خاص: أخباركم -أخبارنا
خاص- في خطوة تحمل أكثر من معنى ورسالة زار النواب الأربعة المستقلين والمفصولين من التيار الوطني الحر الياس بو صعب ،ابراهيم كنعان الآن عون وسيمون ابي رميا الديمان والتقوا البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي أبقاهم على مائدة غذاء جرى خلالها البحث في كل التطورات أن داخل التيار الوطني الحر أو على الساحة اللبنانية بشكل عام.
استمع اليهم البطريرك اكثر مما علق مستطلعاً ومحافظاً على مسافة لا تهز علاقته بالتيار.
“ٱسْهَرُوا وَصَلُّوا لِكَيْ لَا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. ٱلرُّوحُ شَادٌّ وَلَكِنَّ ٱلْجَسَدَ ضَعِيفٌ.” متى 26:41:
بعد اللقاء، أكد النائب كنعان باسم الوفد،” على العمل من أجل الشؤون الوطنية والمسيحية الكبيرة لنؤسس لإطار وآلية عمل الى جانبه لنواجه الاستحقاقات في المرحلة المقبلة” ، مشددا “على ضرورة كسر الجمود والتصلب ولدينامية مسيحية ووطنية تخرق المشهد الرئاسي المقفل”.
هذا في التصريحات الرسمية لكن ماذا في الكواليس؟
تقول المعلومات التي استقاها موقعنا من أكثر من مصدر أن زيارة النواب الأربعة لبكركي كنقطة انطلاق للإعلان عن تحركهم ضمن إطار وأهداف معينة جاء نتيجة اتصالات ولقاءات مكثفة أجراها هؤلاء مع أكثر من طرف في الداخل لكن أهمها كان لقاء مطولا بعيدا عن الأضواء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري جرى خلاله البحث في الدور الذي يمكن ابن يقوم بها هؤلاء النواب “لإجراء خرق معين في الساحة المسيحية بعيدا عن سمير جعجع وجبران باسيل “.
وهنا يقول مصدر مطلع ،صحيح أن هذا الأمر صعب لكن مجرد أن ينطلق من بكركي وأن يحظى بدعم البطريرك الراعي فقد يشكل حالة معينة ولو صغيرة خصوصا مع تبني المطلب الاول لسيد الصرح وهو انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة المأساوية التي يمر بها المسيحيون ،وحتى لو بقي تحرك النواب ضمن الشعارات ودون نتائج عملية لان الجميع يعلم أنتخاب رئيس للجمهورية بات مرتبطا بشكل كامل بأحداث المنطقة وتطوراتها.
من هنا تؤكد المعلومات أن النواب الأربعة سيشكلون “حالة مسيحية خاصة تحت جناح الثنائي الشيعي “،وسيتحركون بتوجيهات الرئيس بري الذي نصحهم بالإنطلاق من “تحت جناح البطريرك”،وهم سيعقدون لقاءات عدة ومع كل الاطراف وفي مقدمها الدكتور سمير جعجع الذي ما زال ابراهيم كنعان يحتفظ بعلاقات معه منذ تفاهم معراب ،بهدف حرق المزيد من الوقت والمراحل لاستعمالهم في الوقت المناسب في لحظة الانتخابات الرئاسية ودائما لمصلحة الثنائي الشيعي-بحسب كل المعلومات-
وبهذا يكون بري قد نجح في تفتيت المسيحيين أكثر فأكثر و في حجز أربعة أصوات مسيحية لمصلحة مرشحه .