تقرير لبنان من أخباركم – أخبارنا
الازمة الرئآسية في لبنان وانهاء الشغور منذ حوالي السنتين محور اجتماع عقد في السعودية بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان أيف لودريان والمستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي نزار العلولا، واعلن عن توافق على عقد اللجنة الخماسية في بيروت على مستوى السفراء في 14 أيلول الحالي، على أن يتقرر بعدها ما إذا كان لودريان سيزور بيروت.
وذكرت اوساط الرئيس نبيه بري وإنه سيدعو النواب لجلسة الانتخاب في حال تم تأمين العدد المطلوب لانعقادها بمشاركة أكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، شرط التزامهم بعدم مقاطعة الدورات المتتالية لانتخابه.
ويتصدر توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، المشهد السياسي، لما يمكن أن يترتب على توقيفه من تداعيات مفتوحة، لما لديه من أسرار مالية وسياسية بقيت قيد الكتمان طوال 3 عقود أمضاها على رأس الحاكمية، ويكاد يتقدم على الجهود الرامية لوقف تعطيل انتخاب الرئيس، إن لم يكن سيطغى عليها إذا أدت أقواله خلال التحقيق معه إلى تشظي فريق من المنظومة السياسية على مرّ هذه العقود، بالمفهوم السياسي للكلمة، والمعنية حالياً بالملف الرئاسي ترشحاً واقتراعاً.
والملف حاليا في عهدة قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي، بعد أن أحال إليه النائب العام المالي، القاضي علي إبراهيم، ملف الادعاء بالجرائم المالية المنسوبة إليه. اضافة الى ان رئيسة هيئة القضايا القاضية هيلانة إسكندر اتخذت صفة الادعاء على رياض سلامة بإسم الدولة اللبنانية.
في مجال آخر، زار النواب الاربعة المستقيلين من التيار الوطني الحر البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في مقر إقامته الصيفي في الديمان، ولمح النائب إبراهيم كنعان إلى محاولة تشكيل تحالف وطني بهدف لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في ظل جمود في الملف الرئاسي، وهي حركة «ستتبلور تباعاً في المرحلة المقبلة»، وتهدف إلى تشكيل «ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل».
وقال كنعان بعد اللقاء: «حراكنا يتخطّى الأشخاص والمصالح الشخصية إلى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً من كل التراكمات الماضية؛ لأنه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والأحقاد والتخوين بين اللبنانيين والإخوة والشركاء بالوطن».
وأشار إلى أن «الخرق الأول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل، وإعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات».
ولم يحدد كنعان طبيعة التحالف الذي يسعى لتكوينه، وما إذا كان قد عرضه على قوى سياسية وكتل نيابية لا تلتقي مع «التيار الوطني الحر» على مقارباته المتصلة بانتخابات الرئاسة.
ورأى كنعان أن «الجمود والتصلّب في السياسة اليوم يقفلان علينا أبواب الحلّ من الداخل، ويجعلاننا بحالة عجز تحدّ من قدرة تأثيرنا على الحلول، وتضعنا تحت رحمة تسوية خارجية ليس لنا رأي أو تأثير فيها». وأضاف: «هدفنا من خلال حركتنا التي ستتبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة، خلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل، ونحن نمد أيدينا للجميع».
وأكد أن «الحالة الخطيرة التي وصل إليها لبنان تشكّل خطراً كيانياً، يتطلّب تخطّي كل الاعتبارات الأخرى الخاصة والفئوية؛ لأن الوطن أكبر من الجميع، أكبر من الأشخاص وأكبر من الأحزاب».
وقبل اللقاء، كان كنعان قال إن النواب الأربعة يزورون البطريرك الراعي، «لنأخذ بركته، ولنعرف كيف يمكننا أن ننقذ البلد»، مؤكداً أن «الوفاء هو للقضية، ونحن ما زلنا في مكاننا ولم نتغيّر».
من جهته، قال النائب آلان عون تعليقاً على الحملات التي يشنها مناصرون للتيار عليه: «قليلو الوفاء وخائنوا الأمانة هم من يتناولوننا بالسوء، وأدعوهم إلى الصلاة والتأمل لأن عملنا وطني».
وتسعى «القوات اللبنانية» للتنسيق مع النواب السابقين في «التيار» على ملفات سيادية. وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص من الديمان بعد زيارة الراعي: «لا نتدخّل بما يجري داخل التيار»، مضيفاً: «ما يهمّنا هو الخطّ الوطني العام أي الخطّ السيادي، ونقوّم الأشخاص بحسب مواقفهم».
وقال عقيص: «إننا سنكون حتماً على تنسيق مع النواب المفصولين من (التيار) لتوسيع الخطّ السيادي، والوضع اليوم يتطلّب مواقف واضحة في موضوع وقف الحرب والقرار الدولي 1701 والرئاسة». وتابع: «أرحّب بكلّ لغة جامعة في البلد، خصوصاً داخل الشارع المسيحي»، مؤكداً: «إننا نريد وقتاً لإعادة بناء الثقة مع كلّ من فقدناها بهم نتيجة الممارسة».
من جهته، قدّم تكتّل الجمهوريّة القويّة، ممثّلاً بالنواب غسان حاصباني، أنطوان حبشي، فادي كرم، غادة أيوب، رازي الحاج، ونزيه متّى، اقتراح قانون معجّل مكرّر يجيز الترخيص لإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائيّة من مصادرها المتعدّدة.
ويتيح الاقتراح المعجّل المكرّر بإشراك القطاع الخاص، وبحالة طارئة، إلى حين تطوير وإنجاز الإصلاحات المطلوبة في قطاع الكهرباء كلّها. كما علّل حاصباني في كلمته دور القطاع الخاص “على أن ينحصر في استعمال الشبكة بطريقة موزّعة على التوتّر المتوسّط لتأمين كهرباء للنّاس بكلفة مقبولة ومنخفضة، وبطريقة تراعي السلامة البيئيّة بشكل أفضل من الذي نعيشه اليوم”.
في مجال آخر، زار وفد من اللجنة التأسيسية لـ”تجمع أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت” مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجاراليوم في مكتبه.
وأشار التجمع في بيان، إلى أن “اللقاء تداول شؤون تحقيقات المرفأ وسبل مواصلتها”، لافتاً إلى أن “الوفد لمس السعي الحثيث من قبل القاضي الحجار إلى حلحة الأمور”.
وأشاد الوفد ب”خطوة الحجار بتوقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة”، واصفاً إياها بـ”الخطوة الشجاعة، التي يحب أن تتبعها خطوات في تحقيقات المرفأ”.
وجدد الوفد “الطلب من الحجار منع القاضي طارق البيطار من الدوام في مكتبه لأنه قد يشكل خطراً على السلم الأهلي مجدداً”.