاء؟”.
