تقرير فلسطين الميداني من أخباركم – أخبارنا
“ما في أكثر من الموت في غزة”، بكلمات قليلة يختصر حانوتي من غزة واقع الحال في القطاع جرّاء الحرب الإسرائيلية، التي حصدت أرواح أكثر من 40 ألف فلسطيني، وزهاء 10 آلاف آخرين عالقين تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة، خلال عامها الأول الذي يوشك على الانقضاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وهذا الحانوتي يعمل في مهنة حفر القبور ودفن الموتى منذ 19 عامًا، ويشرف حاليًا على “المقبرة التركية” غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع، واعتبر ان الحرب الحالية الفترة الأصعب عليه طوال العقدين الماضيين من عمله في هذه المهنة.
ويلجأ الحفارون في قطاع غزة إلى ركام المنازل المدمرة لبناء قبور في ظل الحرب والحصار وتوقف مصانع الحجارة،
ولا تمرّ ساعة من دون أن يُفتح بها قبر جديد في هذه المقبرة التي أُنشئت قبل نحو سبعة أعوام، وتضم أكثر من 6 آلاف قبر، وإزاء هذا الواقع، وفي ظلّ توقف مصانع الطوب لجأ حفارو القبور في القطاع إلى ركام المنازل والمباني المدمرة، ويشترون من عمال على عربات تجرها الحيوانات ما يجمعوه من حجارة صالحة لإعادة التدوير، ويقومون بتنظيفها وتهيئتها واستخدامها كجدر استنادية للقبور، وبكلفة مادية أكبر مما كانت تكلفه الحجارة الجديدة التي كان يستخدمها قبل الحرب.
في مجال آخر، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الخميس، مقطعًا مصورًا باللغة الإنجليزية، بعنوان “أنا قادم لبيتي”. ويظهر جزءًا من الرسائل الأخيرة لأسرى الاحتلال الستة، الذين عثر الجيش على جثثهم، كما زعم داخل أحد أنفاق غزة، والذين كان من المفترض أن تشتملهم المرحلة الأولى من صفقة التبادل في حال أبرمت على عدد منهم ضمن الأحياء.
وظهر في الفيديو الأسير الذي يحمل الجنسية الأمريكية هيرش غولدبيرغ، والذي سبق أن ظهر في مقطع مصور، قبل أشهر، كدلالة على وجوده على قيد الحياة آنذاك والذي اتهم نتنياهو بالمسؤولية عن بقائه في غزة أسيرا بسبب رفضه الوصول إلى وقف لإطلاق النار.
وقال غولدبيرغ، إن الشيء الأسوأ من كل الذي يعيشه هو محاولة “إسرائيل” قصفه دون توقف.
وقال الأسير القتيل الأخير، إنه يطالب حكومته بالعودة إلى منزله دون أن تمسه شعرة.
وطالب الأسرى الستة حكومة بنيامين نتنياهو بالإسراع في إبرام صفقة تبادل للأسرى، وضمان عودتهم أحياء إلى عائلاتهم.
وأظهر مقطع الفيديو مشهدًا سابقًا لخطاب نتنياهو، وهو يقول إنه سيعيد جميع الأسرى من غزة أحياء. وختمت القسام المشهد بعبارة “الوقت ينفد”.
ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، ارتفاح حصيلة الشهداء في الضفة الغربية جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم التّاسع تواليًا.
وقالت وزارة الصحة، في بيان لها، “39 شهيداً ونحو 145 إصابة في الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي، ما يرفع حصيلة الشهداء في محافظات الضفة إلى 691 شهيداً، ونحو 5700 جريح”.
وأشارت إلى أن من بين الشهداء، 19 شهيداً في محافظة جنين، 10 شهداء في محافظة طوباس، 7 شهداء في محافظة طولكرم، 3 شهداء في محافظة الخليل. وأوضحت أنه خلال عدوان الاحتلال المتواصل، ارتقى 8 أطفال، وشهيدان من المسنين. ولفتت الصحة إلى أنه في اليوم الـ335 من العداون على قطاع غزة، بلغ عدد الشهداء في القطاع، 40,861 شهيداً، ونحو 94,400 جريح.
وفيما أُعلن عن انسحابها من طولكرم بعد ثلاثة أيام من التدمير والاعتداء. وقالت مصادر صحفية، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، وأجبرت عائلات فلسطينية على النزوح والخروج من منازلها في حي الغبز قرب مخيم جنين، عقب اقتحام المنازل.
وحاصرت قوات الاحتلال أربعة منازل، أحدها في شارع نابلس بمدينة جنين، وآخر في حي المراح بالمدينة، ومنزلين في قرية الهاشمية وبلدة اليامون غربا، ونشرت قناصتها على البنايات المجاورة، وشرعت بإطلاق النار باتجاه المواطنين.
وأغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لقرية الهاشمية، واندلعت اشتباكات أطلق خلالها الاحتلال الرصاص تجاه المواطنين. وأصيب مواطنان بالرصاص الحي، في قرية كفر قود المجاورة لقرية الهاشمية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غرب جنين برفقة جرافات عسكرية، وشرعت بهدم دوار وسط البلدة وتجريف عدد من الشوارع. وحاصرت منزلاً في منطقة الباطن في قرية اليامون، وطلبت -عبر مكبرات الصوت- من أحد المواطنين الخروج من المنزل المحاصر وتسليم نفسه، وأطلقت النار باتجاه المنزل، كما أطلقت طائرة تصوير “درون” فوق المنزل.
وفي طولكرم، انسحبت قوات الاحتلال من مدينة طولكرم ومخيمها مخيم نور شمس، بعد عدوان عسكري تخلله اشتباكات وتفجير عبوات وتدمير بنية تحتية ومنازل. وألحقت قوات الاحتلال دمارًا كبيرًا في ممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى تجريف واسعة للبنية التحتية والمحلات التجارية عند الشارع الرئيسي ودوار شويكة. وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أنها تواصل التّصدي لجنود الاحتلال وآلياتهم في كافة أماكن تواجدهم. وقالت كتائب القسام، إن مجاهديها خاضوا مع باقي الفصائل الفلسطينية اشتباكات مسلحة وفجروا عبوات ناسفة في محاور عدة داخل مخيم طولكرم، محققين إصابات مباشرة بصفوف جيش الاحتلال.
ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة يومها الـ 335 على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل على كافة مناطق غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المواطنين، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.
وأعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان “الإسرائيلي” إلى 40861 شهيدًا و94398 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
في المحافظة الوسطى، ارتقى 5 شهداء وأُصيب العشرات في مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال عقب قصف خيام النازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح. وألقت قوات الاحتلال قنابل إنارة شرق مخيم البريج.
في خان يونس، ارتقى شهيد وأُصيب آخرون جراء استهداف قوات الاحتلال خيمة في شارع التكية بمنطقة المواصي غرب خانيونس. في مدينة غزة وشمال القطاع، أُصيب عدد من المواطنين في استهداف الاحتلال شقة لعائلة “زينو” بشارع يافا بمدينة غزة.
شهيدان وأُصيب عدد من المواطنين في استهداف الاحتلال شقة سكنية بمنطقة العباس في حي الرمال غرب مدينة غزة. كما قصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة. كما ارتقى 3 شهداء وأُصيب آخرون جرّاء قصف الاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين في محيط مدرسة شهداء الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.