![سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/06/imgid100935_B-800x500.jpg)
في جديد قضية سفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان، بعد الإدعاء عليه بشكويَيْن تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، بتهمة الإغتصاب وممارسة العنف داخل إحدى الشقق التابعة لعدوان في باريس، أصدرت وزارة الخارجية بياناً أعربت فيه عن حرصها الأكيد على التعاطي المسؤول مع القضية المطروحة، بما يصون مكانة وسمعة الدولة وتمثيلها الدّيبلوماسيّ المعتمد في العالم ومن ضمنه لدى الجمهورية الفرنسية.
وكان فُتح تحقيق في فرنسا بشبهة الاغتصاب وممارسات عنفية متعمّدة يستهدف سفير لبنان لدى باريس بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، وفق ما أفادت، الجمعة، مصادر قريبة من التحقيق، مؤكدة بذلك معلومات لموقع “ميديابار”.
المشتكية الأولى تبلغ 31 عاما وقد تقدّمت في حزيران/يونيو 2022 بشكوى قالت فيها وفق نص المحضر لدى الشرطة إنها تعرّضت للاغتصاب في أيار/مايو 2020 في شقة خاصة تابعة للسفير رامي عدوان، سفير لبنان لدى باريس منذ عام 2017.
وفي الشكوى التي اطّلعت وكالة فرانس برس على فحواها، تؤكد المشتكية أنها أبدت رفضها إقامة علاقة جنسية وعمدت إلى الصراخ والبكاء.
والمرأة التي كانت تشغل منصب محرّرة كانت قد أبلغت الشرطة في العام 2020 بأن عدوان تعرّض لها بالضرب خلال شجار في مكتبه، من دون أن تتقدّم بشكوى بداعي “عدم تدمير حياة هذا الرجل” وهو متزوج ورب عائلة.
وقالت إنها كانت على “علاقة غرامية” مع السفير الذي كان يمارس ضدّها “العنف النفسي والجسدي ويوجّه إليها الإهانات يوميا”.
المشتكية الثانية تبلغ 28 عاما، وقد نسجت علاقة حميمة مع السفير بعيد مباشرتها العمل في السفارة بصفة متدرّبة في العام 2018، وقد تقدّمت بشكوى في شباط/فبراير الماضي لتعرّضها بحسب قولها لسلسلة اعتداءات جسدية غالبا ما نتجت من رفضها إقامة علاقة جنسية.
وتؤكد المشتكية أن رامي عدوان حاول صدمها بسيارته إثر شجار على هامش منتدى من أجل السلام في كاين في غرب فرنسا في أيلول/سبتمبر.
وهي تتّهم السفير أيضا بمحاولة خنقها في منزلها بإقحام وجهها في السرير في نهاية كانون الأول/ديسمبر.
وفي تعليق أدلى به لفرانس برس قال الوكيل القانوني للسفير المحامي كريم بيلوني إن موكّله “ينفي كل اتّهام بالاعتداء من أي نوع كان: سواء لفظي أو أخلاقي أو جنسي”.
واضاف أن موكّله “أقام مع هاتين المرأتين بين العامين 2018 و2022 علاقات غرامية تخلّلتها خلافات وحالات انفصال”.
ولدى سؤالها حول هذا الملف وما تعتزم القيام به وخصوصا أن عدوان يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، قالت النيابة العامة في باريس إنه “يتعذّر عليها الإجابة في الوقت الراهن”.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الفرنسية “لا عناصر لدينا في ما يتعلق بهذه القضية التي يتولاها القضاء والمشمولة بسرية التحقيق”.
واصدرت الخارجية اللبنانية بياناً جاء فيه: عطفا على ما يتم تداوله في وسائل الاعلام اللبنانية والفرنسية حول ملاحقات قضائية في باريس بحق سفير لبنان رامي عدوان، يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن تعرب عن حرصها الاكيد على التعاطي المسؤول مع القضية المطروحة بما يصون مكانة وسمعة الدولة وتمثيلها الدبلوماسي المعتمد في العالم ومن ضمنه لدى الجمهورية الفرنسية،
وقررت إستعجال إيفاد لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش إلى السفارة في باريس للتحقيق مع السفير المعني والاستماع الى إفادات موظفي السفارة من ديبلوماسيّين وإداريّين ومقابلة من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسيّة لاستيضاحها.