أخباركم – أخبارنا
أفادت معلومات صحفية ان نائب قائد فيلق القدس محمد رضا فلاح استهدف بالغارة على الضاحية الجنوبية.
محمد رضا فلاح زاده، المعروف أيضًا باسم أبو باقر، هو نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ولد في محافظة يزد في عام 1962 أو 1963، ويُعد من الشخصيات العسكرية البارزة في الحرس الثوري، حيث خدم في الحرب الإيرانية-العراقية. بعد الحرب، تم تعيينه في عدة مناصب بارزة داخل الحرس، مثل قائد قوات “فجر” في فارس و”المهدي” في أصفهان، وأصبح لاحقًا محافظًا لمحافظة يزد من 2007 إلى 2011 خلال فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد.
بعد ذلك، تم إرساله إلى سوريا كقائد عسكري في معارك مثل معركة حلب، حيث برز في العمليات العسكرية لدعم النظام السوري. أصيب بجروح في أبريل 2016 أثناء القتال في سوريا، وتم تعيينه بعد ذلك كرئيس أركان فيلق القدس، ومن ثم كنائب قائد الفيلق بعد مقتل قاسم سليماني.
عقوبات دولية:
فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على محمد رضا فلاح زاده في فبراير 2024 بسبب دوره في دعم الحوثيين في اليمن. يُتهم فلاح زاده بتقديم أسلحة متطورة وتدريب للحوثيين، مما ساهم في هجماتهم على الشحن التجاري والبنية التحتية المدنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. كما تشمل العقوبات حظرًا على ممتلكاته في الولايات المتحدة ومنع أي تعاملات معه من قبل أشخاص أو كيانات أمريكية.
إلى جانب ذلك، يُعتبر فلاح زاده شخصية محورية في التعاون الإيراني مع الحوثيين وتوجيه العمليات العسكرية التي تهدف إلى تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
محمد رضا فلاح زاده، نائب قائد فيلق القدس، يتمتع بعلاقات وثيقة مع حزب الله اللبناني نظراً لدوره كجزء من الحرس الثوري الإيراني، الذي يُعد الداعم الرئيسي للحزب. فيلق القدس هو الذراع الخارجي للحرس الثوري ويقوم بتنسيق عمليات خارجية متعددة، بما في ذلك دعم وتدريب حزب الله، وتزويده بالأسلحة والخبرات العسكرية.
تعاون فلاح زاده بشكل وثيق مع قادة حزب الله خلال العمليات في سوريا، حيث شارك في دعم قوات الحزب في معارك حلب وغيرها من الجبهات السورية. وجود فلاح زاده في هذه العمليات العسكرية يعكس طبيعة العلاقة الإستراتيجية بين فيلق القدس وحزب الله، حيث يعتمد الحزب بشكل كبير على التدريب والدعم اللوجستي الذي يوفره الحرس الثوري.
علاوة على ذلك، يُعتبر فيلق القدس، الذي يشرف فلاح زاده على جزء كبير من عملياته، الجسر الأساسي لنقل الأسلحة المتطورة والدعم المالي لحزب الله. وقد أشار عدد من المحللين إلى أن العلاقات بين إيران وحزب الله تمر عبر فيلق القدس، وهو المسؤول عن تنفيذ سياسة إيران التوسعية عبر استخدام حزب الله كأداة رئيسية في الصراعات الإقليمية.