تقرير فلسطين السياسي من أخباركم – أخبارنا
يواجه رئيس الحكومة الاسرائيلية مشاكل داخل حكومته من جهة والغضب الشعبي من جهة ثانية ، فهو متهم امام الحكومة والراي العام بأن مطالبه كانت مسؤولة عن مقتل الرهائن نهاية الأسبوع الماضي بسبب اصراره على رفضه التوصل لاتفاق، بحيث انه لن يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار حتى تسوية الخلاف بشأن ممر فيلادلفيا، في المقابل فإن عائلات الأسرى الإسرائيليين قالوا لنتنياهو: “توقف عن خلق وهم الدعم والسعي لاستعادة الرهائن بينما تقوم بكل شيء لإفشال الصفقة”.
من جهتها، واشارت صحيفة اندبندت أن العملية الأخيرة دفعت نتنياهو ليكون أكثر إصراراً على مواصلة حربه، والتي أصبحت الأطول في تاريخ إسرائيل وتتجه نحو إتمام عامها الأول، بعد أن أسفرت عن أكبر خسائر في الأرواح.
وتقول الصحيفة إن الإسرائيليين، في مجملهم، يؤيدون الحرب، بالرغم من “فشلها الذريع” في تحقيق أهدافها المعلنة، وهي تدمير حماس وإعادة الرهائن المتبقين. وفي الوقت ذاته، دُمِّرت كامل أراضي غزة تقريباً، ولا يزال القتال مستمراً، ويهدد بالتصعيد على الدوام.
في مجال آخر، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصادر قولها إن محادثات القاهرة وواشنطن بمشاركة مسؤولين إسرائيليين تناولت آلية مراقبة حدود غزة ومصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن محادثات آلية المراقبة تهدف لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإمكانية تأمين الحدود دون قوات إسرائيلية، وأن هذه الآلية قد تشمل بناء حاجز فائق التقنية تحت الأرض على الجانب المصري.
وأضافت أن المحادثات تشمل أيضا بحث معدات استشعار لرصد الأنفاق مع قوات مصرية من النخبة لمنع التهريب، وأنه يرجح أن تمول الولايات المتحدة هذه الآلية التي يجري بحث تفاصيلها.
في سياق متصل ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: بأنه يجب القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية في الضفة الغربية، ولا يوجد حل آخر ويتعين استخدام كل ما يلزم وبكل قوة. وختم: نحن الآن في مرحلة جز العشب بالضفة الغربية وسيأتي وقت نقتلع فيه الجذور.
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن وقت تغيير الحكومة وإنهاء الحرب قد حان.
في مجال آخر وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب زيارته الى تركيا مع الرئيس التركي عرجب طيب اردوغان طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: بوقف إطلاق نار فوري في غزة ورفض التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية.
من جهته، اعتبر اردوغان الأولوية الآن هي لوقف المجازر في قطاع غزة والتوصل لوقف إطلاق النار، وإسرائيل أظهرت بقتلها المفاوض الذي تتفاوض معه العقيدة التي تحكم سياستها. وإلقاء إسرائيل آلاف أطنان القنابل على غزة هو لإخضاع الشعب الفلسطيني بعد أن عجزت عن كسر إرادتهن وختم: سياسات حكومة نتنياهو تدفع المنطقة والعالم كله إلى الخطر.
من جهة ثانية، ذكر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنه يعمل على وقف المفاوضات مع حماس، في منشور له الأربعاء، على منصة “إكس “: «أعمل على وقف المفاوضات مع (حماس). إن الدولة التي يُقتل رهائنها الست بدم بارد لا تتفاوض مع القتَلة، لكنْ تُوقف المفاوضات، وتُوقف نقل الوقود والكهرباء إليهم، وتسحقهم»، وأضاف أن «استمرار المفاوضات سيُحفز (حماس) على تنفيذ هجمات إرهابية، بما في ذلك من الضفة الغربية».
على صعيد آخر، دعا مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إلى إجراء تحقيق مستقل في تقارير تفيد بأن مجموعات فلسطينية «أعدمت» ست رهائن إسرائيليين.
من جهتها اصدرت حركة حماس بيانا تحدثت فيه عن مصير المحتجزين الإسرائيليين
وقالت: انعقاد مجلس الأمن لبحث ملف الأسرى الصهاينة بينما تتواصل الإبادة بحق شعبنا يثير علامات استهجان واستغراب. فمحاولة الاحتلال فرض روايته الكاذبة بشأن سبب موت الأسرى الستة استمرار فاضح لمسلسل الأكاذيب. اما مصير الأسرى في غزة بيد مجرم الحرب نتنياهو وحده، وأركان جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى. ومراهنة نتنياهو على التصعيد وتحرير الأسرى بالقوة قد فشلت وتسببت في قتل مزيد منهم على يد جيشه. ومواصلة نتنياهو سياسة التعنت والمراوغة وتعطيل التوصل إلى اتفاق تعرض حياة مزيد من الأسرى للخطر.
وطالبت الحركة مجلس الأمن بالتحقيق في الإعدامات الميدانية والقتل العمد لأكثر من 60 أسيرا في سجون الاحتلال. كما نطالب مجلس الأمن بوقف العدوان الصهيوني على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة والعملية العسكرية النازية هناك.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن مراوغة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخداعه هدفه التهرب من التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، وإطالة أمد عدوانه وتنفيذ مخططات التهجير.
وأشار مجدلاني في بيان صحفي الأربعاء، إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة التي حاول فيها أن يزج باسم مصر، هو استمرار في مسلسل كذبه، ومحاولة منه للهروب من الضغوط الداخلية. ولفت إلى أن مصر قدمت وما زالت تقدم كل الإمكانيات من أجل الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه، وكذلك دعمها المستمر لشعبنا.
في مجال آخر، رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى قضائية، ضد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار وعدد من قيادات الحركة، متهمة إياهم بالضلوع في عملية “طوفان الأقصى” التي استهدفت مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية قرب قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
الدعوى التي قُدمت أمام محكمة فيدرالية في نيويورك، تتضمن اتهامات مزعومة بـ”التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية؛ مما أدى إلى وقوع وفيات”.
من بين القادة الآخرين الذين شملتهم الاتهامات: إسماعيل هنية، رغم اغتياله، نائب قائد كتائب “القسّام” مروان عيسى، رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، والقائد العسكري محمد الضيف.
وقال المدعي العام الأمريكي ميريك غارلاند في بيان مصور إن الاتهامات الموجهة ضد السنوار وقادة آخرين في حماس “جزء من جهودنا للرد على عمليات الحركة، ولن تكون هذه الإجراءات الأخيرة”.
يُذكر أن يحيى السنوار تولى رئاسة المكتب السياسي لحركة “حماس” خلفًا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران في 31 تموز/ يوليو الماضي.
وحتى اللحظة، لم تصدر “حماس” أي تعقيب على هذه الدعوى، لكن الحركة كانت قد اتهمت واشنطن في بيانات سابقة بالتواطؤ مع إسرائيل في حربها على غزة، محملةً إياها مسؤولية استمرار الحرب والمجازر.