تقرير الجنوب من أخباركم – أخبارنا
توعّد اليمين الإسرائيلي بحرب على لبنان؛ بهدف تغيير الواقع بعد 30 عاماً، وسط هجمات متبادلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي تتصاعد وتيرتها يومياً.
وطالب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، المحسوب على اليمين، بشنّ حرب واسعة ضد لبنان، وعدَّ أن الحرب يجب أن تنتهي بعد القضاء على حركة حماس وحزب الله.
وقال: “ندفع، الآن، ثمن 30 عاماً من التصور الخاطئ بعدم الاستعداد لدفع أثمان الحرب، لذلك جعلنا وحوش الإرهاب في غزة ولبنان تزيد قوتها، وهذا انتهى خلال ولايتنا، والحرب يجب أن تنتهي، فيما حماس وحزب الله غير موجودين”.
وأعلن سموتريتش، حول الوضع في لبنان، أنه «ستكون هناك حرب، لا مناص، وستكون لها أهداف وستكون معقّدة. فبعد ثلاثين عاماً حان وقت التغيير».
وفي مقابل الدفع الوزاري الإسرائيلي باتجاه حرب مع لبنان، تتمسك بيروت بتنفيذ القرار 1701. وأكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، خلال استقباله سفيريْ تشيلي والنرويج، المطلب اللبناني بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 1701 (2006) بوصفه شرطاً أساسياً لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في الجنوب اللبناني.
ميدانيا، تتصاعد وتيرة القصف على الجبهة الجنوبية يومياً، وشهد شهر أغسطس الماضي أعلى مستوى من التصعيد منذ بدء الحرب، إذ وثَّق جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» تنفيذ «حزب الله» أكثر من ألف و307 عمليات إطلاق صاروخية على مواقع إسرائيلية، وهو العدد الأكبر في شهر واحد.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حجم عمليات الإطلاق الصاروخية في آب شكّل زيادة بمعدل أربعة أضعاف، مقارنة بشهر كانون الثاني الماضي، الذي شهد تنفيذ 334 عملية إطلاق من الجنوب اللبناني.
ووفق معطيات «الشاباك»، نفّذ «حزب الله»، خلال شهر تموز الماضي، ألفاً و91 عملية إطلاق من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية، و855 في حزيران، وألفاً في أيار، و750 في كل من نيسان وآذار، و534 في شباط، مما يشير إلى تصاعد مستوى القصف.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، الخميس، عن مقتل عنصر في حزب الله، وقد نعاه الحزب في بيان وهو عباس أنيس أيوب “علي الرضا”، مواليد عام 1988 من بلدة سلعا في جنوب لبنان.
وأغار الطيران على أطراف بلدتيْ صديقين وكفرا، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات. وأعلنت عمليات طوارئ الصحة سقوط شهيد وجريح نتيجة غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كفرا وألقت مُسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة على منطقة تل النحاس، جهة بلدة كفركلا، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة ميس الجبل، وأصابت منزلاً اندلعت فيه النيران.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدتي علما الشعب وعيتا الشعب والناقورة وكفركلا وميس الجبل .
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «اعترضت مُقاتلاتنا هدفين جويين مشبوهين انطلقا من لبنان»، مضيفاً: «هاجمنا بنية تحتية عسكرية لـحزب الله في منطقة قانا».
وأعلن «حزب الله» في بيانات متلاحقة أن مُقاتليه شنوا «هجوماً مركباً بسِربٍ من المُسيّرات الانقضاضية وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة راموت نفتالي، وأصابت أهدافها بدقة». كما أعلن تنفيذ هجوم جوي «بسِرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، وأصابت هدفها بدقة». وقال إن الهجومين جاءا «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة».
وفي هجوم ثالث، أعلن أن مقاتليه شنوا «هجوماً جوياً بسِرب من المُسيّرات الانقضاضية على المقر المستحدَث للواء الغربي 300 جنوب ثكنة يعرا مستهدِفة أماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة». وقال إن الهجوم الأخير جاء رداً على الاغتيال في بلدة كفرا، الذي أسفر عن مقتل عنصر بالحزب.
كما اعلن الحزب” عن استهداف موقع حانيتا بقذائف المدفعية، واستهداف التجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا، واستهداف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية، واستهداف جنود إسرائيليين في تلّة الطيحات وموقع المالكية ، واستهداف ثكنة بيت هلل وجنوب ثكنة يعرا بهجومين جوّيين.