أخباركم – أخبارنا
في زيارة غير مسبوقة تهدف إلى المصالحة بعد عقد من القطيعة بين مصر وتركيا، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وقد أعرب السيسي عن سعادته البالغة بزيارته الأولى إلى تركيا، مؤكداً أن علاقات تاريخية تجمع بين البلدين.
وكان الرئيس المصري قد وصل ظهر اليوم الأربعاء إلى أنقرة، في أول زيارة رسمية له إلى تركيا منذ توليه الرئاسة، وذلك بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان الرئيس التركي في استقبال الرئيس المصري لدى وصوله إلى المطار.
وكتب الرئيس المصري على حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي: “أعرب عن سعادتي البالغة بزيارتي الأولى للجمهورية التركية، ولقائي مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك”.
مرحلة جديدة
كما أشار الرئيس السيسي في تعليقات عبر حساباته على مواقع التواصل إلى أن زيارته تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين البلدين.
وكانت الرئاسة التركية أعلنت في بيان أمس الثلاثاء، أنه “سيتم خلال تلك الزيارة استعراض العلاقات بين البلدين في جميع جوانبها، ومناقشة الخطوات المشتركة الممكنة في الفترة المقبلة لمواصلة تطوير التعاون، فضلاً عن القضايا الإقليمية، خاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
في حين وصفت القاهرة الزيارة “بالتاريخية”، مؤكدة أنها تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين.
استئناف العلاقات
وكان الرئيس التركي قد زار بدوره القاهرة في شباط/فبراير الماضي، بعد أشهر من المحادثات بين البلدين بهدف استئناف العلاقات.
يذكر أن العلاقات بين أنقرة والقاهرة انهارت عام 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاما واحدا. وكان مرسي الذي زار تركيا حين كان رئيسا عام 2012 حليفاً لأردوغان.
لكن العلاقات بدأت في التحسن عام 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع جيرانها في المنطقة. وفي العام الماضي، تبادل كل من البلدين تعيين السفراء.