أخباركم – أخبارنا
كتب حلمي موسى من غزة: يسعد صباحكم. يكثر الحديث في اسرائيل عن عواقب تفجيرات لبنان السياسية والعسكرية وحتى القانونية. وفيما يسود الاعتقاد بأن هذه التفجيرات ومهما تسببت من أذى لحزب الله فإنها اعجز عن حسم المعركة وتغيير وجهة الحزب. وعدا ذلك فإنها تستفز الحزب نحو تصعيد لا تريده امريكا ولا يريده حتى الجيش الاسرائيلي الراغب في وقف الحرب لتضميد الجراح وترميم الدمار واعادة تعبئة مخازن السلاح والاهم الاستعداد لحرب تريدها اسرائيل وتقدر عليها وليس ان تنجر الى حرب بعد حرب غزة الموجعة.
وتكفي مشاعر الخيبة على السنة مذيعي الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم وهم يتلقون المعلومات عن صواريخ حزب الله على المواقع العسكرية والمستوطنات الشمالية. وكاد يصعقهم نجاح حزب الله في اطلاق صواريخ مضادة للدروع على موقعين في الشمال ووقوع اصابات في صفوف الجيش.
والواقع أن استمرار حزب الله في مساندته لغزة حتى وهو يضمد جراحه وتهديده بالقصاص يخيف الجمهور الاسرائيلي اكثر من اي شيء آخر.
استمرار المساندة والتهديد بالقصاص يعني استمرار حرب الاستنزاف التي طالت جدا حتى في نظر الاسرائيلي.
نجاح التفجيرات هي في نظر البعض في اسرائيل تعبير عن فشل سواء لانها جرت ليس في الوقت الذي اعدت من اجله او لأنها ستقود الى ردود واسعة او حتى لأنها كشفت حصان طروادة الاسرائيلي قبل الاوان وفق تقديرات امريكية.