أخباركم – أخبارنا
خاص – شكلت المواقف التي أطلقها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والدكتور سمير جعجع في الموضوع الرئاسي نهاية الأسبوع الماضي نقطة لافتة توقف عندها أكثر من مراقب ،أن من حيث اعتبار الاستحقاق الرئاسي شأنا داخليا أو من حيث الدعوة إلى وضع خارطة طريق للخروج من الازمة الرئاسية.
ولأن المواقف الداخلية في لبنان ترتبط بالمواقف الخارجية عادة وإلى حد بعيد فقد ربطت بعض الشخصيات هذا الكلام بما يحصل وسيحصل في الخارج وتحديدا في الرياض لتحقيق خرق معين في الملف الرئاسي اللبناني بعيدا عن تطورات قطاع غزة.
واذ توقع ديبلوماسي عربي في بيروت أن تكون زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان إلى الرياض الاسبوع المقبل توقع أن يلتقي الموفد الفرنسي المسؤول عن الملف الرئاسي في الرياض المستشار نزار العلولا للبحث في ملف الرئاسة اللبنانية خصوصا وأن العلولا تسلم منذ أيام تقريرا مفصلا من السفير السعودي في لبنان وليد البخاري يتضمن مواقف لبنانية جديدة من الانتخابات.
وهنا يقول الديبلوماسي ، أن سفراء الخماسية في بيروت -ومن ضمنهم السفير السعودي – ونتيجة لاطلاعهم على الواقع اللبناني بكل تفاصيله فقد باتوا على قناعة كاملة بأن لبنان لم يعد قادرا على انتظار تطورات المنطقة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي خصوصا في ظل الفراغ الموجود في أكثر من مؤسسة والمعرض لان يتمدد إلى مؤسسات أخرى مع البطالة عمر الفراغ.
وعلى هذا الأساس يتوقع الديبلوماسي أن يشكل لقاء الرياض بين لو دريان والعلولا نقطة انطلاق جدية هذه المرة لتحريك ملف الانتخابات الرئاسية حيث يبلغ الفراغ الرئاسي سنتين آخر تشرين الأول المقبل.