كتبد. وفيق ريحان لـ ” أخباركم – أخبارنا”
لم يعد خافيا على كل من يشعر بخطورة الجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها هذا العدو مستهزئا بكل القوانين والشرائع والمنظمات الدولية وشرعة حقوق الانسان وبكل شعوب المنطقة.ان هذا العدو العنصري هو اداة استعمارية غايتها اخضاع كل شعوب المنطقة الشرق اوسطية لسطوة هذا الجلاد او الغدة السرطانية القابلة للتمدد والانتشار يوما بعد يوم وتحقيق الاهداف الاستعمارية بالنسبة للمصالح الدولية الاوروبية والاميركية في هذا الشرق . فارضا سطوته القاتلة على كل شعوب المنطقة .لذلك فان خطر الصهيونية اصبح متمثلا بطبيعتها العنصرية التي لا تميز بين شعب واخر من شعوب المنطقة .وان هذا الكيان ينظر الى كل من حوله نظرة دونية باعتباره شعب الله المختار والاقوى عسكريا واقتصاديا وتخطيطا للاستيلاء الكامل على ثروات المنطقة الشرق اوسطية ضمن خطط بعيدة المدى بالشراكة مع حلفائه الدوليين الذين تتجه انظارهم اليوم نحو تحقيق شرق اوسط جديد لتامين المصالح التي بدا يفقدها هنا وهنالك وبدا يتهرب من اية عملية شراكة سياسية مع الدول الشرقية ذات الاقتصاديات المتنامية في ظل تقهقر الاوضاع المالية والاقتصادية في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية في ظل تنامي القدرات الاقتصادية للمحور الشرقي الذي تتزعمه الصين وروسيا الاتحادية مع حليفها الايراني في هذه المنطقة . رافضا فكرة اضمحلال القطبية الاحادية الاميركية التي استمرت عقودا من الزمن .لذلك ايضا فان اطلاق العنان لليد الاسرائيلية في ارتكابها اعمال الابادة الجماعبة للشعبين اللبناني والفلسطيني في الوقت الحاضر بهدف اخافة واخضاع كل شعوب ودول المنطقة للمشاريع الصهيونية في منطقة الشرق الاوسط التي بات يشكل بنظر تلك الدول الملاذ الاخير لاعادة السيطرة على الاقتصاد العالمي من بوابة الشرق بعدما اقفلت امامها البوابات الاخرى في دول الصعود والتنامي الاقتصادي والعسكري الاستراتيجيين .وان النعومة المزيفة التي تبديها الولايات المتحدة الاميركية تجاه العمل على الحد من المجازر المرتكبة بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني المقاومين لسياستها الحالية ما هو الا استغلال للوقت قبيل الانتخابات الاميركية القادمة قريبا .وحفاظا على علاقات التطبيع الاخذة بالتطور مع بعض الدول العربية .وذرا للرماد في العيون الخاشعة والمتوهمة ان شر الصهيونية التلمودية والعنصرية لن تطال ثرواتها او نفوذها المصطنع او تهاوي عروشها بعد حين .لان الطبيعة الاجرامية المتوحشة لهذا الكيان العنصري سو ف تنطبق على كل من سيقف حجر عثرة امام طموحاتها المستقبلية بتحقيق حلم اسرائيل الكبرى على حساب مصالح وحقوق كل شعوب المنطقة .فلنكن على مستوى الوعي الكافي والاستعداد الدائم لمواجهة مشاريع الاخضاع والسيطرة الاستعمارية لهذا المحور بالاساليب العلمية والوطنية الواقعية بعيدا عن منطق الحروب ذات الطابع الديني الصرف لان ذلك يغذي فكرة الدولة اليهودية كخط دفاع اول عن حقوق اليهود في العيش بامان مع سائر شعوب المنطقة ذات الغلبة الاسلامية .وتغليب حق الشعوب في تقرير مصيرها مهما كانت اديانها او اتنياتها القومية او مذاهبها المختلفة .