تقرير لبنان
في الذكرى 34 لاقامة قداس شهداء المقاومة اللبنانية الذي اقامته القوات اللبنانية في معراب، طرح رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع مبادرة سياسية – كما ذكر موقعنا – عن طرح كل الملفات على الطاولة باستثناء حدود لبنان ووحدته، وذلك في حوار صريح وجامع في قصر بعبدا وبعد انتخاب رئيس للجمهورية.
وبذلك اختار جعجع الردّ على دعوة الرئيس نبيه برّي للحوار، مؤكداً أنّ الانتخابات الرئاسية لا تمرّ بطريق الضاحية الجنوبية. وهاجم جعجع محور الممانعة، وإدخال لبنان في حرب عبثية، داعياً حزب الله للانسحاب من هذه الحرب فوراً، وليتحمل مسؤولية ما تسبب به من دمار.
كان واضحاً في قوله “إن كل شيء بعد الحرب سيتغير، ومخطئ من يعتقد أن القوى الإقليمية والدولية ستتفاوض مع الحزب على ما يريد، فالوقائع لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب”.
واعتبر أنّه “إذا كان البعض يعتقد بأنّه في نهاية الحرب التي نمرّ بها، ومهما كانت نتائجها، فإنّ المجموعة الدولية كما العربية ستفاوض محور الممانعة بخصوص مستقبل لبنان، لأنّه الفريق المدجج بالسلاحِ، فهذا البعض هو مخطئ”.
وأكّد أنّ “أحدًا لن يقبل بأن يعود الوضع في لبنان إلى ما كان عليه قبل الحرب، وأن تستمرّ الدولة في فُقدان قرارها وتفكّكها. فالجميع في اليوم التالي للحرب، سيتفاوضون مع من يملك مفاتيح اليوم التالي، مفاتيح المستقبل، مع من يملك الرّؤيا والخطّة والإصلاح، لا مع الذي لا رؤية له إلّا الحرب، ولا إصلاح لديه إلّا التجارات الممنوعة والاقتصاد الرديف”.
وقال جعجع: “علينا كلنا كلبنانيين أن نبحث عن تركيبة ثانية لدولتنا، تخلّصنا من تعقيدات الطائفية السياسية، وتجعلنا نعيش بشراكة حقيقية مع بعضنا البعض، تركيبة أُخرى تمكنّنا من أن نعيش بكرامة، بحرية، بوطن ممسوك، وليس بأرض مُستباحة، بدولة كل اهتمامها بواقع شعبها ومستقبله، وليس في دولة مشلولة أكثرية الوقت، تأخذ ضرائب من الأوادم من بين شعبها، وبالمقابل لاتقدّم لهم شيئًا.”
ولفت إلى أنّ “على مَن تورّط في هذه الحرب من حيث يدري أو لا يدري، وعلى من أخطأ في حساباته، أن تكون له شجاعة الخروجِ من هذه الورطة القاتلة، ومن مشاريعه وارتباطاته الاقليمية. هذا أمرٌ ممكن ومُتاح إن توافرت النيّة السياسيّة والحسّ الوطني”، موضحًا أنّ “هذا أمرٌ سهل، ولا يتطلّب إلّا الالتزام بتنفيذ القرار 1701 بكلّ مندرجاته، ونشر الجيش اللبنانيّ على طُول الحدود الجنوبيّة لحمايتها، وتأمين سيادة الدولة على كامل أراضيها، وحصر قرار الحرب والسّلم بيد الحكومة اللبنانيّة لوحدها”.
من جهة ثانية اعتبر المعاون السياسي للرئيس نبيه بري ان بري شجع السفير السعودي بعد لقائهما السبت على ان تلعب السعودية دورا في تشجيع الاطراف على اللقاء وصولا للتفاهم.
عظة الاحد
وترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس الياس عودة، قداسا في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.واعتبر في عظته ان الكنيسة تنشىء أبناءها على الإخلاص لأوطانهم وخدمتها واحترام قوانينها وتطبيقها، وعلى احترام مواطنيهم. لكن الكنيسة لا تسكت عن الظلم ولا تغطي الجريمة، ولا تمالىء الحاكم إن ضل أو ظلم أو أخطأ لأن هذا من صلب رسالتها الشاهدة للحق. لذا، ما تسعى إليه الكنيسة ليس إخضاع الدولة لسلطانها بل حض السلطات الزمنية على العمل وفقا للمشيئة الإلهية الداعية إلى المحبة والعدل والخير والسلام والإستقامة والمساواة والإحتضان وحسن الرعاية. ينبغي على الدولة في مفهوم الكنيسة أن تكون خاضعة لله، عاملة بوصاياه لا بأية وصايا أخرى”.
من جهة ثانية وفيما يتعلق بوفاة سجين بنوبة قلبية في المبنى “ب” في سجن رومية وهو من آل حميد ، أفادت معلومات عن تأخر طبيب السجن لمعالجته وتأخير نقله إلى المستشفى قبل وفاته.
وافادت معلومات أن من توفي أمس في سجن رومية هو قاتل الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان في 1 شباط 2013 في عرسال ومحكوم عليه بالإعدام. وقد أعرب رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ميشال موسى عن أسفه لوفاة السجين مُطالباً بتحقيق شفّاف.
وتوضيحاً لوفاة السجين من آل حميد أصدر سجناء المبنى “ب” في سجن رومية بياناً قالوا فيه:”عطفاً على ما يتم تداوله في الإعلام عن شائعة اختطاف عناصر من قوى الأمن في المبنى “ب” بسجن رومية السبت على خلفية وفاة الأخ عمر حميد رحمه الله، إن القائمين على المبنى يؤكدون إن وفاة الأخ السجين عمر حميد جاءت نتيجة التقصير والإهمال حيث تأخر الطبيب المناوب في الحضور إلى المبنى للقيام بما يلزم مما أدى إلى وفاته”.
أضاف البيان:”لم يتم اختطاف أي عنصر من قوى الأمن بتاتاً وهذه شائعة تمت فبركتها للتغطية على تقصير القائمين على الطبابة في سجن رومية والغرض منها تضليل الرأي العام والتغطية على الجريمة التي حصلت. كما لم يحدث أي استعصاء في السجن وكان هناك اعتصام سلمي في باحة المبنى وكان تحركاً عفوياً تماماً نتيجة الصدمة التي حصلت بوفاة المغفور له ، ولم يكن هناك أي تخطيط مسبق لهذا الأمر”.