خاص: أخباركم – أخبارنا
في ظل الصعوبات المعيشية والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، يبتعد الشباب اللبناني أكثر فأكثر عن أحلامهم التي ترضخ للظروف الصعبة التي يعيشونها، بالنسبة إلى كثيرين، تبدو الهجرة الحل الأول والأخير حتى لا يقتلوا طموحاتهم، وإن كانت هذه الخطوة تحمل معها كثيراً من المرارة أيضاً. أما الذين يمكثون في البلد الذي ترعرعوا فيه، فيعيشون في خوف دائم من المستقبل نظراً للواقع المتأزم. من أولئك الشباب من يختارون اختصاصاً سرعان ما يتبين أن ظروف البلاد لا تسمح بالاستمرار فيه. فيضطرون، مرغمين، إلى تغيير مسار حياتهم، ومنهم من يرغمون على التخلي تماماً عن التعلم بسبب ظروف الحياة القاسية، لإعالة أهلهم وتقديم الدعم لهم، وكم منهم يضطرون إلى العمل في وظائف غير ملائمة لمساعدة الأهل في مواجهة ضغوط الحياة؟ والنتيجة واحدة هروب نحو المجهول في الوطن وفي الغربة. سيرج الذهبي شاب لبناني يعيش في بلد بعض ابناله تعتمد ثقافة الحروب والموت ..وتجير اخوانها في البلد على تقبل الحروب …، والمستقبل طبعا مجهول.